رفع القادسية رصيده إلى 39 نقطة بعد أن استطاع الفوز على غريمه التقليدي العربي 2-1 في اللقاء الذي اقيم بينهما مساء أمس على ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، وحافظ على المركز الثاني بعد الكويت، الذي هو بدوره تمكن من الفوز على التضامن 4-1 وذلك في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء امس على ستاد صباح السالم بالنادي العربي، فيما أبقى النصر على آماله في المنافسة على بطولة الدوري الممتاز بعد ان استطاع تخطي السالمية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
واستطاع كاظمة اكتساح الصليبخات 4 - 1.
وفي مباراة القاسية والعربي، جاءت احداث الشوط الأول سريعة وحماسية بين الفريقين خصوصا ان الأصفر الذي دخل اللقاء تحت ضغط نفسي شديد وعدم وجود تركيز نظرا لحساسية المباراة، الامر الذي ساعد الاخضر على تسيد الدقائق العشر الاولى، وركز لاعبو العربي على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وبداية عن طريق علي مقصيد، وكان اخطرها تسديدة الجزائري محمد سعيود التي ارتدت من جسم حارس مرمى القادسية نواف الخالدي ليتابعها السوري محمد زينو لكن الخالدي استبسل وأبعدها عن مرماه 15.
ولم يظهر الاصفر بالمستوى المطلوب وكان غياب الايفواري كيتا سببا واضحا للخلل في الوسط خصوصا ان طلال العامر وصالح الشيخ لم يظهرا بمستواهما المعهود وتركا خط الوسط للاعبي العربي.
وعاد من جديد مدرب العربي الكرواتي دراغان للعب بثلاثة محاور بعد أن اعاد محمد جراغ الى الوراء لمساندة خط الوسط الامر الذي قلل من فرص العربي في التقدم والاعتماد على الهجمات العكسية المرتدة والتي كان أبرزها كرة سعيود العرضية من جهة اليمين التي وصلت الى حسين الموسوي الذي بدوره سددها قوية لكن الخالدي كان حاضرا لهذه التسديدة وابعدها عن مرماه ببراعة 20.
وفي الثلث الاخير من هذا الشوط قام الاصفر بتنظيم صفوفه وبدأ بالاستحواذ على الكرة من جديد لكن دون اي فاعلية على مرمى شهاب كنكوني، بعد أن دافع العربي بأكثر من سبعة لاعبين وفرضوا رقابة شديدة على المهاجم بدر المطوع الذي اضطر للرجوع الى الوراء كثيرا من اجل استلام الكرات.
ومن كرة طويلة من طلال العامر الى بدر المطوع داخل منطقة جزاء العربي استطاع المطوع مراوغة مدافع الاخضر روك وانطلق بالكرة وسددها من بين اربعة من مدافعي العربي صاروخية على يمين حارس مرمى العربي شهاب كنكوني الذي عجز عن إبعادها عن مرماه هدفا أول للقادسية «38».
ولم يظهر القادسية في الشوط الثاني وبالتحديد في الربع ساعة الاولى من المباراة خصوصا بعد ان تراجع الاصفر للوراء للحفاظ على الهدف الذي سجله في الشوط الاول وسط اعتماده على الهجمات المرتدة عن طريق بدر المطوع وجهاد الحسين وعبدالعزيز المشعان الذين شكلوا ازعاجا كبيرا لدفاع العربي. وبقي العربي على طريقته في الشوط الاول وهي تأمين المناطق الخلفية الامر الذي اعطى القادسية راحة كبيرة خصوصا لخط دفاعه الذي لم يعانِ كثيرا، ومن خطأ امام منطقة جزاء القادسية استطاع العربي العودة الى المباراة مجددا بعد انبرى للكرة علي مقصيد لترتطم بلاعب وسط القادسية طلال العامر وتغير اتجاها وتدخل مرمى نواف الخالدي «71».
