مسقط - محمد سعيد موفد القبس : سما الازرق في عمان.. وتعالى فوق جراحه.. واعاد الدماء الى عروق جماهيره الوفية.. وبعضا من كبريائه.. ووجه رسالة واضحة للمسؤولين مفادها ان الرياضة الكويتية مازالت بخير.. وستبقى بخير.. حين اعلن عن تأهله لنهائيات الامم الآسيوية 2011 التي ستستضيفها دوحة قطر في يناير المقبل بعد تعادله السلبي مع شقيقه العماني امس في مسقط ليحصل على نقطة ثمينة رفع بها رصيده الى تسع نقاط احتل بها المركز الثاني عن المجموعة الثانية.
وكانت رحلة الازرق الصعبة مليئة بالاحداث الكروية «والدوخة» مع الظروف الضاغطة على كل الرياضة.
عرف مدرب الازرق غوران من اين تؤكل الكتف، وتجاوز اصعب اختبار له بدرجة عالية، وقدم فاصلا تكتيكيا رائعا فرض به اسلوبه ونجح في خطف نقطة ثمينة بفضل الانضباط التكتيكي العالي للاعبيه.. وبدأ الشوط الاول مدافعا لامتصاص اندفاع لاعبي المنتخب العماني فأغلق الاطراف على اسماعيل العجمي وفوزي بشير الامر الذي اجبره على اللعب بالعمق، ولكن كان الازرق حاضرا لمثل هذا السيناريو فلعب بثلاثة لاعبي ارتكاز طلال العامر وصالح الشيخ وعبدالله البريكي لعدم السماح للعمانيين بسهولة التمرير في وسط الملعب الامر الذي دفعهم الى اللجوء للكرات العالية الامامية التي كانت غالبيتها بمتناول قلبي الدفاع مساعد ندا وحسين فاضل ونجم المباراة الحارس نواف الخالدي الذي برع في التصدي لعديد من الكرات ولا سيما في الوقت الحرج.
أداء متزن للأزرق
وركز في شوط المباراة الأول على الهجمات المرتدة التي عابها سرعة التنفيذ، معتمدا على سرعة وليد علي وبدر المطوع ولاحت للمهاجم الناشئ يوسف ناصر فرصتان ثمينتان لم يحسن التعامل معهما لقلة خبرته.
ومع مرور الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، تحرر الأزرق نسبيا من الجانب الدفاعي الذي انتهجه في الشوط الاول، وتقدم بهدوء نحو الهجوم من دون اغفال الجانب الدفاعي، واستطاع الوصول إلى مرمى علي الحبسي حارس المنتخب العماني في أكثر من مناسبة، كما نجح في اجبار لاعبي الخصم في العودة إلى الدفاع في بعض الأوقات، خاصة بعد أن زج المدرب بلاعب الوسط طلال نايف الذي أدى الدور المناط به إلى جانب صالح الشيخ اللذين كانا شعلة من النشاط وسط الملعب.. كما أجرى تغييرين ناجحين حافظ بهما على توازن اداء الازرق بالزج بخالد خلف وجراح العتيقي على حساب وليد علي وبدر المطوع اللذين بذلا مجهودا مضاعفا.. وبهذا الاداء المتزن الدفاعي والهجومي حقق الأزرق المراد.
وفي المقابل فقد كان مرمى الخالدي عصيا على لاعبي المنتخب العماني الذين سيطروا على غالبية مجريات اللقاء، ولكن من دون فاعلية حقيقية على المرمى لتألق لاعبي الازرق الذين استبسلوا، وكانوا أشبه بمقاتلين حقيقيين في الملعب للدفاع عن بلدهم الكويت.
أدار اللقاء الحكم الإيراني مسعود مرادي وساعده أبوالفضل محمد رضا حسين ورسول فاروقي وأنذر كل من صالح الشيخ (الكويت) وأحمد حديد، سعد سهيل، محمد الشيبة (عمان).
