تلقى بريد موقع الجمهور العرباوي على شبكة الإنترنت .. مقالا مذيلاً بإسم السيد: عبدالرضا عباس .. عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي .. وإيماناً منا بحرية نشرأ الآراء نقوم بنشر المقال لكم:
كتب عبد الرضا عباس : الكل شاهد تراجع الرياضة الكويتية الآن ، ويميز هذا الفرق أولئك اللذين عاصروا الجيلين الذهبي كما أطلق عليه والعصر الحالي ، ولكوني احد هؤلاء اللذين عاصروا المرحلتين ، بل كنت عنصراً مشاركا في هذا الجيل الجميل في النادي العربي وأيضا مشاركا مع المنتخب الوطني صاحب البطولات العالمية ،
وبالمقابل كان إعلاما مشاهداً وصحفاً نزيهة لهذا التقدم ، بسبب الحرص الكبير على إبراز الوجه الحضاري للرياضة الكويتية وحبهم ووفائهم لبلدهم فقط لا غير ، فماذا حصل للرياضة الكويتية من خلال الجيل الحالي ، ودائما أجدد أن بداية فشل الرياضة كانت منذ عام 1995 تقريباً ، بسبب الأحداث الكروية الغريبة والتجاوزات الإدارية والمالية التي ليس لها حدود (المخامط) على المراكز والمواقع الحساسة داخلية وخارجياً ، فقد وجهت لأشخاص ليس لهم أية خبرة إدارية أو فنية كما تتطلبها الاشتراطات الرياضية قياساً لذلك الزمن الجميل ، فبالرغم من بساطة التعليم والفكر إلا أن الإخلاص ونكران الذات كان احد أهم مراحل بناء الرياضة ، واليوم وبالرغم من تطور العلم ووفرة في المال نجد أنفسنا خارج منظومة التقدم والانتصارات ؟ لماذا ؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي أدت لتراجعنا بهذا الشكل الذي بات يشتكي منه الصغير قبل الكبير ، والعارف والغير عارف بهموم الرياضة . لاشك هناك عدة عوامل رئيسية أدت إلى ذلك ولكن سوف أسجل أهمها اختصاراً للقراء :
1- احتكار الرياضة من قبل شخص أو شخصين طوال 20 سنة الماضية ، خلاف السابق عندما كان الرواد الأوائل يسعون بكل جد لخلق قاعدة من القيادات الواعية يحملون معهم الأمانة ، فكان التنوع بهذه القيادات ساهمت معهم للوصول إلى كاس العالم وهو أعلى طموح للرياضي الأصيل.
2- حكر المناصب الدولية المهمة لعدد شخصين فقط ( اللجنة الاولمبية الكويتية) والتي معنية في تطوير المنتخبات والألعاب ؟ إذن أين التطوير الآن ؟
3- تسخير بعض الأندية (10) لتفرخ لنادي القادسية من اللاعبين الموهوبين، إذن أين دور تلك الأندية على التطوير والمنافسة؟
4- كثرة الصحف التي من المفترض أن تكون دعماً وعوناً للرياضة كما كان السابقون ؟ إلا أن اغلب الحاليين غير أهل الاختصاص ومن غير الرياضيين أصلا ، منهم هدفهم العمل طلبا للرزق ، لا للإصلاح وتقديم الفكر المتطور للرياضة.
5- كثرة المحطات الفضائية الخاصة التي انتشرت بكثرة وباتت تزاحم الايطالية والألمانية ، فكلنا نأمل منها أن تكون منبراً بناءاً ومحايداً مع كل الأطراف حتى نصل لنتيجة واحدة ، لا ان تفرقنا وان وتهتم كذلك بنقل المباريات المحلية والعالمية والحوارات الشيقة والهادفة التي تثري الساحة الرياضية ، إلا أننا ومع الأسف الشديد نجدها تعمل لدعم طرف على أخر وبكل إسفاف ووقاحة دون مراعاة القيم والأخلاق الرياضية والعادات الكويتية الأصيلة.
لهذا فأنني اختصر هذا المقال بالإعلام الحالي الذي يعتبر احد اخطر أسباب الانشقاق الرياضي بين المتخاصمين على حد سواء، والعمل على شق الوحدة الوطنية بين موالٍ وضد أكثر من أي قطاع أخر، خاصة في مشكلة قوانين الإصلاح التي ساهمت بشكل مباشر وتشجيع غير منصف على عدم تطبيق تلك القوانين، وهذا تشجيع صارخ على عدم احترام قوانين ودستور البلد ، حيث خرج لنا "طرثوث" جديد لقبه "الاملط" في محطة لا تعرف للعدالة طريق أو معنى ، وكل همه ضرب خصوم من يحارب من اجله فقط ، ولولا الحياء لجلس في حضنه الدافئ في إحدى لقاءاته السابقة معه ، ناهيكم عن طراثيث الصحف الصفراء لبعض الصحف التي تبث التفرقة بالعلن والسر تارة أخرى ، ولهذا ولكون الإعلام من اخطر الوسائل إلا أن بعض الأفراد الذين يديرون هذه الوسائل هم اخطر من صدام على الكويت ، فمن هؤلاء الطراثيث ؟ هل هم لاعبين سابقين مثلا ؟ وهل هم إداريين سابقين بالرياضة مثلا ؟ بالطبع لا صلة لهم فيها ، إذن لهذا أطلق عليهم طراثيث الرياضة ، وأقول ابشروا يا أهل الرياضة بالفتنة التي ستستمر رحاها ولن تخرج من الكويت طالما هؤلاء الطراثيث وقودها ! الحقوا على الكويت من هؤلاء الطراثيث.
|