كعادته يطل علينا أمين السر العام للنادي العربي في وسائل الإعلام المتنوعة، ويقوم بسرد ادعاءاته الباطلة التي تخالف الواقع تماماً، فهو يوهم نفسه أن كل شيء على ما يرام وأن النادي العربي يسير على النهج الصحيح، وآخر ادعاءاته وتصريحاته التي لا تنتهي بأن مجلس الإدارة لم يرتكب حماقات حتى حل المجلس، سنقوم بسرد حماقات مجلس الإدارة حتى تكون واضحة للشارع الرياضي والعرباوية لكي يكونوا على بينة:
لقد تسلمتم النادي العربي وكان في المركز الثاني في كأس التفوق العام، والآن في عهد رئيسك السيد/ جمال الكاظمي، ترتيبكم يراوح في المركز ما بعد السابع.
كنا نتنافس بشكل دائم ومستمر مع غريمنا التقليدي نادي القادسية على حصد البطولات والألقاب، ولكن منذ أن توليتم إدارة النادي، أصبح النادي في عهدكم يخسر البطولة تلو الأخرى، حتى بات العربي لا يحقق البطولات نهائياً وذلك حسبما حدث في الموسم الماضي، وفقاً للتقرير المالي والإداري الذي تقدم به مجلسكم إلى الجمعية العمومية، فما هذا الأمر إلا دليل وتأكيد جديد على إفلاسكم من البطولات والإنجازات، والتي هي ديدن أبناء القلعة الخضراء.
وصل مجلسكم الحالي إلى درجة كبيرة جداً من اللامبالاة واللامسؤولية حتى أصبحتم لا تعطون ولا تبدون أي اهتمام للفرق الرياضية بالنادي العربي، فلم توفروا لهم حتى أبسط الاحتياجات الاعتيادية للفرق، فلا ملابس رياضية ولا تجهيزات غذائية، فلماذا تعلل أن يكون قطاع الناشئين لكرة القدم بلا مدرب لحراس المرمى منذ بداية الموسم الحالي؟.
أنت وبقية زملائك في مجلس الإدارة بمن فيهم رئيسك السيد / جمال الكاظمي تتحملون أسباب تراجع كافة فرق النادي العربي في جميع الألعاب والمراحل السنية، فأتحداكم إذا وجدت لديكم خطة أو رؤى مستقبلية لكافة فرق النادي، فلا متابعة أو محاسبة، ولا تكلفوا أنفسكم حتى الاجتماع مع المدربين لوضع الحلول المناسبة لانتشال النادي من وحل الإخفاقات الذي صنعتموها بأيديكم، فمن الرياضي الذي يرضى بأن يكون أول ناد تأسس في الكويت بهذا الوضع المزري؟
لعلك لا تعلم بأن من أكثر الأمور التي تؤلم العرباوية كافة هو أن مجلس إدارة العربي وعلى رأسهم الرئيس وأمين السر لا يدركون قيمة ومكانة وأهمية النادي العربي في المجتمع الكويتي، فهم لا يأبهون بتاتاً لهذا الأمر والدليل على ذلك أنهم لا يقومون أو ينوون إصلاح الأخطاء الواضحة والفاضحة في النادي، فكل ما يهمهم هو البقاء على كراسيهم فقط لا غير، فلذلك قامت الجمعية العمومية بالنادي العربي الرياضي بطرح الثقة بهم، ولكن مع ذلك لم يحركوا ساكناً و«تركوا القرعة ترعى» وذلك على لسان رئيسهم!!
عدم شعوركم المطلق بالمسؤولية تجاه النادي العربي وكذلك تجاه الجمعية العمومية واتجاه الجماهير العرباوية الوفية والتي جفت دموعها وباتت تنزف دماً!!، فعلى أقل تقدير وكما هو متعارف لو كنتم تدركون وتشعرون بالمسؤولية لتقدمتم باستقالاتكم حفاظاً على ماء وجوهكم لكي توضحوا لأعضاء الجمعية العمومية عما تشعرون به خصوصاً وأن الجماهير العرباوية أصابها الألم والإحباط إلى ما وصل إليه النادي العربي من تدهور في كافة الصعد، وخصوصاً في الجانب الإداري الذي هو من صنعكم.
أما المصيبة والطامة الكبرى هو طمسكم وتهميشكم لتاريخ أبناء القلعة الخضراء، والتقليل من دورهم وإسهاماتهم للنادي العربي، فبأي وجه حق تقلل من شخص خدم النادي العربي وأفنى أجمل سنوات شبابه لخدمة الأخضر، علماً بأن هذا الشخص قدم وحقق إنجازات كبيرة في تاريخ كرة السلة بالنادي العربي، ولكن هذا الأمر ليس بالغريب عليك فأنت تجهل تاريخ أبناء النادي، وأعلم بأن خالد النكاس في غنى عن شهادتك فيه لأن ما قدمه للنادي العربي أكبر شهادة له، ولو افترضنا جدلاً بأن النكاس لم يقدم أي شيء خلال 15 سنة كما تزعم، فلماذا صبرت عليه أنت ورئيسك كل هذه المدة؟
كل المتابعين للنادي العربي لا ينسون إغلاقكم لديوانية النادي العربي، والتي هي محل احترام وتقدير واعتزاز من كافة إدارات النادي العربي المتعاقبة، كما أنهم لم ينسوا بأنكم بخلتم في دورة مياه (حمام) لرجالات النادي العربي، فتارة يأمر نائب الرئيس في فتحها ومن ثم يأتي موظف ويغلقها، ويلغي أمر نائب الرئيس.
أعلم بأن اعترافكم بتقليل المخالفات المالية الكبيرة والواضحة وضوح الشمس التي لا يغطيها منخل لن يؤثر وليس له أي قيمة عند المتطلعين على هذه الأمور خاصة، بعد التحقيق الذي أجرته الهيئة العامة للشباب والرياضة، والتي أطلعت وتأكدت من وجود هذه المخالفات الجسيمة، وهناك مخالفة كبيرة لم يتم الإعلان عنها.
أخيراً و ليس آخراً ألا تظن يا سيدي العزيز أن كل هذه الأمور حماقة، وثق تماماً لو أردنا أن نسرد حماقاتكم بأننا سنحتاج إلى عدة أشهر لحصرها فقط.
ختاماً كنا نتمنى أنكم تملكون حس المسؤولية والقيادة، وقمت بتبني مبادرة عميد الأسرة العرباوية الشيخ/ سلمان الحمود بدلاً من مهاتراتكم وألاعيبكم المكشوفة، ولكن لا حياة لمن تنادي، واعلم وافهم أن مصلحة العربي فوق الجميع وفوق المصالح الضيقة وحب الكراسي، والأيام القادمة ستبدي لك ما كنت جاهلاً.
الوطن
|