|
كتب إيهاب شعبان: قرأت البيان الرسمي الذي أصدره النادي العربي أمس مذيلاً بتوقيع أمين السر العام عبدالرزاق المضف بشأن حكم محكمة التمييز ونحن ننشره كاملاً، محترمين رغبة مجلس الإدارة في توصيل رأيه وصوته إلى المؤيدين لهم، ولكننا نتعجب حقاً من الأسلوب الذي كتب به البيان، وقد شعرنا بأنه بيان حرب لا بيان لتوضيح مواقف.
وبه عبارات مثيرة وغربية على أسماعنا الرياضية، علماً بأن حكم التمييز كما فهمنا من صياغة الحكم لم يقف تماماً إلى جانب مجلس إدارة النادي العربي وإنما أعطى للهيئة العامة للشباب والرياضة الحق في اعتماد أو رفض تقريري العربي ليكون حل المجلس في حال الرفض أو الإبقاء عليه في حال الاعتماد ونحن نستغرب هذه الصيغة لأنها غير لائقة بالمرة في مكان رياضي، ومن غير المقبول القول إن «القلعة الخضراء تتعرض للاختطاف من قلة غير مدركة».. أو «لقد بلغ السبل الزبى».. أو ستكون لنا وقفة مع كل من تسول له نفسه محاولة النيل من النادي وإدارته وهذه كلها عبارات تسئ لمجلس الإدارة قبل أن تسئ للنادي نفسه، والعبارة التي تثير الدهشة أيضاً ما ختم به البيان.. بالقول: «إننا إذ نهنئ الجماهير العرباوية على هذا الحكم الناصع الوضاء.. نعدهم بتواصل المسيرة وتصحيح المسار وهي جملة في غير محلها لأنها تعني صراحة اعترافاً من مجلس العربي بانحراف مساره وأنه سيتم تصحيحه..!!
لسنا ضد أو مع أحد.. ولكن كنا نود أن يكون هناك بيان تهدئة بكلمات قوية تعبر عن ثقة النفس وقوة الحجة، والعربي ناد كبير بجماهيره وبطولاته وتاريخه المشرف في المحافل الدولية، ولا يصح أن يكون هذا البيان هو وسيلة التخاطب بين أبناء الأسرة العرباوية.
عموماً نأمل أن يتوقف الصراع.. ويتدخل الحكماء الكبار.. فهذه الحرب المزعومة لا أحد فائزاً فيها وإنما الخاسر هو النادي العربي، الذي يستحق أن يكون في وضع أفضل مما هو عليه الآن خصوصاً في كرة القدم، وانظروا كم لاعب في صفوف المنتخب الوطني من أبناء العربي ومن منهم أساسياً ليعرف القائمون على هذا النادي كيف كانت القلعة الخضراء رمز الكرة وكيف أصبحت!!.
بيان العربي
جاءت الكلمة الفصل.. كلمة الحق والعدالة.. لتحتوي الكثير من اللغط.. وتضع حداً للأقاويل والتأويل، جاءت كلمة الفصل من قضاء شامخ وراسخ.. أرسى مبادئ العدالة والمساواة، قضاء كويتي نعتز ونفتخر به دائماً وأبداً، ونلتجأ إليه لرفع الظلم وإرساء الحق، ونعتز أيضاً بدور الهيئة العامة للشباب والرياضة والقائمين عليها لما لهم من دور محوري في إرساء العدل وتطبيق القانون، ونقدر ونثمن رؤية مديرها العام ورؤيته وتقديره المطلق لأحكام القضاء الكويتي الشامخ.
إننا ورغم معاناتنا من تأويل القضية وزحمة الفتاوى، وكثرة المشرعين من كل حدب وصوب في قضية لم نكن طرفاً مباشراً فيها، آثرنا الصمت، لثقتنا المطلقة في القضاء وعدالته، وإيماننا برجالات الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتأكدنا من دعم ومؤازرة الجمعية العمومية للنادي، وثقتنا في أنفسنا وغيرتنا على القلعة الخضراء من الاختطاف من قلة غير مدركة حجم وثقل مسؤولية إدارة ناد بحجم النادي العربي الرياضي، ولكننا هنا ومنذ اللحظة نعاهد الله ونعاهد جماهيرنا بأننا ستكون لنا وقفة وموقف مع كل من تسول له نفسه محاولة النيل من النادي أو إدارته، لأن السيل بلغ الزبى، ونجد لزاماً في ذات الوقت، أن ندعو كل محبي القلعة الخضراء إلى التوحد على قلب رجل واحد خلف مصلحة النادي العربي فقط، لأن الأمر أصبح في أمس الحاجة إلى لم الشمل وتوحيد الصف والابتعاد عن المهاترات وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية التي تشغل بال الكثيرين ممن لم يجدوا ضالتهم في النادي.. إننا إذ نهنئ الجماهير العرباوية على هذا الحكم الناصع الوضاء.. نعدهم بتواصل المسيرة وتصحيح المسار.
الوسط
|
