اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 17 فبراير 2010 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1155

 
   

كتب صادق الشايع: لطالما شهد تاريخ كرة القدم تميز عدد من الاندية والمنتخبات بقدرة فائقة على قلب أوضاع المباريات أو ما يصطلح على تسميتها بـ«العودة الى الحياة» من خلال احراز هدف أو أكثر في مرمى المنافس وفي الدقائق -وربما الثواني- الأخيرة.
على صعيد المنتخبات، ظل المنتخب الألماني مثالاً على الروح العالية وعدم اليأس وكثيراً ما حول منتخب «المانشافت» تأخره الى تعادل او فوز في لمح البصر ومن من متابعي كرة القدم في الثمانينات ينسى ذلك اللقاء الصاخب في نصف نهائي مونديال اسبانيا 1982 والذي جمع بين منتخب المانيا الغربية ونظيره الفرنسي والذي تقدم في الشوط الاضافي الأول 1/3 قبل ان يقلب الالمان بقيادة رومنيغيه الذي شارك وهو يعاني الاصابة الطاولة على بلاتيني وزملائه ويحققوا التعادل قبل ان يكسبوا «معركة فالنسيا» بركلات الترجيح غير ان قدرة الالمان على تحقيق المستحيل لم يقف حائلاً دون تجرعهم من نفس الكأس على يد الانجليز في نهائي دوري ابطال اوربا 1999 والذي جمع بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وانتهى بفوز «المان» بهدفين متأخرين لشيرنغهام وسولسكيار مقابل هدف لبازلر. عربياً، يتميز زعيم الأندية السعودية الهلال بقدرته على العودة الى المباريات التي يتأخر بنتيجتها ولعل جماهير الهلال تتذكر جيداً هدف سامي الجابر في مرمى الشباب في نهائي الدوري السعودي 1998 والمباراة تلفظ انفاسها الأخيرة والذي تعادل به الفريق قبل ان يحقق الفوز في الوقت الاضافي. في الكويت، دأب فريق العربي على اقلاق راحة منافسه وعدم تركهم يهنأون بتقدمهم في النتيجة لأن الاخضر كان دائماً ما يعود من بعيد وتكون النتيجة اما تعادلا متأخرا أو فوزا قاتلا حتى ان رئيساً لاحد الأندية كان يردد دائماً بأنه لا يشعربأن فريقه فائز على العربي حتى لو تقدم بفارق مريح الا بعد اطلاق صافرة النهاية. ويمكن لمن لم يعاصر تلك الايام ان يسأل نجوم الفريق و«صانعي انقلابات اللحظات الاخيرة» مثل سامي الحشاش وخالد علي ناصر واحمد عسكر وعنبر سعيد وعبدالله منصور الذين كان لا يحلو لهم تغيير نتيجة المباريات الا في الرمق الاخير فتكون فرحة جماهيرهم مضاعفة وخيبة منافسيهم أكثر مرارة! في السنوات الأخيرة لم يكتف العربي بالتنحي عن دوره كمنافس تقليدي على البطولات المحلية وخاصة الدوري بل ان الامر تجاوز ذلك الى افتقاد الفريق للروح القتالية التي لطالما ميزت الاخضر عن غيره وكانت وراء انجازاته المشهودة والتي حقق العديد منها بفضل أهداف اللحظات الاخيرة ليترك هذا الملعب لغيره من الأندية. هذا الموسم، تميزت بطولة الدوري بالاهداف المتأخرة وكان القادسية في مقدمة من سجل في الانفاس الأخيرة من عمر مبارياته حتى ان مهاجمه الدولي أحمد عجب وحده سجل 4 أهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع امام السالمية في القسم الاول والعربي والسالمية وكاظمة في القسم الثاني. فضلاً عن اهداف أخرى لحمد العنزي وسعود المجمد ونحن هنا نتحدث فقط عن الأهداف المؤثرة والحاسمة فاما تعادل أو فوز او ضمان للفوز. الكويت أيضاً من الفرق التي اثبتت علو كعبها في هذا المجال حتى انه حسم مبارياته امام السالمية «مرتين» والتضامن والصليبيخات وتعادل مع كاظمة في الدقائق والثواني الأخيرة. ويأتي كاظمة في المرتبة الثالثة من حيث الأهداف المتأخرة بمناسبتين أمام النصر والصليبيخات فيما انقذ العربي والسالمية نفسيهما مرة واحدة فقط في الدقائق الأخيرة. الوطن
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد