كتب فيصل بورسلي : العم الشيخ سلمان الحمود الماضي الجميل وأمل الحاضر، عندما يقول شيئا، فمن المؤكد الكلام الذي خرج منه لم يخرج جزافاً، فهو نتاج خبرة الأعوام الطويلة والتي عاش حلوها ومرها، وأكثر الرجال خبرة رياضية في يومنا هذا، وله باع طويل وحكمة في كيفية التعامل مع المشكلات الرياضية، وعندما طلب منه رئاسة اللجنة المؤقتة بنادي العربي لبّى النداء وقطع سفره وأتى بأسرع ما يمكن،
وجمع الجميع على طاولة واحدة لانتشال النادي من مشكلاته الخاصة، ولمّ شمل القلعة الخضراء والتي لم يجرؤ أحد على فعل هذا من قبل، ولمكانة هذا الرجل (عراب الرياضة الكويتية) وجدنا كل شخص حوله يرشف من خبرته ويتعلم أصول الإدارة الرياضية.
هذا الهرم الرياضي يرى ما لم يره الآخرون، عندما قال رأيه في أبناء الشهيد وبالأخص الشيخ طلال الفهد، وقف له عدة أفراد ومنهم أبناء من نادي العربي ليخالف رأيه، لأننا في مجتمع إن لم تكن معي، فأنت ضدي، وهذه طامة كبرى، رغم أن ما قاله يمثل وجهة نظره الشخصية، ويجب احترامها، وهناك من انفض من مجلس العم الشيخ سلمان، لأنه لم يوافقهم في أمور عدة، وبيّن رأيه الإيجابي في أبناء الشهيد فزعل من زعل، وهذا يعني أن من لم يعجبه الأمر لم يكن فعلا مع مواقف العم الشيخ سلمان سابقا ورأيه الشخصي، وإنما لمآرب أخرى، خصوصا نحن في بلد ديموقراطي، فأحسست لحظتها بأن الديموقراطية لها وقت ووقت، أي تصبح ديموقراطيا وتمسي ديكتاتوريا.
نادي العربي بحاجة إلى مثل هذا القيادي المحنك وحكمته، حرام أن يصل العربي إلى ما وصل إليه من مشكلات قطعت حتى الغصون الموجودة في شعار هذا النادي العريق، وليكن العم الشيخ سلمان الأب الحنون لأبناء النادي، فيجب أن نستمع إلى نصحه ليأخذ بيد أبنائه إلى بر الأمان، هناك كفاءات في نادي العربي تريد فقط الجو النفسي المريح لتعمل وتبدع وترتقي بهذا الصرح الكبير.
نحن نعلم أن كل من شارك في مجالس إدارات النادي السابقة والذين عملوا وأخلصوا للنادي جميعهم يهمهم النجاح والارتقاء رغم أنهم ضحّوا بوقتهم ومالهم في سبيل رسم البسمة على وجوه الجماهير العرباوية، ويجب عليهم الاتحاد الآن من أجل خاطر عيون النادي وعشاقه، فالرياضة الكويتية لا تحلو إلا بوجود العربي شامخا.
الرؤية
|