عودتنا «مباريات الكلاسيكو» على التأني وعدم إطلاق التكهنات بناء على الإحصائيات والأرقام أو حتى وضعية طرفي الموقعة في جدول الترتيب، وذلك بأن مفتاح الفوز يكمن في مدى التحكم في الأعصاب والتخلص من الضغوط النفسية وأجواء التوتر المحيطة بمثل هذه المباريات وليس من الغريب أن نطلق على المباراة لقب «الكلاسيكو»، ذلك لأنها تستوفي كل الشروط اللازمة من متابعة جماهيرية كبيرة والتغطية الاعلامية المحلية والخليجية للمباراة اضافة إلى ذلك توافر كم كبير من النجوم في صفوف الفريقين، وتبدو اهمية نتيجة المباراة في تحديد مصير القادسية في المحافظة على لقب البطولة كما أن الناديين الأكثر شعبية في الكويت.
قمة الكرة الكويتية
تأتي قمة السبت 10 أبريل القادم في وقت يعيش فيه الفريقان وضعيتين مختلفتين تماماً حيث يتقابلان خمس مرات استثنائيا هذا الموسم بمعدل ثلاث مباريات في بطولة الدوري الممتاز ولقاءين في كأس الأمير وولي العهد علما بأنهما تقابلا لاول مرة هذا الموسم في بطولة كأس الاتحاد حيث تمكن العربي من الفوز بنتيجة 2-0 وكان اللقاء الثاني في الدوري الممتاز في القسم الاول وفاز القادسية في المباراة بنتيجة 4-0 وتعادل الفريقان بالقسم الثاني بهدف لكل منهما وستحمل هذه المباراة طابعا ثأريا بالنسبة للعربي، وبالعودة إلى حالة الفريقين في الوقت الحالي نجد أن القادسية يقع في موقف لا يحسد عليه حيث يقاتل الفريق على أربع جبهات (الدوري وكأسي الأمير وولي العهد) اضافة إلى كأس الاتحاد الآسيوي وانعكس ذلك على لاعبيه الذين تعرضوا للارهاق والتعب كما تغيب الكثير منهم عن العديد من المباريات بسبب الاصابة ووصل الامر إلى غياب 10 لاعبين دفعة واحدة عن صفوف الفريق الامر الذي أدى إلى فقدانه الصدارة لصالح الكويت بعد أن تربع عليها منذ بداية البطولة ووصل الفارق إلى 8 نقاط بينه وبين صاحب المركز الثاني الا أن المستوى العام للأصفر هبط للاسباب التي ذكرناها وتنازل عن الصدارة في نهاية القسم الثاني من البطولة للعميد حيث يملك نفس الرصيد من النقاط معه الا أن الاخير يملك مباراة مؤجلة أمام النصر مما يحتم على القادسية الفوز في جميع مبارياته المتبقية في البطولة أمام الاربعة الكبار حيث يواجه العربي ثم السالمية ثم الكويت ويختتم مبارياته مع كاظمة وإن كان الأمر يتعلق بمباراة القمة أمام الغريم التقليدي العربي التي ستحدد بشكل كبير مصير الأصفر في البطولة، في المقابل يمر العربي بأزهى فتراته منذ انطلاق الموسم، بعدما قاده تألق أغلب لاعبيه في المباريات السابقة إلى التأهل إلى الدور النصف نهائي من بطولتي كأس الأمير وولي العهد ورغم تلاشي أمال الفريق في الفوز بلقب بطولة الدوري الا أنه يستطيع التعويض من خلال احراز أحد الكأسين واستقر مدرب الفريق الكرواتي دراغان أخيرا على التشكيلة المثالية بعد عودة نجم الفريق المحنك محمد جراغ من الاصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة شهر ونصف تراجع أثناءها مستوى الاخضر وبعودته مع المحترف الجزائري أمير سعيود اكتملت قوة خط الوسط واصبح الفريق في وضعية مريحة معنويا وفنيا ويبدو مؤهلا للظفر بأحد الالقاب المحلية وتبقي للأخضر أربع مباريات أمام القادسية والكويت والصليبخات والنصر ويسعى الزعيم إلى ترك بصمة واضحة وأن يقول كلمته في تحديد مصير البطل حيث سيلعب مع الكويت في الجولة التاسعة عشرة من المسابقة.
