ماذا تركت لحلاوة؟، ماذا تركت لعلاوي؟، كان هذا السؤال الذي تبادر إلى ذهني مباشرة بعد نهاية لقاءه على شاشة الوطن، نعتذر بشدة عن هذه السذاجة التي ظهر بها رئيس النادي العربي في لقاءه على ملعب الوطن أو ليالي الملاعب كما أسماه، فلا حجة ولا منطق وعقل بالإجابات التي كان يرددها خلال اللقاء، أجوبة تدل على عدم إلمامه بما يدور في النادي، بداية بال350 بطولة، ونهاية بالتعاقد مع زعبية!
"جذاب"، "شال لحيته"، "تشكيك في لاعبين الأزرق"، "طعن في مدرب المنتخب"، "شورت قصير" مفردات ومصطلحات "شوارعية" لا تليق بمقام رئيس ناد، وأي ناد وهو النادي العربي قلعة البطولات والرجالات، يا عيب الشوم من فم الخصوم!!، لقد كنت أمني النفس حالي كحال أي عرباوي، من أن يكون الحوار مع رئيس النادي الهارب والمتواري عن الأضواء، بأن يكون حواراً شيقاً ومفيداً وفيه الكثير من الحجج والدلائل المقنعة، ولكن كما كان متوقعاً فكان اللقاء هشاً وفارغ المحتوى، وإن كنا لا تعتب على الضيف لأننا نعرف قدراته وإمكانياته مسبقاً، ما أثار استغرابنا هي محاور الحوار التي لم تكن بمستوى الحدث، ولم تكن ذات قيمة تقدم إضافة أو أي جديد، وكان الحديث يدور على أمور هامشية، فكان واضحاً بأن اللقاء مغلف بالمجاملة و"الطبطبة"، بدليل أن "شريط المسجات" كان يمنع أي مسج لا يوافق أهواء وشخص الرئيس، وحينما يُرسل أي مسج آخر يوافقهُ يُعرض على الفور، كنت أود أن أشارك في البرنامج المذكور من خلال أربعة كلمات فقط هي: "العربي مظلوم بهذا الشخص".
لم نجد كعرباوية ما يشفي غليل تساؤلاتنا عن أسباب تراجع نادينا، كون الرئيس نفسه لا يعلم ما هو السبب كما ذكر في "ليالي الملاعب"، يا ترى من يعلم إذاً؟، إذا كان الرئيس لا يعلم سبب هبوط وتراجع النادي، هذا يعني بأن وضع الأخضر سيستمر على ما هو عليه كون القيادة لا تعلم سبب تزعزع الزعامة، فكيف لها أن تضع الحلول للعودة، من شاهد برنامج "ليالي الملاعب" وهو يملك منطق العقل والقدرة على الاستنتاج والاستنباط، سيعرف ويتيقن حق المعرفة أسباب هبوط وسقوط العربي، فالخلل يكمن في الضيف نفسه، والذي لا نعلم ماذا نقول له، هل نقول له "الحمد لله على السلامة"، أو "تروح وترجع بالسلامة"، ختاماً أقسم بالله بأنني لوهلة ما شعرت بأن اللقاء كوميدي وليس رياضي!!
محمد عباس حياتي
عضو الجمعية في النادي العربي الرياضي
* ختاماً لا يسعني سوى أن أشكر موقع الجمهور العرباوي كونه هي الجهة الإعلامية الوحيدة التي وافقت على نشر مقالي هذا، ربما تكون صفحات الصحف لا تتسع لما سطرت!!، فأكرر شكري مجدداً لموقع الجمهور العرباوي على نشرهم لمقالي هذا.
|