يصاب المتابع لدوري كرة السلة بالذهول من المستوى الذي قدمه العربي (حامل لقب البطولة 8 مرات) خلال الموسم الحالي، والذي بدا فيه الفريق غير قادر على مجابهة الفرق الخمسة الكبيرة القادسية والكويت وكاظمة والجهراء والساحل، رغم أن العناصر الحالية هي نفسها التي حققت للنادي بطولة كأس الاتحاد منذ موسمين.
وبدلا من أن يكمل الاخضر تفوقه شهد الفريق تراجعا مخيفا في المستوى، والسبب يعود الى الاهمال الاداري والتخبط في اتخاذ القرارات، فبعد أن حقق المدرب الوطني فهمي الخضرا كأس الاتحاد مع الأخضر بعد 32 عاما من الجفاء مع البطولات، قررت ادارة النادي عدم التجديد له، والتعاقد مع مدرب اميركي، ثم اقيل المدرب الأجنبي وتمت الاستعانة بالخضرا مجددا.
واضافة لعدم الاستقرار الفني، فإن ما يحدث مع الفريق على صعيد التعاقدات مع المحترفين أمر مؤسف ومضحك، وخلال
الـ 3 أعوام الأخيرة تعاقد الاخضر مع أكثر من 25 محترفا، وهو رقم هائل يوازي عدد المحترفين الذين تعاقدت معهم الأندية
الـ 11 خلال هذه الفترة.
وفي الموسم الحالي، تعاقدت ادارة الاخضر حتى الآن مع 7 محترفين آخرهم الاميركي لامار الذي عاد من جديد للفريق، بعد ان طلبت ادارة النادي من اتحاد السلة فتح باب تسجيل المحترفين، بعد حادثة هروب المحترفين الاميركيين ويلسون لاوال وشون كولسن، بعد انتهاء فترة التسجيل الثانية. وتجري ادارة النادي مفاوضات جدية حاليا مع محترفها السابق الاميركي روبرت راهشان (202 سم)، الذي سبق له ان خاض تجارب احترافية ناجحة في البحرين، أبرزها مع المحرق لتدعيم صفوف الفريق في بطولة الكأس التي ستنطلق في 6 ابريل الجاري.
وبخلاف كل ذلك، فانه عند تعرض أي لاعب لاصابة فانه لا يجد المساندة الكافية من ادارة النادي، وأبرز هؤلاء المصابين أحد أعمدة الفريق عبد المحسن خليفة والذي غاب عن الأخضر منذ المباريات الأولى في الدوري بسبب الاصابة، وعلى الرغم من أهميته في الفريق الا أنه عانى من عدم التفات الادارة اليه، ومن الممكن أن يعود في بطولة الكأس في حال شفائه.
وحتى في بطولات الدوري للمراحل السنية، فان فرق العربي لا تقدم مستويات جيدة، تبعث على التفاؤل بوجود قاعدة من اللاعبين يمكن الاعتماد عليهم. وفي الحقيقة صدمنا عندما علمنا أن اللاعب في المراحل السنية يتحمل مسؤولية شراء جميع مستلزماته، حتى انه عانى قبل أن توفر له ادارة النادي ملابس التدريب.
وبعد كل ذلك تحتاج نتائج الفريق في الدوري لوقفة صارمة وحازمة من ادارة «القلعة الخضراء»، وأي متابع لا يمكنه تقبل ابتعاد الأخضر عن المنافسة، لما يحظى به النادي من شعبية جارفة ولديه قاعدة جماهيرية عريضة، ومتى ما ارتفع مستوى فرقها فاننا سنجد المدرجات ممتلئة لتعود الروح الى مدرجات مباريات كرة السلة التي تعاني من جفاء جماهير الاخضر العريقة.
الانباء
|