اثبت القادسية انه يمثل «فرقة رعب» للاندية الاخرى مع نهاية الجولة الثالثة من الدوري الممتاز لكرة القدم بعد المستويات الرائعة التي قدمها في الجولات الثلاث حاصدا نقاطها الكاملة ليتربع على عرش الصدارة دون منازع وعلى هذا فإن الفرق الاخرى ستكون مطالبة بتحصين دفاعاتها قبل ان تفكر بمواجهة الملكي الذي يمتلك كتيبة هجومية قادرة على هز شباك اي فريق.
ويتضح من خلال الجولات الثلاث السابقة والتي شهدت خيبة أمل للجماهير العرباوية التي خرجت عن طورها عقب كل مباراة يخوضها الزعيم.
على الجانب الآخر ورغم ان الفريق القدساوي يمر بحالة اشبه بانعدام الوزن بعد حل مجلس ادارته من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة الا ان ادارة الفريق نجحت بامتياز في ابعاد اللاعبين عن الجو المتوتر، وكذلك ابتعاد مدير الكرة الاسبق فواز الحساوي عن مهامه تضامنا مع مجلس الادارة الذي كان احد اعضائه.
وبالرغم من ان الحساوي كان قد اعلن من قبل انه لن يتخلى عن دعم الملكي الا انه عاد ليربط مسألة الدعم بوجود ادارة شرعية للنادي الملكي كونه ومجلس الادارة المنحل ينظرون الى وجود الادارة المعينة المؤقتة بصفة غير قانونية وغير شرعية.
الديربي الخميس
الخميس المقبل سيكون موعد الديربي الاكثر اثارة في الكرة الكويتية بين الملكي والزعيم وعلى هذا فإن الربط بين الجهة الادارية والفنية مطلوب خاصة في انه سيدعم مسيرة الاول على النحو الذي بدأه في الجولات الثلاث الماضية ويحاول ان ينتشل الاخير من حالة الضياع التي يعيشها والتي لم يستطع من خلالها سوى جمع 3 نقاط من ثلاث مباريات في وضع يدعو الى الغرابة والدهشة لما يحصل من فريق عريق وكبير كالعربي.
أما الفرق الاخرى ومع انها تسعى حثيثا لاثبات الوجود او المنافسة على اللقب فلم تتضح معالم مستوياتها الى الآن وان كان النصر قد دخل الموسم قويا بفوزه على بطل الدوري لثلاث مواسم متتالية ما عدا الموسم الاخير «الكويت» برباعية انعشت مسيرة العنابي ودعت ادارة الابيض الى تدارس الامر وتدارك ما يمكن تداركه فالغت عقوبة مدير الفريق عادل عقله وتعاقدت مع البرازيلي «آرثر» ليقود دفة الفريق الفنية وان كان هناك من اشارة واضحة فهي نجاح النصر المستمر في التعاقد مع المحترفين بدرجة طالب الكثيرون ان يكون العنابي مثالا يحتذى.
اما كاظمة والسالمية المرشحان الدائمان للقب مع بداية كل موسم فإن اوضاعهما لا تزال مبهمة الى حين تقدم مسيرة الدوري والوقوف على ما يقدمانه من مستويات خاصة بالنسبة للسالمية الذي تدور في اروقته فكرة الاستغناء عن مدربه البلجيكي توماس والذي بقدومه حصلت العديد من المشاكل التي ادت الى استقالة مساعده القدير الوطني احمد عبدالحميد ومن ثم «زيادة الطين بلة» بعدم تقديم السماوي ما يشفع للمدرب بالبقاء.
ولم يتبق سوى الوافد الجديد الصليبيخات والمتشبث بالبقاء في الموسم الماضي التضامن وان كان الاول قد قدم مستويات تنبئ عن بقائه بعد العودة الى دوري الاضواء فإن الثاني لا زال بعيداً عن الصورة التي رسمها مسؤولوه بداية الموسم فتعادله الاخير مع العربي لا يعبر عن مستواه الجيد بقدر ما يؤكد سوء حالة العربي.
نهاية الامر فإن الحدث الابرز خلال الدوري الممتاز سيكون اللقاء الذي يجمع الملكي بالزعيم وان كانت التوقعات تشير الى فوز تاريخي للاول فإن مباريات الفريقين لا تخضع لأي مقاييس مهما كانت حالتهما غير ان قوة القادسية واضحة وضعف العربي لا يخفى على الجميع والشيء بالشيء يذكر وعلى هذا فما علينا الا انتظار ديربي الخميس، ولمن ستكون له الكلمة العليا فيه.
الصباح
|