حافظ: العربي جاهز فنياً
وبدنياً للمباراة
من جهته أكد مشرف الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي عبدالنبي حافظ أن الفريق جاهز تماما للمباراة ويبذل اللاعبون جهدا كبيرا في التدريبات وأبدوا حماسا واضحا لاحساسهم لأهمية المباراة وأضاف عبدالنبي أن العربي تعود على أجواء هذه المباريات حيث بدأ الديربي والاثارة معه منذ بداية الكرة الكويتية وتعود لاعبونا على مثل هذه الاجواء وأشار عبدالنبي إلى أن الفريق جاهز لمباراة القادسية ولا يعاني من اي اصابات بعد عودة علي مقصيد وعبدالعزيز فاضل الى التدريبات بعد فترة غياب بسبب الاصابة ويبقى أمر اشراكهما راجعا للجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي دراغان الا أن الغياب المؤكد سيكون لخالد خلف الذي انتهي موسمه لاصابته بشرخ في القدم اضافة إلى عبدالله الحداد وفهد الفرحان المتوقع عودتهما في بطولة كأس الأمير.
مبارك: مباراة صعبة
ومهمة للأصفر
أشار مشرف الفريق الاول لكرة القدم بنادي القادسية جمال مبارك الى أن المباراة تعتبر ديربي الكرة الكويتية ودائما ماتحمل الاثارة والتشويق وستكون المباراة صعبة لكلا الفريقين وستكون نتيجتها مهمة بالنسبة للقادسية الذي يسعى للمحافظة على اللقب وأوضح مبارك ان القادسية يمر بظروف استثنائية من خلال المباريات الكثيرة التي لعبها هذا الموسم كما يشعر عدد كبير من اللاعبين بالتعب وخصوصا الدوليين نظرا لمشاركتهم مع المنتخب في التصفيات الآسيوية وأوضح مبارك أن اللاعبين جاهزون للمباراة ولا يعاني الفريق من أي نقص في صفوفه باستثناء غياب الثلاثي فهد الانصاري وفيصل العنزي ومجيد طلال وأكد مبارك أن القادسية يبقي المرشح الاول للفوز بالبطولة رغم كل تلك الظروف وينافسه الكويت والنصر.
حقائق وأرقام
صحيح أن الفريقين تقابلا في العديد من المناسبات وعلى مختلف البطولات، بما فيها المباريات الودية على مر تاريخهما الطويل إلا أن الاثارة دائما ما تكون سيدة الموقف بين الطرفين وتبقى لغة الارقام مهمة ومطلوبة عند الجميع لكن الوضع يصبح مثيراً للاهتمام إذا قمنا بتحليل دقيق لهذه الأرقام، التي تحدد مصير اللقب في نهاية كل موسم ونستعرض معكم نتائج مواجهات الفريقين منذ انطلاق بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم من عام 1962 حتى 2010:
فترة الستينات:
تقابل الفريقان 23 مباراة في فترة الستينات فاز العربي في 13 وفاز القادسية في 6 وتعادلا في 4 مباريات سجل العربي 47 هدفا بينما سجل القادسية 23 هدفا.
فترة السبعينات:
لعب الفريقان 26 مباراة فاز العربي في 7 وفاز القادسية في 14 وتعادلا في 5 مباريات وسجل العربي 38 هدفا وسجل القادسية 53 هدفا.
فترة الثمانينات:
لعب الفريقان 23 مباراة فاز العربي في 13 والقادسية في 3 وتعادلا في 7 مباريات سجل العربي 35 هدفا وسجل القادسية 14 هدفا.
فترة التسعينات:
لعب الفريقان 28 مباراة فاز العربي في 10 مباريات وفاز القادسية في 12 مباراة وتعادلا في 6 مباريات سجل العربي 44 هدفا وسجل القادسية 48 مباراة.
فترة الالفية:
لعب الفريقان 41 مباراة فاز العربي في 16 مباراة وفاز القادسية في 17 مباراة وتعادلا في 8 سجل العربي 53 هدفا وسجل القادسية 48 هدفا.
حصيلة مباريات الفريقين
عدد اللقاءات بين الفريقين 141 لقاء تفوق فيها العربي بعدد مرات الفوز التي بلغت 59 انتصارا مقابل 52 للقادسية وتعادل الفريقان في 30 مباراة وسجل العربي 217 هدفا وسجل القادسية 186 وشهدت مباراة الفريقين في بطولة كأس الأمير عام 1962 تسجيل أعلى نتيجة في لقاءات القطبين حيث انتهت 7-1 لصالح العربي وحقق القادسية الفوز بنتيجة 6-1 في بطولة الدوري عام 1977.
الدار
|