لقطات
• تواجد مشجعون كويتيون بكثرة في مقر اقامة الوفد في فندق انتركونتيننتال منذ صباح امس لمؤازرة المنتخب والاطمئنان على احوال لاعبيه.
• تابع المباراة 25 الف متفرج ملأوا المدرجات وحضروا قبل بداية المباراة بساعات، وارتدى عدد كبير منهم اللون الاحمر وحملوا الاعلام العمانية.
• اطلق مذياع الملعب عددا من الاغاني الخاصة التي تشجع المنتخب العماني.
• وزع مسؤولو موقع الأزرق دوت كوم الالكتروني ربطات معصم بألوان دولة الكويت، ارتداها اللاعبون وجميع افراد الوفد.
• بثت اللوحة الالكترونية للملعب مشاهد عن لاعبي «الازرق» واجهزته في باحة غرفة الملابس قبل دخولهم ارض الملعب.
• تابع جميع افراد الوفد بشغف الانباء المتواترة عن لقاء استراليا واندونيسيا الذي سبق مباراة امس. ونجح البعض في التقاط بثٍّ حيّ للمباراة على شبكة الإنترنت.
غوران: تأهلنا بعزيمة اللاعبين
أشاد الصربي غوران مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بأداء اللاعبين في المباراة، قائلا إنه لم ير عزيمة في حياته مثل العزيمة التي تحلى بها لاعبو الازرق في اللقاء، حيث اتسم اداؤهم بالتركيز الذهني رغم الظروف الصعبة التي خاض بها المنتخب المباراة خارج ملعبه.
وقال غوران إن هناك وقتا كافيا للاستعداد لنهائيات كأس آسيا في يناير المقبل.
لوروا يتأسّف على ضياع التأهل
أعرب الفرنسي كلود لوروا مدرب عمان عن اسفه لضياع فرصة التأهل، قائلا: ان المنتخب العماني لعب المباراة تحت ضغط جماهيري وكان اداؤه سيئا في الشوط الاول، واتيحت له فرص عديدة للتهديف في الشوط الثاني، مشيرا الى انه لم يغير من طريقة اللعب.. وأبدى لوروا انزعاجه من الهجوم الاعلامي العماني عليه خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة.
اليوسف: كسرنا حاجز الفرصتين
قال الشيخ أحمد اليوسف رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة ان المنتخب نجح في كسر حاجز الفرصتين بفضل جهود اللاعبين، رغم ان الأداء جاء على غير المتوقع، ولكن المهم اننا حققنا طموحنا بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا بعد غياب عن المشاركات الدولية، ولم يخذل اللاعبون الجماهير التي جاءت لمساندتهم. وقدم اليوسف الشكر إلى الشيخ أحمد الفهد على جهوده واتصالاته الدائمة باللاعبين قبل المباراة.
وفد نيابي وشخصيات حضرت وآزرت
وصل إلى مسقط امس وفد نيابي حضر خصيصا لدعم المنتخب الوطني. وضم اعضاء مجلس الامة مرزوق الغانم ورولا دشتي ومبارك الوعلان وخالد الطاحوس وحسين الحريتي. كما تواجدت شخصيات عديدة منها سعد الهملان عضو مجلس ادارة اتحاد الشرطة الرياضي وعضو اتحاد الكرة سابقا، وياسر ابل عضو مجلس ادارة النادي العربي سابقا، وفواز المزروعي امين سر نادي الكويت السابق.
التكتم على المستبعدين
عقد الجهاز الفني اجتماعا مع اللاعبين قبل التوجه الى الملعب بساعة ونصف الساعة، حيث شرح المدرب غوران خطته التكتيكية للاعبين، وابلغهم من الاساسي منهم ومن الاحتياط بالاضافة الى اسماء 6 مستبعدين عن اللقاء لان اللائحة تنص على تسجيل 18 لاعبا في القائمة الرسمية للمباراة.
