عزّز مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف موقفه في المشهد الرياضي في الاسبوعين الماضيين، فبعد ان اجبر كاظمة على التراجع عن شرط صحيفة «لا حكم عليه» على الراغبين في التسجيل في الجمعية العمومية للنادي للمرة الاولى منذ العام 1994، حل النادي العربي اول من امس، ليصبح النادي الحادي عشر الذي تحله الهيئة.
الجزاف في مكتبه في نوفمبر 2008، لكنه يحتاج الى الكثير ليثبت ان قبول الاعضاء المشطوبين في نادي الفحيحيل بعد 7 سنوات من المعاناة لا علاقة له بما تشهده الساحة الرياضية من مساع حقيقية لاطراف تريد تغيير خارطة الولاءات شبه الثابتة في العقدين الاخيرين.
واذا كان قرار حل العربي، جاء نتيجة لعدم اعتماد التقريرين المالي والاداري الاخير، فان المناهضين لرئيس العربي جمال الكاظمي، ومعظمهم من مفاتيحه الانتخابية السابقين، جعلوا من نتائج لعبة كرة القدم في الفترة الاخيرة، وسيلة فاعلة للنيل منه، حتى بدا الامر وكأن هناك صورتين واحدة سوداء واخرى وردية، نتيجة للخطاب الاعلامي الذي استغل جيداً عدم الموضوعية في وسائل الاعلام من جهة وضعف مجاميع الكاظمي الانتخابية في الدفاع عن رئيسها.
فمن الناحية العملية، ما كان يمكن ان تحدث كل هذه الامور لو حضرت تلك المجاميع الانتخابية المحسوبة على الكاظمي، وهو الخطأ الاستراتيجي المهم الذي لم يعره المجلس الحالي اهمية، ولم يستفد من التجارب السابقة عندما حلت مجالس ادارات اندية الكويت (2002)، الجهراء (2004) والساحل (2005) لعدم اعتماد التقريرين المالي والاداري من قبل الجمعيات العمومية.
ولسنا في مقام الدفاع عن الكاظمي او الهجوم على المناهضين له، فقد تكون للرجل الكثير من السلبيات، غير ان نتائج كرة القدم التي استخدمها «البعض» لضرب المجلس الحالي، ليست حتماً القياس الذي يقبله المنطق، وقد استغلت النتائج المتواضعة في الفترة الاخيرة وسيلة للقفز على الحقائق مستغلين الاوضاع السيئة في وسائل الاعلام التي تفتقد الى ابسط قواعد العمل الصحافي الاستقصائي.
فبدراسة قامت بها «النهار» للعامل الاهم في الحملة المنظمة ضد الكاظمي (نتائج كرة القدم) في فترتين زمنيتين متساويتين (10 سنوات) في عهد الكاظمي في الفترة من 2001-2010 والمجالس التي سبقته في فترة زمنية مساوية لها في الفترة من 1989 الى 2000، لم يكن الفارق كبيراً من حيث البطولات التي حققتها اللعبة على جميع الصعد والمستويات.
في عهد الكاظمي حققت اللعبة 14 بطولة منها 8 بطولات للفريق الاول و6 للمراحل السنية، واحرزت كأس دول مجلس التعاون للمرة الاولى منذ العام 1983، بينما شهدت السنوات العشر التي سبقت الكاظمي 18 بطولة مناصفة بين الفريق الاول والمراحل السنية، وشهدت هبوط الفريق للدرجة الاولى للمرة الاولى في تاريخ النادي في الموسم 1999-2000!
وعلى صعيد التفوق العام للعبة في الفترة حافظ الفريق على المركز الثالث في الفترتين اللتين شملتها دراسة «النهار» خلف كاظمة والقادسية في الفترة الثانية والقادسية والكويت في الفترة الاولى.
قد تكون هناك ملاحظات على اداء مجلس ادارة الكاظمي، لكن نتائج كرة القدم ليست سيئة كما روج لها المناهضون...على الاقل من وجهة نظر الارقام!
14 بطولة كرة القدم في السنوات العشر الاخيرة 2001-2010 (مجلس الكاظمي)
6 بطولات سنية و8 للفريق الاول
2000-2001: كأس الخرافي
2001-2002: الدوري
2001-2002: كأس الخرافي
2002-2003: بطولة اندية مجلس التعاون
2002-2003: كأس الاتحاد تحت 15 سنة
2004-2005: كأس الأمير
2005-2006: كأس الاتحاد تحت 17 سنة
2005-2006: كأس الاتحاد تحت 19 سنة
2005-2006: كأس الأمير
2006-2007: دوري تحت 19 سنة
2006-2007: كأس الاتحاد تحت 14 سنة
2006-2007: كأس الاتحاد تحت 19 سنة
2006-2007: كأس ولي العهد
2007-2008: كأس الأمير
18 بطولة كرة القدم في 10 سنوات في الفترة من 1990-2000 (مجالس سابقة)
9 بطولات سنية و7 للفريق الاول
1989-1990: دوري تحت 16 سنة
1991-1992: كأس الامير
1992-1993: الدوري
1992-1993: كأس الاتحاد تحت 19 سنة
1994-1995: دوري تحت 15 سنة
1995-1996: دوري تحت 15 سنة
1995-1996: كأس الاتحاد تحت 15 سنة
1995-1996: كأس الامير
1996-1997: الدوري
1996-1997: كأس الاتحاد تحت 17 سنة
1996-1997: كأس ولي العهد
1997-1998: كأس الاتحاد تحت 19 سنة
1998-1999: دوري تحت 19 سنة
1998-1999: كأس الأمير
1998-1999: كأس ولي العهد
1999-2000: دوري تحت 16 سنة
1999-2000: كأس الأمير
1999-2000: كأس ولي العهد
العربي في تفوق كرة القدم
1989-1999: المركز الثالث بعد كاظمة والقادسية
2000-2010: المركز الثالث بعد القادسية والكويت
النهار
|