وضع مجلس إدارة النادي العربي عدة خيارات مطروحة أمامه لعدد من المدربين في حال إقالة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الكرواتي دراغان الذي تولى قيادة الأخضر هذا الموسم ولم ينجح في تحقيق نتيجة إيجابية في كأس الاتحاد الآسيوي، وكذلك الحال لمسابقة دوري أبطال الأندية الخليجية التي ودعها الأخضر بخماسية المحرق في البحرين،
واتضحت الرؤية أن قرار الإقالة لن يكون مفاجأة بل كان متوقعا بعد أي خسارة أو تعادل يتعرض له العربي، لاسيما أن مسلسل نزيف النقاط لم يفارقه منذ بداية الدوري فيكاد يحقق رقما قياسيا في عدد التعادلات وهو لا يزال بالمركز السادس وهذا لا يرضي طموحات ورغبات عشاق الأخضر الذي دائما يضع البطولات نصب عينه، وأكد العديد من الإداريين أن تدريبات المدرب دراغان مميزة ولا خلاف عليها ولكنه لا يجيد قراءة المباريات وغالبا تكون تبديلاته خاطئة ومتأخرة.
وأكد المدرب الوطني صالح العصفور أنه ملتزم بعقد مع نادي الجهراء هذا الموسم، وفي حال رغبت الإدارة العرباوية بالتعاقد معه قال: إن تدريب العربي شرف لأي مدرب سواء وطني أو أجنبي لاسيما بالشعبية الكبيرة التي يمتلكها الزعيم في الكويت أو خارجه، مشيرا أنه لن يضع الفروض قبل وجود عرض رسمي، وأضاف: إنني لا أريد أن أسبق الأحداث، ولم يخف وجود بعض الأخطاء سواء التكتيكية أو الفنية عند الفريق العرباوي، مشيدا بإمكانيات اللاعبين والقدرات التي يمتلكونها بالإضافة لمستوى المحترفين الجدد الذين تعاقدت معهم إدارة الأخضر، وقال إن الأخضر يمر بكبوة وبحاجة لنفضة حتى يقوم من سباته ويعود مجددا للمنافسة على المراكز الأولى، وأبدى العصفور استغرابه من التعاقد مع اللاعب البرازيلي بنتو أول الموسم ومن ثم الاستغناء عنه مؤكدا أن عددا من المحترفين البرازيليين أثنوا على مسيرته وبرهنوا أنه سيكون هداف الموسم، ولكن المدرب أشركه في أحد التدريبات وجعله يصاب ومن ثم غادر العربي.
من جانبه قال المدرب الوطني «الجوكر» أحمد خلف الذي سبق له تدريب العربي عدة مناسبات في آخر الموسم وتحقيق لقب مسابقة كأس الأمير بأن مهمة تدريب العربي ليس بالشيء السهل نظرا للظروف التي يمر بها الفريق العرباوي، مؤكدا أنه لن يقبل تدريب العربي إلا بشروط واضحة وصريحة سيضعها في العقد الذي سيبرم بينه وبين الإدارة العرباوية، مؤكدا وجود الإمكانيات والخامات الجيدة التي تسهل عملية تدريب أي مدرب ولكن هذه الخامات بحاجة للتوظيف بالشكل الصحيح داخل أرضية الملعب.
وقال: إن المحترفين الكروات الذين تعاقدت معهم إدارة النادي لم يرتقوا لمستوى الطموح وقرار الاستغناء عنهم صائب، وذكر أن عددا من اللاعبين أخبروه بأن مستوى اللاعب البوليفي لا يليق باسم النادي العربي ودائما يسقط بعد عدد من الخطوات في التدريبات اليومية، وأضاف خلف أن الفريق بحاجة لعملية استقرار فني فالعربي منذ عدة مواسم لم يستقر على مدرب واحد من البرازيلي فييرا مرورا بلازاروني ومحسن صالح والبرتغالي راشاو والصربي نيناد، متمنيا أن يفيق العربي من سباته وينافس نظرا لما يملكه من لاعبين جيدين ومحترفين يستطيعون المساهمة في تحقيق الانتصارات.
الدار
|