لم يكن هذا الشاب الخلوق، ذو السمعة الطيبة بين زملائه والمحيطين به، يتوقع أن يسمع كلمة تجرح تواضعه، بسبب أنه انتقل من ناد إلى ناد في الكويت، وما هما إلا
«العين وأختها».
أحزنه كثيراً أن يقال عنه خائن أو غادر أو مادّي، وهو الذي يقدّم كل ما لديه ولاءً للقميص الذي يرتديه.
إنه فراس الخطيب الذي يعرفه الجمهور الكويتي جيدا كما يعرف نفسه.
(أبو حمزة) لعب للعربي وأجاد وتألق، وكان قدوة لزملائه، وكان يحيي قبل المباراة جمهوره وجمهور الخصم، وكان محبوبا جدا، خصوصا عندما يلعب الغريمان العربي والقادسية، ولكن جماهير العربي يبدو أنها ثارت على نجمها السابق فراس الخطيب الذي انتقل للقادسية، خصوصا أنه أبكى وأسعد جماهير القادسية والعربي.
فراس الخطيب كان دائما من المطالبين بالتشجيع الحضاري، ويدعو دائما للتشجيع الراقي والبعيد عن التعصب، وضرورة الالتزام بالروح الرياضية والتفرغ للتشجيع الايجابي لأداء مباراة جميلة
تسعد الجماهير.
الفوز في المباراة هدف للمشجعين، ولكن الفوز باحترام الحضور هو أهم الأهداف، واستخدام وسائل التشجيع المختلفة يجب أن تتم بحرية تامة للجماهير، واستخدامها لتحقيق الابداع في التشجيع.
جماهيرنا الرياضية نموذج للوعي والثقة وقدوة في ترسيخ قيم التعاون، والتأكيد على أن القيم الانسانية جزء لا يتجزأ من الرياضة، والوفاء شيمة من شيم
جماهيرنا الواعية.
فراس الخطيب يبقى لاعبا محظوظا، لكونه نال الحب والتقدير من جماهير العربي والقادسية، والتي شعارها دوما طموح بلا حدود، وتشجيع للفريق بلا توقف، على أساس من القيم والمبادئ، وكل عمل يستند إلى القيم الاخلاقية يتوقع له النجاح والاستمرار.
تحية حب وتقدير لجماهيرنا الرائعة في القادسية.. والعربي، وقُبلة استسماح على وجنَتي «أبو حمزة».
اوان
|