كتب عبدالرضا عباس : لم أكن اعرف معالي وزير الشئون محمد العفاسي من قبل ، ولكن عرفته من خلال مواقفه الصلبة ووطنيته الخالصة وشخصيته العسكرية والقانونية جعلني احترمه قبل أن اعرفه ، فقد وقف بكل صلابة أمام قوى الفساد المنتشر بالكويت أن كان تجار الاقامات أو ما يسمى بالقيادات الرياضية المصطنعة وأجهزتهم الإعلامية الهلامية الهشة وبعض صحفهم الصفراء التي مازالت تضرب به بكل المناسبات ؟
والسبب يرجع كله إلى القرار الجرئ والمفاجئ بحل الأندية الغلبانه التي باتت تعتمد على الدعم اللوجستي من رئيسه المنحل المتسبب الرئيسي في وقف النشاط الرياضي دون احترام لمكانه الدولة ومكانته الاعتبارية في المجتمع الكويتي . وبسبب الحل بدأت هالتهم الإعلامية بالطحن على القريب والبعيد واللي لا يتماشى مع أهوائهم وحتى المحايد وضعوه في خانة الضد ؟!
قمت مؤخراً ومعي صحبة كريمة من رجالات زمن الرياضة الجميلة لزيارة معالي وزير الشئون ، والسادة هم جبر الجلاهمة و عبد المحسن الفارس وعبد الرحمن الدولة وجاسم السبتي واحمد المسفر وعبد الرزاق معرفي وبدر الدريع ، حيث ذكر لنا معالي الوزير القصة الكاملة عن كيفية اتخاذ قرار حل الأندية بدءاً من لقاءه مع الشيخ طلال الفهد الذي أصر على عقد الاجتماع في يوم 15 نوفمبر من العام الماضي بالرغم من تحذيره بأنه سيقوم بحل الأندية في حال عدم احترام القانون المحلي ، إلا أن الشيخ طلال لم يكن يعلم بجدية الوزير وشخصيته العسكرية والقانونية وقسمه الذي اقسمه أما سمو الأمير ، والشعب الكويتي الكريم ، فكان امتعاض معالي الوزير كبيراً من التدخلات السافرة للشيخ احمد الفهد الذي كان يسعى بكل قوة لفرض أجندته وأجندة شقيقه تارة بإعادة الأندية المنحلة وتارة أخرى بتغيير النظام الأساسي ليمكن تلك الأندية من العودة من جديد مع انتهاء فترة حل الأندية ، وبالرغم من الضغط المستمر منه ، فلم يكن الوزير له أذان صاغية بالرغم من شدة الحوار في مجلس الوزراء ، الأمر الذي أغاض معالي رئيس مجلس الوزراء وأمر على الفور بتحويل الملف الرياضي برمته إلى معالي النائب الأول الشيخ جابر المبارك الذي لا تربطه علاقة طيبة من الأساس مع الشيخ احمد الفهد ، مما ساهم نوعاً ما بالهدوء ، ولكن لم يهدأ بال الفهد ، بل تمادى ومن غير الاختصاص بالضغط المباشر هذه المرة على السيد فيصل الجزاف رئيس الهيئة بتنفيذ رغبة سمو الأمير الذي اختلقها الشيخ احمد الفهد متعمداً لإحراج الوزير والجزاف ، وهذا الادعاء لم يمر مرور الكرام عليهم مما دعا نائب رئيس مجلس الأمة السيد عبدالله الرومي بمقابلة سمو الأمير المفدى ليشرح له تدخلات الفهد وأسبابها ، وقد وعد سموه بحل الأمر مع صاحب الاختصاص فقط دون تدخل أطراف أخرى ؟ مما حدا بالإخوة أعضاء لجنة الشباب والرياضة بإصدار بيان شديد اللهجة مستنكرين تدخل الفهد ووقفه عند حده أو مسائلته سياسياً ، نعود للقاء معالي الوزير الذي كان ممتعاً للغاية من حيث المصداقية في العمل الجاد على حل المشكلة الرياضية العالقة مع كل الجهات ، حيث أبدى ايضاً سروره البالغ من زيارة الوفد وأثنى على دعمهم له ، فقال انه بالفعل إذ يقدر هذه الزيارة التي تعني لي الكثير من رجالات رياضية أصيله لها أيادي بيضاء على الرياضة الكويتية وهم محل تقدير الشعب الكويتي والقيادة السياسية ، وجدد ثقته بالهيئة العامة للشباب والرياضة وانه يعمل معهم بكل جد دون تدخل منه ووعد ان حل الرياضة بات قريب جدا وان القادم سوف يبشر بالخير.
وبدورنا نشكر معالي الوزير الذي أعطانا أكثر من ساعتين من وقته الثمين بالرغم من أن الموعد كان محددا له فقط ربع ساعة تقريباً .
فختم كبير الوفد العم عبد المحسن الفارس بأنه والإخوة الرياضيين يدعمون تحركاته الإصلاحية الوطنية بالرغم من الضغوط وأنهم يدعمون الهيئة ورجالاتها الأكفاء ، وان الوطن والرياضة ينتظر منهم الكثير. عزيزي القارئ موعدنا بالقريب العاجل مع حامل ملف الرياضة النائب الأول معالي الشيخ جابر المبارك المحمد.
إلى ذلك الحين شكرا للقراء الأعزاء ، ونرحب بملاحظات القراء الهامة والهادفة لنقلها للشيخ جابر المبارك.
|