تمر فرقة الزعيم الكروية بحالة غير طبيعية منذ بدء مشوارها في الدوري الممتاز، والنتائج التي اسفرت عن المباريات الماضية لا تسر عدوا ولا صديقا بعد ان ابتعد ابناء القلعة الخضراء عن المنافسة واصبح قريباً من فرق القاع، ولا شك ان حالة العربي لا ترضي طموح اكبر قاعدة جماهيرية ولا طموح الاسرة العرباوية.
والظروف الأكثر من صعبة التي يمر بها الزعيم حاليا ليست الاولى من نوعها بعد ان تعثر الفريق في اكثر من مشاركة ايام العز، ولكن سرعان ما يعود للمنافسة من جديد وحصد الالقاب واعتلاء منصات التتويج.
قد يستغرب البعض قرار رئيس النادي جمال الكاظمي ومن حضر معه من اعضاء مجلس الإدارة الاجتماعات الاخيرة مع الجهازين الفني والإداري من جهة واللاعبين من جهة اخرى بعد ان تقرر تجديد الثقة بالجهازين الفني والإداري، متسائلين ما فائدة هذا القرار والفريق يخفق من لقاء لآخر! وفي رأينا المتواضع ان العلة ليست في مدرب أو إداري، واللاعبون يتحملون الجزء الأكبر من العثرات لعدم جدية البعض منهم ولابد ان تكون لمجلس الإدارة وقفة جادة تجاههم لمضاعفة الجهد وانتشال الفريق من الغرق في وحل الغرور، وذلك لا يعني ان يعفى الصربي درغان من تحمل المسؤولية الذي ينبغي ان يكون حازماً تجاه اللاعبين والاستغناء عن خدمات من لا يخدم الفريق والاعتماد على العناصر الشابة التي تستطيع تقديم افضل العروض ليبقى الزعيم في القمة.
كل مشكلة تطفح على سطح النادي العربي مهما كان حجمها نجد ان اصابع الاتهام توجه الى جمال الكاظمي ليش لانه رئيس النادي؟ اذا كان للكاظمي سيئات لا تنسون يا اخوان حسناته اكثر خاصة انه دفع من جيبه الخاص اموالاً تفوق الدعم المادي الذي توفره الهيئة العامة للشباب والرياضة للنادي وقدم ما لم يقدمه اي عرباوي بزمانة وكل هذا مو عاجب البعض، وشنوا حملات لا مبرر لها على الكاظمي ورفاقه في مجلس الإدارة من اجل الاطاحة بهم، على الجميع ان يؤمن بالديموقراطية التي أتى بها مجلس إدارة النادي العربي عبر انتخابه من الجمعية العمومية.
انا لست في موقف المدافع عن جمال الكاظمي لانه شخصياً قادر على الدفاع عن نفسه، ولا عن مجلس إدارة الزعيم الذي يضم عدداً من القياديين الرياضيين وكل ما أتمناه ان تتم الفزعة من قبل رجالات النادي الحقيقيين لمساندة الكاظمي وربعه وألا يظلموه لأن أمثال الكاظمي عملة نادرة في هذا الزمن والخير بإقباله وابشروا بالمحترفين.
خالد العدواني
جريدة الرؤية
25 يناير 2010
|