والمستبعدون الستة هم: الحارس حميد القلاف وعبدالله الشمالي وحمد امان وفهد العنزي وخالد القحطاني واحمد العيدان.
وحرصت ادارة الوفد على عدم البوح بهوية الاسماء المستبعدة الا قبل بدء المباراة بوقت قصير من اجل الحفاظ على تماسك التشكيلة.
شهاب: غوران نجح تكتيكياً
ثمن شهاب كنكوني حارس الازرق عطاء اللاعبين ومردودهم وروحهم العالية، اضافة الى ما بذله الجهازان الاداري والفني قبل اللقاء واثنائه، كما وجه شكره الى جماهير الكويت الوفية التي تحملت مشاق السفر من اجل الازرق، واكد كنكوني ان الصربي غوران مدرب منتخب الكويت قد نجح تكتيكياً في ادارة اللقاء وفرض اسلوبه، وليس المهم المستوى، بل الاهم هو خطف بطاقة التأهل، ووعد كنكوني ان يقدم «الازرق» مستوى افضل في دوحة قطر، حيث تقام النهائيات في يناير المقبل.
وكان مذيع قناة الجزيرة قد التقى بكنكوني على اساس انه نواف الخالدي «اختلط عليه الامر».
النزال: عادت الفرحة
ابدى مبارك النزال رئيس الوفد تعاطفه مع المنتخب العماني بطل الخليج في نسخته الاخيرة وتمنى لو كان العمانيون مع اشقائهم الكويتيين في الدوحة، لكن ظروف المجموعة فرضت تواجد احد الفريقين على حساب الآخر.
وشكر النزال اللاعبين على عطائهم، الذي اثمر تأهل الازرق بعد ان غابت الفرحة عنا سنين طويلة.
خلف أصيب بشرخ.. وأكمل المباراة
تعرض مهاجم «الازرق» خالد خلف لاصابة، شخّصها طبيب المنتخب بشرخ في قدمه اليمنى، ورغم ذلك أصر على اكمال اللقاء وهو يعاني الاصابة، واستدعي وضع قدمه في الجبس.
التبرعات تنهال على الأزرق
تبرع النائب مرزوق الغانم واشقاؤه بمبلغ 15 ألف دينار للاعبي الازرق، كما تبرع الشيخ تركي اليوسف مدير الكرة السابق بالسالمية بــ 4 آلاف دينار، وأعلنت الشيخة بيبي اليوسف الصباح بتبرعها بألف دولار لكل لاعب ولكل عضو في الجهازين الفني والاداري، كما تبرع الشيخ يوسف العبدالله المحمد الصباح بمبلغ ألف دولار لكل لاعب بالمنتخب.
الروضان يهنئ
هنأ وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان الشعب الكويتي ولاعبي منتخب الكويت لكرة القدم واعضاء الجهاز الاداري والفني على تأهل الكويت لبطولة كأس آسيا التي ستقام في الدوحة عام 2011 اثر تعادله مساء امس مع منتخب عمان.
وقال الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا التأهل جاء متزامنا مع احتفال دولة الكويت باعيادها الوطنية، معربا عن امله ان تحقق الرياضة الكويتية مزيدا من الانتصارات مستقبلا. (كونا)
رولا دشتي: تأهل مستحق
قالت النائبة رولا دشتي، عضو مجلس الأمة، ان الأزرق استحق التأهل بعد الاداء المتميز الذي قدمه اللاعبون طوال المباراة ونجاحهم في إعادة البسمة الى الجماهير الوفية التي آزرتهم في كل مكان.
مرزوق الغانم: شهادة نجاح للانتقالية
أشاد النائب مرزوق الغانم عضو مجلس الأمة بتأهل الأزرق إلى نهائيات أمم آسيا 2011، قائلا انه رغم الظروف الصعبة التي كانت تواجه الأزرق فإنه في النهاية حقق حلم الجماهير بالتأهل بفضل عزيمة اللاعبين. وشدد الغانم على جهود اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة التي تكللت بالنجاح بفضل اخلاصها في العمل والتعاون من أجل تحقيق أهدافها.
