النادي العربي الرياضي، الذي أطلق عليه القلعة الخضراء، والذي كانت جماهيره من شرق الكويت إلى غربها تأتي للاستمتاع بمجرد النظر إلىأدائه في جميع الألعاب، يحتضر ألماً من مصابه الذي أبتلي به منذ بضع سنين. هذا المصاب لن يكون له علاج إلا اذا تصافت النفوس وتوحدت تحت مظلة هذه القلعة.
لا أبداً ليس بسعيد حظ من يتولى دفة قيادة هذا النادي حالياً خصوصاً بعد هذا النزول الحاد في مستواه. والمسؤولية اليوم كبيرة على من سيتولى هذه الدفه، لأن طريق الإصلاح أصعب وأطول بكثير من طريق النهضة.
رجعت بالذاكرة إلى تاريخ 2003/8/24 ذاك اليوم الذي حلت فيه غيمة سوداء على القلعة الخضراء، تلك الغيمة التي حلت بوفاة المرحوم بإذن الله محمد الملا، فقد كان الأب الحكيم الذي لم يبخل على النادي لا بوقته ولا بماله. مازلت اذكر ابتسامته التي احبها الصغير قبل الكبير،كانت ابتسامة رجل قصد طريق الإصلاح من جميع أبوابه. إننا لمشتاقون اليك يا «بوصالح»، وأسوار النادي تنعى حالها كل يوم على رحيلك، وما زلت أذكر ذاك اليوم الذي أغرورقت عيناك فيه حسرة على فقدان النادي العربي لقب كأس الخليج للأندية عام 1994. كنت الأب الذي لاتنام له عين من حرصه على هذه القلعه، وكنت تحرص على ان تجمع شمل أبنائك في النادي قبل كل شيء! وهذا مايحتاجه النادي العربي اليوم، ان ماتحتاجه أسوار القلعة الخضراء هم رجالات يسعون إلى لم شمل «العرباوية»، فلا خير في مال بلا وحدة. ماتحتاجه القلعة الخضراء هو من يأتي ليصفي قلوب الجميع ويوحد صفوفهم، فذلك هو الإنجاز بحد ذاته، ومتى ماتحقق هذا الشيء تحققت الإنجازات المطلوبه للنادي العربي في المستقبل.
اليوم نقول عظم الله أجوركم يالعرباوية لوفاة الوحدة العرباوية بوفاة الفقيد المرحوم بإذن الله تعالى محمد الملا، واليوم هو يومكم انتم لا سواكم، فأنتم لا غيركم القادرون على اختيار من ترون فيه طريق الإصلاح للنادي، فكفوا عنكم المصالح وعليكم بمن يريد مصلحة ووحدة النادي العربي الرياضي.
عالطاير:
* من عاش على الحق مات عليه، ومن عاش على الظلم عاش أبد الدهر واهماً بأنه مظلوم.
* منذ فترة وانا أطلع على صفحات الرياضة، وكنت اعتقد لبعض الوقت اني اتصفح مجلة الجريمة أم صفحات القضايا، فمن غير المعقول ان أرى أربع قضايا مختلفه في صفحة رياضية. يا ناس يا عالم .. ارحموا جسد الرياضة المحتضر.
صقر الملا
Dr.sager@hotmail.com
القبس
|