اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 13 يناير 2010 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1118

 
   

هناك بعد رمزي وحيد للاجتماع الذي دعي اليه وعقد في النادي العربي مساء امس الاول للاندية المحلية الشرعية منها وغير الشرعية لدراسة الاوضاع الرياضية القائمة والأزمة الملتفة حول عنق رياضتنا المحلية والقرارات الثورية الصادرة عن هذا الاجتماع.
فلا يمكن بأي حال من الأحوال نكران حالة التردي والانشقاق والتشرذم التي يعيشها النادي العربي قبل الخوض في تفاصيل الدعوة العرباوية للاجتماع واسبابها فمثل هذا الربط يقود مباشرة الي استدراك «مهم» ينير العقل ويعمله لفهم ما الذي سيجنيه العربي من مثل هذه الدعوة وما الثمن الذي سيقبضه ازاء هذا الاجتماع الذي تشوبه شبهات لا يمكن اخفاؤها!!. فالعربي الذي تمزقه الصراعات وتدور خلافاته داخل اروقة المحاكم يدعو لاجتماع لمعالجة اوضاع الحركة الرياضية فيما هو عاجز بكل ارثه التاريخي وعمقه الاجتماعي والسياسي عن حل مشاكله الداخلية بل انه عاجز عن اثبات هويته داخل الاطر الرياضية والسياسية ومهترئ النظم الفنية والادارية على مستوى جدرانه الداخلية. فهل يمكن ان يستقيم للعقل ان ناديا بهذا الكم من المشاكل والعجز يبادر الى معالجة ازمة طاحنة على مستوى وطن وكيف يمكن ان نقتنع بأن مبادرة النادي لعقد اجتماع للاندية الشرعية وغير الشرعية هي مبادرة ذاتية لا تحفها الشبهات والشكوك؟!. وحتى نكون اكثر وضوحا فإن الجميع على علم واطلاع بأن النادي العربي تدور ضد مجلسه الحالي قضية في المحاكم بل ان هناك حكما اوليا واستئنافيا بحل مجلس الادارة اضافة الى عدم حصوله على ثقة جمعيته العمومية 4 مرات متتالية الصيف الماضي وتقاعست الهيئة العامة للشباب والرياضة باحترامه بتعمد سافر يفضح المسؤولين في المؤسسة الحكومية المعنية بالرياضة والشباب كون مجلس ادارة النادي العربي مجلسا مطيعا لرغبات وتوجهات من يقود الازمة الرياضية ويدعم توجهات المناصرين للقوانين المسماة بالاصلاح الرياضي المزعوم. ولذلك لا غرو ان يكون توجه النادي العربي اليوم من خلال محاولة اظهار نفسه بمظهر الحريص على حلحلة الاوضاع المتأزمة الثمن الذي يدفعه النادي للحصول على صفقة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة والمتنفذين لغض النظر عن مسألة حل مجلس الادارة ودرء خطر الاقصاء عن هذا المجلس. كان بالامكان اتباع سياسة حسن النوايا تجاه مبادرة العربي للم الاندية المحلية على طاولة واحدة في مواجهة خطر كبير محدق بالرياضة الكويتية لو ان النادي العربي ما زال يحتفظ بهويته القانونية والادارية والرياضية والسياسية ولو ان الاندية المجتمعة جميعا كانت اندية شرعية منتخبة ولو ان المناخ العام ملائم لمثل هذه الدعوة لكن فرضية الشك والتشكيك مع الاسف هي التي ستكون سائدة ازاء مبادرة العربي لان مجلس ادارة هذا النادي محل شك في وضعه القانوني في ظل حكم قضائي صادر بحقه ولان مجلس ادارة هذا النادي ساقط في حسابات الجمعية العمومية للنادي التي رفضت اعتماد التقريرين الاداري والمالي والاهم ان معظم الاندية التي تمت دعوتها الى الاجتماع هي مجالس معينة غير منتخبة ولا تحظى بثقة الجمعيات العمومية. ان القاسم المشترك في هذه الدعوة المشبوهة يتمثل في ان مجلس ادارة النادي العربي لا يحظى بثقة الجمعية العمومية للنادي وان معظم الاندية الحاضرة غير منتخبة ولا تحظى بثقة العموميات في هذه الاندية وبالتالي لسنا نعجب من تصرف مجلس ادارة النادي العربي الذي لا يعترف بالديموقراطية وبمخرجاتها حين يبقى على مقاعده غصبا عن رغبة وارادة العمومية وحين يدعو اندية مشابهة له خارجة عن الاطر الديموقراطية ومغتصبة لحقوق وارادة العموميات. نعم يمكن ان تكون الغاية تبرر الوسيلة في بعض الاحيان ولكن حتى الغايات يجب ان «تعقلن» فلا يمكن بأي حال من الاحوال تركها مسيطرة على العقل والتفكير للحصول على النصر الذي يعتقده معتنق هذا الفكر الانتهازي حقا من حقوقه!! ان ما يخدش النفوس حزنا ان يكون ناد بحجم النادي العربي ومكانته وسمعته في الوطن وخارج الوطن اداة بيد الغير فقط لان ثمن البقاء