أبل كافأ المنتخب
تبرع عضو مجلس إدارة النادي العربي السابق ياسر أبل بعشرة آلاف دينار للاعبي «الأزرق» وجهازه الفني، تقديرا منه على تأهلهم لنهائيات كأس آسيا، وقال ابل ان الأزرق أعاد البسمة للجماهير المتعطشة للانتصارات واستطاع ان ينتزع بطاقة التأهل من المنتخب العماني أصحاب الأرض وبطل الخليج. وشدد على أنه يجب أن نولي اهتماما مضاعفا بهذا الجيل من اللاعبين الواعدين.
الهملان: أعادوا البسمة
أشاد سعد الهملان عضو مجلس إدارة اتحاد الشرطة الرياضي بالأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة واستحقاقهم التأهل، وقال الهملان ان «الأزرق» أعاد البسمة للكرة الكويتية بعد غياب عن المشاركات الدولية لسنين طويلة.
نكهة خاصة للجماهير الكويتية
كان للحضور الجماهيري الكويتي نكهة خاصة في الملعب، اذ تابع المباراة في المدرجات ما يزيد على 1200 مشجع حضر غالبيتهم الساحقة من الكويت عبر 3 طائرات خاصة تبرع باثنين منها رجل الاعمال عبدالله التمار والثالثة اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة، اضافة الى طلبة كويتيين في عمان وآخرين حضروا من الامارات، وما يربو على 50 مشجعا آخرين وصلوا مساء امس الاول ويمثلون روابط الاندية المحلية. وآزر المشجعون الازرق بحرارة ورفعوا الاعلام الكويتية ولافتات دعم. يذكر ان الاجتماع الفني للمباراة خصص مدرجين بسعة ألفي مقعد للجماهير الكويتية.
تهنئة مصرية
اتصل الزملاء رمزي عطيفة الصحافي الرياضي المخضرم وجمال عبده مدير مكتب «القبس» في القاهرة وماجد نوار ورضوان الزياتي من العاصمة المصرية القاهرة، لتهنئة القسم الرياضي بهذا الانجاز الذي حققه لاعبونا بتأهلهم إلى كأس أمم آسيا 2011. ..شكرا للزملاء على هذه المشاركة الجميلة.
تقي يشكر الجماهير ويهدي التأهل للقيادة السياسية
أعرب أسد تقي نائب رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد باسم رئيس اللجنة وإخوانه أعضاء اللجنة وجميع العاملين بالاتحاد والأسرة الكروية عن الشكر والامتنان للجماهير الرياضية، وكل من ساند «الأزرق» في مباراته مع نظيره المنتخب العماني.
واشاد تقي بالوقفة الكبيرة والدعم المتواصل من الجماهير الرياضية ومن الهيئات والمؤسسات الوطنية، وخص بالذكر «الوطنية للاتصالات» ورجل الأعمال عبدالله التمار والهيئة العامة للشباب والرياضة وجميع وزارات ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والصحافة المحلية، وبخاصة الإعلام الرياضي والشخصيات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن الدعم والمساندة والمؤازرة كان لها أكبر الأثر في اعداد الروح المعنوية لمنتخبنا الوطني وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا.
وأهدى تقي هذا الإنجاز إلى سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وإلى الشعب الكويتي الأصيل، مشيدا بالرعاية الأبوية الكريمة السامية من لدنهما، إذ كان لسموهما اكبر حافز لما حققه منتخبنا وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا 2011. كما شكر الأداء المميز للجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين حققوا بما قدموا من جهد وعطاء هذا التأهل وكانوا عند حسن ظن الجميع وجماهيرنا الرياضية.
العودة بعد ظهر اليوم
يعود وفد منتخبنا الوطني الى البلاد في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم على متن طائرة خاصة.
القبس
|