أبتسم فأنت قدساوي مقولة يرددها الجمهور القدساوي ويحق لهم أن يرددوها على ضوء النتائج والإنجازات والبطولات التي يحققها لهم ناديهم، في المقابل أصبحت الجماهير العرباوية تردد مقولة أخرى وهي: "أحزن فأنت عرباوي" لما آلت إليه أوضاع النادي بشكل عام وفريق كرة القدم بصفة خاصة، وأصبح سمت هذا الجمهور الوفي هو الحزن والأسى والغضب والحسرة، بالتالي غابت عنهم الابتسامة بسبب سوء النتائج فريق كرة القدم في السنوات الأخيرة، وابتعاده عن منصات التتويج،
وقبل بداية كل موسم الجماهير العرباوية على موعد مع وعود مجلس الإدارة بأن هذا الموسم سوف يختلف عن المواسم السابقة من حيث جلب جهاز فني على مستوى عالي المستوى يليق بالزعيم، والتعاقد مع محترفين سوبر وأن الفريق عائد بقوة لحصد البطولات، والجماهير تترقب في بداية كل موسم هذا التغيير وهذه الوعود، ولكنها في نهاية الأمر تنصدم بما تراه على أرض الواقع، فلا مدرب مثل الناس ولا محترفين سوبر، والفريق يزداد سوءاً أكثر من المواسم الماضية (وهذا سيفوه وهذي خلاجينه)، والتغيير والوعود التي يطلقها مجلس الإدارة تتبخر وتذهب أدراج الرياح، ويبرر البعض بأن هذا الأمر طبيعي ويحصل لأي فريق، فتارة يغيب موسم ويبتعد عن البطولات ومن ثم يعود الموسم التالي، هذا الكلام صحيح ولكن ما يحدث لزعيم الكرة الكويتية وغيابه عن منصات التتويج والبطولات أمر غير طبيعي بالنسبة لجماهيره بصفة خاصة والجماهير الرياضية بصفة عامة، فكيف يكون الأمر طبيعي وخزائن الزعيم غائبة عن درع الدوري منذ تسعة سنوات، كذلك أمر غير طبيعي بأن يخرج الزعيم في بطولة واحدة في الموسم الرياضي وهو الذي عود جماهيره على أكثر من بطولة في الموسم، كذلك أمر غير طبيعي أن يتعاقد الزعيم مع محترفين بمستوى لا يليق باسم النادي العربي، وأمر غير طبيعي أن يغيب الجمهور العرباوي الوفي والمخلص عن المدرجات، وأمر غير طبيعي أن تخرج الجماهير في نهاية كل موسم وهي حزينة وغاضبة وتضرب أخماس في أسداس على وضع الفريق بعدم تحقيق أي بطولة، أمر غير طبيعي أن يخرج لنا أحد أعضاء مجلس إدارة النادي العربي ويقول بأن النادي العربي لا تهمه البطولات، في ظل كل هذه الأوضاع وتطلبون من هذه الجماهير الصبر وأن لا تحزن وان لا تغضب، فو الله لو كانوا بركاناً لانفجر، ناهيك عن الوضع العام للنادي والذي لا يسر لا عدو ولا حبيب فهو في تراجع مستمر في جميع الألعاب الجماعية منها والفردية باستثناء السباحة والمبارزة، إضافة إلى قبوع العربي في مركز متأخر بكأس التفوق ما هذا إلا دليل على التراجع الكبير في المستوى العام للنادي، فو والله الجماهير تعبت وهي تنادي بأعلى أصواتها متى يعود الزعيم إلى وضعه الطبيعي، وبالأخص في كرة القدم ويعود معه ذلك الزمن الجميل زمن الإنجازات والبطولات، فالجماهير لا تريد وعود وكلام ودغدغة مشاعر بل تريد فعل وعمل، سئمنا كعرباوية من سماع الأسطوانة التي يرددها البعض بأن هناك مشاكل وعوائق بالتالي هي السبب وراء هذا الإخفاقات، وهو الأمر الذي تضعونه شماعة ومبرر لهذا الوضع السيئ الذي يمر به النادي، فكلنا أمل ورجاء بأن يعود الزعيم زعيماً بحق في مواقفه وكلمته وانجازاته وبطولاته، وأن يسعد جماهيره الوفية، وأن يروي ظمأها بالبطولات والألقاب، وأتمنى بأن لا يأتي ذلك اليوم الذي يقال فيه بأن العربي والبطولات اسمان يفترقان، وسنرددها ونقولها للمرة المليون الزعيم يمرض ولا يموت.
حمزة الشطي - دمشق
عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي الرياضي
جريدة الوطن
|