على الكرسي هو الرضوخ والانصياع لرغبات وارادة الآخرين. نحن نرحب بعودة العربي الى واجهة الصدارة في قيادة الرياضة الكويتية ولكن متى ما كان مجلس ادارته يحظى بالشرعية المطلقة ودعم الجمعية العومية ومتى ما كان المدعوون شرعيين ومنتخبين وغير ذلك فان ما خرج به الاجتماع مساء امس الاول هو مجرد هرطقات لا تقدم ولا تؤخر وهو مزيد من التنازلات المقدمة كثمن للبقاء وكتكريس للسياسة التي تحدثنا عنها طويلا وهي سياسة الاستحواذ على القرار الرياضي من قبل الدافعين لعقد الاجتماع وهم معروفون لدى العامة والخاصة وتعزيزاً للصراع القائم ونكأ للجراح المعتملة. وما يؤسف حقا هو ان من يسعى لفرض سياسة الاستحواذ يحاول اليوم التأسيس لاندية خاضعة مسلوبة الارادة وما يؤسف اكثر ان يكون العربي جزءا من هذا الخضوع والخنوع. وما يزيد الاسف ان هناك اشخاصا لهم تاريخهم الرياضي يدرجون طوعا اليوم في اطار هذه السياسة مقابل ثمن بخس هو الحصول على كرسي ادارة حتى لو كان الكرسي مؤقتا وغير مثبت الاقدام ومن بين هؤلاء الاشخاص رئيس المجلس المعين بنادي اليرموك عيسى حمزة الذي يوافق اولا على ان يكون معينا وهو منتخب لعضوية الاتحاد الدولي لكرة الطائرة ويوافق على ان يحضر اجتماعا للتحرك ضد قرارات المنظمات الدولية وهو عضو في احدى هذه المنظمات ويوافق على ان يكون اداة في سياسة الاستحواذ وهو الذي يعلم تماما ان من مبادئ المنظمات الدولية ان يكون العضو ذا شخصية اعتبارية مستقلة غير خاضعة للضغوطات من اي طرف ثالث. لم يعد هناك شيء منطقي في ممارسات الاشخاص والهيئات الرياضية لان الخضوع والخنوع هو ما يحكم تصرفاتهم ويعزز من مكانة سياسة الاستحواذ التى سعى اليها البعض وها هو اليوم يحقق اهدافه ولتحيَ الاندية «البصامة»!!! - القرارات الصادرة من اجتماع الأندية في العربي * ارسال برقيات تأييد للقوانين الرياضية الكويتية الصادرة من دولة الكويت والتأكيد على سيادة الكويت وحقها في اتخاذ القوانين الخاصة بها لكل من صاحب السمو أمير البلاد (حفظه الله) وسمو ولي العهد (حفظه الله) وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة ووزير الشؤون الاجتماعية الموقر. * اتفقت الاندية على مخاطبة الاتحادات الرياضية لتزويدها بالمراسلات التي تمت بينها وبين الاتحادات الدولية وردود الاتحادات المحلية عليها في حل مشاكل دولة الكويت والاجراءات التي اتخذتها بخصوص اللجنة الاولمبية الكويتية وموقفها السلبي من هذه الازمة. * مراسلة الاتحادات الكويتية المعنية لعقد جمعية عمومية غير عادية للنظر في ما آل اليه وضع الرياضة الكويتية وهل باشرت الاتحادات الدور المنوط بها من التنسيق واتخاذ آلية لحماية الرياضة الكويتية وقوانينها. * تأييد القوانين الكويتية الصادرة من السلطة التشريعية واستنكارتدخل اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الدولية علما بان الميثاق الاولمبي والذي ينص على ان اللجنة الاولمبية الدولية لا يحق لها ان تتخذ اي عقوبة ضد اي لجنة اولمبية وطنية سواء بالايقاف المؤقت او تعليق العضوية او حتى سحب الاعتراف الا بعد اخطار اللجنة الاولمبية الوطنية والاطلاع على ردها وتفنيدها للمبررات التي ارسلتها اللجنة الاولمبية الدولية. * مطالبة القيادات الرياضية الكويتية والذين يتبوأون عددا من المناصب الدولية والقارية التدخل والقيام بدورهم الوطني تجاه الحملة الشعواء التي تقع حاليا على دولة الكويت وتوضيح موقف دولة الكويت وحكومتها الحقيقي وانها لا تتدخل في عمل الاتحادات الرياضية ومواجهة كل من تسول له نفسه الهجوم على الكويت وقوانينها. * تشكيل لجنة من الاندية الرياضية تتمثل في كل من (النادي العربي الرياضي - نادي القادسية الرياضي - نادي النصر الرياضي - نادي كاظمة الرياضي - نادي الصليبيخات الرياضي) لبحث الامر لاتخاذ الاجراءات القانونية والاصلاحية اللازمة لدعوة الجمعية العمومية غير العادية للاتحادات الرياضية في اسرع وقت ممكن على ان تبدأ اجتماعاتها في تمام الساعة السادسة من مساء الخميس الموافق 2010/1/14 بمقر النادي العربي الرياضي. الوطن
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد