ما يفعله القادسية من جولة الى اخرى، اشبه بمسلسل مكسيكي لكن مسلسل الاصفر من 21 حلقة وهي عدد جولات الدوري الممتاز، بينما المسلسل المكسيكي يزيد على 100 حلقة.
بيد ان الصفة المشتركة بينهما انهما في كل حلقة يدعون المشاهد لانتظار الحلقة المقبلة، وهذا الحال ينطبق على الجماهير التي اصبحت مشدودة للأداء الملكي، وتراهن هل يفوز الاصفر اليوم بالاربعة ام بالثلاثة.
كما ان احدى حلقاته قضت على احد الابطال منذ الجولة الرابعة، وهو زعيم البطولة بالاربعة على العربي الذي ابكى جماهيره بمشهد درامي، انتهى باربع طعنات في قلوبهم، لن يشفى منها الا اذا ثأر الاخضر من الاصفر في القسم الثاني.
وعلى ابناء «بني قادس» الحذر لان هناك فرقا تتربص بهم مثل كاظمة الذي اصبح وصيفا بـ 7 نقاط بفوزه الصعب على الصليبخات 2-1، ويملك مباراة مؤجلة مع الكويت الذي استعاد عافيته، وحقق الفوز الثاني على التوالي وكان على التضامن 2-0، بينما خرج النصر والسالمية «حبايب»، واكتفيا بنقطة واحدة بعد تعادل سلبي.
الأصفر يغرد
حتى الان يغرد القادسية خارج السرب، ويحقق الفوز من جولة الى اخرى، دون عناء وحتى الآن لم يكشف عن المكنون، وربما يخفيه لما هو قادم.وكعادته يبدأ الاصفر الشوط الاول كالحمل الوديع، حتى يجعل الخصم يطمئن وينتظر اللحظة المناسبة لينقض عليه.وهذا ما فعله بغريمة التقليدي العربي، فخدره بالاول وصعقة بالثاني برباعية، تناوب عليها جميع مهاجميه خلف السلامة وفراس الخطيب وجهاد الحسين وبدر المطوع، حتى انه كان بإمكانه اضافة المزيد، الا انه حنّ نوعا ما واكتفى باستعراض عضلاته ليعطي تحذيرا شديد اللهجة لباقي الفرق.
البرتقالي فوز وصدمة
لم يهنأ لاعبو كاظمة بالفوز الذي تحقق على الصليبخات، حتى صدمهم مدربهم المحنك الروماني ايلي بلاتشي بالوداع دون ذكر الاسباب. وكان الفريق قد ظهر بمستوى مخيب في الشوط الاول، لولا ذكاء طارق الشمري الذي اقتنص الهدف من تسديدة مخادعة. ولكنه وجد نفسه مرة اخرى وسجل هدفا ثانيا عن طريق فهد الفهد مع انطلاقة الشوط الثاني. بيد ان الفريق رجع الى السكون الغريب وغير المبرر، واستقبلت شباكه هدفا، وكاد ان يخرج متعادلا، الا ان الشمري الذي طرد في الوقت بدل الضائع، ارهق لاعبي الصليبخات واجبرهم على الدفاع كثيرا.
العنابي تعادل بيده
اغرب خسارة نقاط هي التي تفقدها بنفسك، هذا حال النصر امام السالمية عندما اضاع العديد من الفرص في الشوط الاول، كانت كفيلة بأن يخرج فائزا بهدفين على اقل تقدير، ولأنه لم يستغل الفرص من الطبيعي ان يتراجع مستواه في الشوط الثاني. الا ان الفريق كسب نقطة واحدة ستساعده على مواصلة مشوار التنافس حتى الجولات المقبلة.
الأبيض عاد إلى طبيعته
عاد الكويت الى طبيعته المعهودة، واصبح يهاجم بضراوة، يضيع الفرص ويسجل الاهداف، ويجبر المنافس على التراجع، وبالرغم من انها المباراة الاولى للمدرب الجديد البرازيلي ارثر، الا انه نجح في اول اختبار وحقق المطلوب في الفوز بهدفين، وقدم اداء جيدا ولولا اضاعة العماني اسماعيل العجمي الفرص بالجملة لخرج الابيض بعدد وافر من الاهداف، عموما النتيجة تبشر بأن العميد، عاد الى المنافسة مرة اخرى على اللقب.
السماوي ما يغير طبعه
غريب فعلا ما يفعله السالمية، ولو استرجعنا شريط مبارياته السابقة، سنلاحظ ان الفريق يظهر بصورة متواضعة في الشوط الاول، وكأنه ينتظر تسجيل الاهداف في مرماه.
وهذا ما حدث امام النصر، فتراجع دون مبرر، وكان الحارس حميد القلاف المتألق الوحيد في السماوي بتصديه لأهداف محققة، بيد انه عاد في الشوط الثاني، وظهر كفريق آخر يهاجم وينقل الكرة ويضيع الفرص الكفيلة في الفوز، وفي النهاية شوط واحد لا يفي بالغرض لتحقيق النقاط الثلاث، فارتضى بنقطة واحدة عادلة.
الأخضر يكسر الخاطر
بعد ان كان العربي يكسر الخواطر، اصبح الآن هو من يكسر الخاطر فالسقطة الكبيرة امام القادسية بالاربعة، يجب ان يقف امامها ويتأملها كثيرا.
لماذا هذا يحدث بالزعيم؟ ولماذا الأداء السيئ؟ ولماذا المحترفون دون المستوى؟ واين ذهبت الروح القتالية؟ وعندما يجب الاخضر على كل هذه التساؤلات، سيعرف لماذا خسر برباعية نظيفة، لا ان يكتف بتعليق الخسارة على شماعة الحكام، ويعد بمحترفين بعد كل انتكاسة، ولكن بعد ان تكون الطيور طارت بارزاقها. فكيف لفريق يقدم شوطا اول جيدا، ثم يبدو في الثاني مكسور الجناح لا ناقة له ولا جمل، وكأن المباراة لا تعنيه، ويظهر اللاعبون مثل الاشباح ترتدي الفانيلة الخضراء.
التضامن هذه إمكاناته
لم يكن بالإمكان افضل مما كان، فالتضامن ليس لديه الحلول الهجومية ولا القدرة على نقل الكرة بين لاعبيه، فيكتفي بالتعادل او يهرج باقل الخسائر.
وربما يكون توقف الدوري فرصة جديدة لالتقاط الانفاس وتصحيح الاوضاع، لان ما حدث امام الكويت كشف الفريق واسلوبه المتواضع والذي لم يعد ينفع، لانه من غير المعقول ان تدافع 90 دقيقة.
الصليبخات والخسارة لا يفترقان
اصبح اسم الصليبخات والخسارة لا يفترقان، فهما تلازما منذ الجولة الاولى حتى الرابعة، فالفريق قدم مستوى جيدا، الا انه بحاجة الى مزيد من الثقة وتكتيك جديد يغير حاله. وربما كان سقوطه امام كاظمة متوقعا، ولكنه ظهر بمستوى جيد وقاتل حتى النهاية.
الانباء
|