اكدت مصادر مطلعة لـ «الحرية» ان سمير سعيد المرشح لرئاسة النادي العربي قد جال على عدد من الديوانيات خلال ليلة امس في محاولة لتقريب وجهات النظر والحصول على اكبر قدر من التزكية من قبل اعضاء الجمعية العمومية للنادي العربي واوضحت المصادر ان سعيد عقد جلسة مطولة مساء امس مع احدى القيادات في وزارة سيادية والذي يمتلك رصيدا كبيرا من الاحترام والتقدير من قبل العرباوية وذلك من اجل ان يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين سعيد وبعض الذين مازالوا معارضين
لفكرة القائمة الموحدة وتزكيتها، واضافت المصادر ان سعيد طلب من القيادي العمل على فتح خط للتفاوض مع انصار الجبهة المعارضة للفكرة مؤكدا أنه قطع شوطا كبيرا نحو تزكية القائمة الموحدة وقالت المصادر ان القيادي اكد لسعيد حرصه على استقرار النادي والعمل على ان يخرج الزعيم من كبوته موضحة انه سوف يبذل قصارى جهده من اجل ذلك واكدت المصادر ان سمير سعيد بدأ يعيد حساباته حول موقفه من مواصلة مشواره نحو كرسي رئاسة العربي وانه يسعى للحصول على التزكية من جميع القوائم وكذلك العمل على أن تبقى فكرة القائمة الموحدة قائمة وفي حال فشل في ذلك فسوف يسعى الى ضمان الاصوات الكافية التي تجنبه وقائمته الدخول في صراعات الانتخابات وما تخلفه تلك الصراعات من قطيعة وفرقة بين ابناء العربي واكدت مصادر مقربة ان سعيد وفي حال عدم تمكنه من ذلك فسوف يعلن انسحابه وعدم خوضه للانتخابات في ظل صراع العديد من القوائم والدخول في حسابات المكسب والخسارة وعلى صعيد التجهيز للانتخابات قالت مصادر مقربة لـ «الحرية» انه وفي حال جاء حكم المحكمة في قضية المجلس السابق سلبية بالنسبة للمجلس فسوف تكون هناك تحركات سريعة للقوائم لتجهيز نفسها للانتخابات في ظل الصورة الغامضة لموقف القائمة الموحدة والذي يعتبر اقرب الى الفشل واضافت المصادر انه وفي حال جاء الحكم سلبيا لمجلس الكاظمي فسوف تكون قائمته جاهزة لخوض الانتخابات كونها ستكون صاحبة النصيب الاكبر من اصوات اعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات على ان يتم بعض الانسحابات التكتيكية لمصلحة القائمة ويسعى جاسم عاشور احد اضلاع المثلث العرباوي لضمان وجود منصب لقائمته في صفوف القائمة الموحدة واذا لم تحصل قائمته على هذا المنصب فسوف يعلن انسحابه من المفاوضات الجارية وتجهيز قائمة لخوض الانتخابات والتي يمكن ان يكون خلالها تحالف قوائم لضرب قائمة بعينها حيث تجري حاليا العديد من المفاوضات السرية بين عدد من القوائم لاقامة جسور الثقة والوصول الى التحالفات التي تضمن قائمة قوية وبرغم اللقاءات السرية والتي لا يتم الاعلان عنها الا ان الموقف والشكل النهائي لانتخابات الزعيم لن تتضح حتى يصدر الحكم في قضية مجلس الكاظمي 24 الجاري وعندها سوف ينطلق الجميع لتحقيق اهدافهم المنشودة ووسط هذا الجو الملغم بالتكتيكات الانتخابية والتي تطهى على نار هادئة امتنع بعض العقلاء من الدخول في مهاترات لا تثمن ولا تغني من جوع بينما ذهب بعض الخبثاء يأججون الخلافات ولا عزاء للمخلصين من ابناء الزعيم.
الحرية
|