|
أصبح الوضع الرياضي في الكويت اشبه بمباراة ملاكمة يحاول كل لاعب من خلالها تعويض خسارته للجولة السابقة للفوز بجولة قادمة ففي حين نجحت عشرة مجالس ادارات منحلة في ايصال صوتها الخافت إلى العالم وبالأخص المنظمات الدولية الرياضية والتي تعاطفت معها وبدأت تعمل من اجل انصافها بدأت الخطوات تتسارع محليا وخارجيا لقطع الطريق على عودة تلك المجالس وقد تطرقت «الحرية»
إلى هذا الملف في اعداد سابقة وعلى صعيد مواصلة الحرب ضد المجالس العشرة المنحلة قالت مصادر لـ «الحرية» ان الخطوة التالية والتي من شأنها ابعاد جميع من لهم ولاء لأندية التكتل في جميع المؤسسات الرياضية المحلية هي تغيير تركيبة مجالس ادارة الاتحادات الرياضية وهي خطوة بدأ العمل لها من الآن بالتوازي مع ما يحدث في الجمعيات العمومية للاندية.
وأوضحت المصادر لـ «الحرية» ان اتحادات مثل الطائرة واليد تعد من اوائل الاتحادات التي سوف يطولها التغيير في مجالس ادارتها، بالاضافة إلى اتحادات اخرى وأكثرها من الالعاب الفردية، وقالت المصادر لـ «الحرية»: ان الاجتماع الذي عقدته الاندية في الاسبوع الماضي الماضي في النادي العربي سيكون بمثابة الشرارة الاولى لانطلاق مرحلة التغيير سواء على مستوى الاندية او الاتحادات وان جميع مجالس ادارة الاندية التي حضرت اجتماع العربي قد حصلت على ضمانات بالبقاء في مواقعها حتى وان جرت انتخابات للاندية بعدما بدأت مسيرة تنقيح الجمعيات العمومية من خلال عملية الشطب والتسجيل وان النادي العربي صاحب المبادرة باجتماع الاندية ومتبني مسيرة المعارضة ضد قوانين ومراسلات اللجنة الاولمبية الدولية سيكون صاحب نصيب الاسد وسيحصل على «صك الغفران» من التهم الموجهة اليه من قبل الجمعية العمومية للنادي والتي رفضت اعتماد التقريرين المالي والاداري للسنة الماضية وتم رفع الموضوع إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة.
وأكدت المصادر ان تعليمات عليا وصلت إلى الهيئة بضرورة حل مشكلة العربي من دون حل مجلس الادارة وهو ما تسعى اليه الهيئة الآن وعليه فقد بادر مجلس ادارة العربي بخطوة ايجابية في اتجاه رد الجميل باحتضانه اجتماع مجالس ادارة الاندية واطلاق امير سر النادي عبدالرزاق المضف عبارات الاستهجان والاعتراض على قرارات اللجنة الأولمبية الدولية وتدخلها الصارخ في الشأن الكويتي من دون مراعاة استقلالية الدولة على حد قوله وهو ما يجعل البعض يضع علامات استفهام على مواقف ادارة العربي التي عارضت في وقت سابق مع المنظمات الرياضية الدولية ووقفت من دون ابداء الرأي في حضور عمومية 15 يناير الجاري والتي اقيمت في القاددسية من عدمها وعليه فقد هاجمها بعض الاندية الحليفة على هذا الموقف والذي لم يكن واضحا وفسره البعض على ان هناك صفقة ما بين النادي وبعض الجهات العليا وعليه فقد اعلن النادي موقفه في وقت متأخر ما آثار استغراب الجميع.
وأضافت المصادر ان خارطة الطريق قد تم رسمها ويتم العمل بها الآن لوضع الحواجز والعقبات امام عودة تلك المجالس ومن ثم ابعاد حلفائها في الاتحادات الرياضية بضربة مزدوجة خاطفة وقالت المصادر لـ «الحرية» ان غرفة عمليات تمت اقامتها لمتابعة آخر اخبار التسجيل والشطب في الاندية خلال الفترة المقبلة والبحث والتنقيح في الاسماء لمعرفة الموالي للمجالس العشرة وذلك لتقرير النسبة التي يمكن ان تحقق الامل المنشود في ابعاد كل ما يمت للتكتل بصلة وعندها تبدأ مرحلة السيطرة والتحكم على الرياضة الكويتية من خلال مجالس ادارة الاندية والاتحادات.
الحرية
|