بعدها كثف القادسية من هجماته على مرمى العربي من اجل العودة الى المباراة من جديد خصوصا عن طريق عبدالعزيز المشعان الذي لعب دورا كبيرا في وسط القادسية مع زميله طلال العامر، وكان لخروج بدر المطوع أثره الواضح على هجوم الاصفر.
واستطاع القادسية التقدم من جديد بعدما قام عبدالعزيز المشعان بتنفيذ الخطأ من جهة السار ليبعدها حارس مرمى العربي شهاب كنكوني لتصل الى محمد راشد الذي كان بمواجهة المرمى وسددها على الطاير لتسكن ارضية على يسار مرمى العربي «77».
بعدها قام القادسية بإغلاق منطقته جيدا بعدما قام مدرب الفريق محمد ابراهيم بالزج بالمدافع فايز بندر ليلعب القادسية بخمسة مدافعين للحفاظ على النتيجة، وكاد احمد عجب يزيد من غلة القادسية من الاهداف بعد انفراده الصريح بمرمى العربي لكن عجب سددها قريبة من القائم الايمن، وقام حكم المباراة ناصر العنزي بإشهار البطاقة الصفراء الثانية بوجه طلال العامر في الدقيقة الاخيرة من المباراة.
وكاد البديل علي اشكناني يعادل النتيجية بعد ان اطلق صاروخا في الوقت المحتسب بدل الضائع الا انه كرته ارتطمت بالعارضة ليقوم بعدها حكم المباراة ناصر العنزي بإطلاق صفارة النهاية معلنا فوز القادسية 2-1.
اوان
================
حافظ القادسية على آماله في المحافظة على لقب الدوري بعد أن انتزع فوزاً صعباً وثميناً من غريمه التقليدي العربي 2/1 في اللقاء الذي جمعهما أمس على ستاد الصداقة والسلام في إطار الجولة 18 للدوري الممتاز.
ورفع الأصفر رصيده الى 39 نقطة مبقياً على فارق النقطة مع الكويت المتصدر فيما ظل الأخضر على رصيده السابق بـ 24 نقطة.
ووزع الأصفر هدفيه على شوطي المباراة فأنهى الشوط الأول متقدماً بهدف لنجمه بدر المطوع الذي استحوذ على كرة طويلة داخل المنطقة قبل ان يتجاوز السلوفيني روك ويطلق تسديدة قوية في الزاوية العليا القريبة لم يتوقعها شهاب كنكوني في الدقيقة 39.
وفي الشوط الثاني، أدرك العربي التعادل بواسطة علي مقصيد الذي نفذ ركلة حرة ارتطمت بالحائط البشري القدساوي وتغير اتجاهها لتغالط الحارس نواف الخالدي وتسكن شباكه في الدقيقة 70 وبعد 7 دقائق فقط وتحديداً في الدقيقة 77 خطف الظهير المتقدم محمد راشد هدف الفوز الثمين للقادسية مستغلاً الركلة الحرة التي لعبها عزيز مشعان وحاول شهاب كنكوني إبعادها لتسقط في المنطقة فتجد راشد المتربص يقابلها مباشرة أخذت يد الحارس في طريقها الى المرمى.
الأصفر عض عليها بالنواجذ
استحق القادسية الفوز الذي حققه - ليس لأنه كان الطرف الأفضل وإنما لأنه عمل على تحقيقه منذ البداية وأظهر عزيمة كبيرة في سعيه لذلك لم تتأثر بهدف التعادل العرباوي ولا بافتقاده نجمه بدر المطوع واللذين جاءا في ظرف دقيقة واحدة.
وبدأ الاصفر المباراة بشكل جيد مستفيداً من سيطرة خط وسطه على منطقة المناورات بفضل تحركات لاعبي المحور طلال العامر وصالح الشيخ ومن أمامهم مثلث بدر المطوع وجهاد الحسين وعبدالعزيز مشعان الذي كان مفاجأة المدرب للعربي في هذه المباراة.
وعاب الاصفر الاستعجال في هذا الشوط كما عابه الهبوط المفاجئ لأداء لاعبيه مطلع الشوط الثاني وهو ما أتاح للعربي فرصة الضغط عليه بدءاً من منتصف الملعب.
ويحسب للمدرب محمد إبراهيم استفادته من التبديلات التي قام بها عندما دفع بفراس الخطيب بدلاً من خلف السلامة وأحمد عجب عوضاً المطوع وأخيراً فايز بندر مكان عزيز مشعان.
واستفاد الفريق كثيراً من دخول فراس الذي شاغب مع عجب دفاع العربي واستلم زمام قيادة الهجمات فيما لعب فايز بندر في مركز لاعب الوسط المتأخر وامام المدافعين مباشرة لتأمين الخط الخلفي واغلاق المساحات أمامه.
وبالعموم، فقد كسب القادسية رهان النتيجة وهو الأهم في هذه المرحلة الحساسة من عمر الدوري من دون ان يقدم المستوى المنتظر منه ووفق الأصفر بتجاوز محطة صعبة بكل ما فيها من ضغوط عصبية كان يرزح تحتها، ورغم تألق الحارس نواف الخالدي في إبعاد أكثر من كرة إلا أنه احتاج إلى الخط ليجعل العارضة تتصدى لتسديدة علي اشكناني في الثواني الأخيرة.
أداء فردي للعربي
كان يمكن للعربي أن يخرج بنتيجة افضل من مباراة الأمس خاصة وأنه لم يخضها تحت الضغط كما هو الحال مع منافسه.
واعتمد الأخضر على الأداء الفردي للاعبيه خاصة الجزائري أمير سعيود وحسين الموسوي من دون ان تسخر هذه الفنيات لأداء المجموعة ككل.
ورغم أن الأخضر خاض اللقاء بوجود عدد من لاعبيه المؤثرين مثل محمد جراغ وعلي مقصيد والسوري محمد زينو إلا أن أياً من هؤلاء لم يظهر بمستواه المعروف وزاد الأمر سوءاً مع التبيدلات الغريبة التي اجراها مدربه الكرواتي دراغان عندما استبدل لاعب الوسط المتأخر فهد الحشاش بنواف شويع في وقت كان يشكو فيه الفريق من عدم وجود صانع للعب في الثلث الاخير من الملعب كما أراح المدرب دفاع القادسية كثيراً بسحبه محمد زينو الذي يتمتع ببنية قوية واشراك البوليفي خواكين الذي لم نشعر بوجوده.
ويملك العربي فرصة تعويض قريبة جداً عندما يواجه القادسية مجدداً الأربعاء في قبل نهائي كأس ولي العهد وفي مباراة سيكون فيها الخطأ ممنوعاً على دراغان ولاعبيه.
أدار اللقاء الحكم الدولي ناصر العنزي وساعده ياسر أحمد وحمود السهلي ووليد الشطي رابعاً وأنذر الحكم روك وحسين الموسوي ومحمد جراغ وعبدالله الشمالي من العربي وعبدالعزيز مشعان وحسين فاضل وفراس الخطيب وطرد طلال العامر بعد إنذاره من القادسية.
- تصريحات دراغان «شعللتها»
بدا واضحاً استياء لاعبي وإداريي القادسية من تصريحات مدرب العربي دراغان سكوسيتش قبل لقاء القمة.
وحرص كل من المشرف عبدالله الحقان وقائد الفريق نهير الشمري على الرد على تصريحات مدرب العربي معتبرين أنها أساءت لفريق القادسية وأنها لا تليق بمدرب فريق كبير مثل النادي العربي الذي يستحق كل تقدير واحترام كما هو الحال مع القادسية.
الوطن
للمزيد من الصور اضغط هنا
|