ضرب العربي موعداً ساخناً مع الكويت في نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم عندما أقصى غريمه التقليدي القادسية بهدف دون رد في المباراة الجماهيرية المثيرة التي جرت أمس بملعب الكويت، ليصعد الأخضر إلى النهائي بعد جهد كبير وكفاح مستميت ورغبة واضحة في التأهل، فيما ودع الأصفر البطولة وآهات جماهيره كانت حاجزة بعد المباراة نتيجة لهذه الهزيمة المرة.
ونجح العربي بعد ثلاثة أيام من هزيمة الدوري الممتاز في العودة بقوة وثقة وتخطى خصماً قوياً كان حجر عثرة في طريقه إلا أنه اجتاز المهمة بنجاح.
العربي ولعها
وأشعل العربي المواجهة مبكراً وتحديداً في الدقيقة الرابعة عندما سجل الجزائري أمير سعيود هدفاً جميلاً جاء من كرة ثابتة أرسلها علي مقصيد داخل منطقة جزاء القادسية حاول أحد مدافعي الأصفر إبعادها برأسه لتدنو الكرة من رأس السلوفيني روك سريعة لتتهيأ أمام سعيود الذي كان بموقف تسلل ليطلقها بيسراه قوية في شباك الخالدي.
وأعطى هذا الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعب العربي وحماساً واضحا ولعب بثقة أكثر من القادسية الذي افتقد التوازن في الوسط رغم وجود كيتا والشيخ إلا أن غياب طلال العامر أدى إلى نوع من عدم الانضباط في الوسط، حيث تعرض كيتا إلى ضغط وكان في حالة توهان نوعاً ما ولم يتمكن لوحده من مواجهة ضغط العربي!
وخاض العربي اللقاء بغياب محمد جراغ، بينما غاب عن القادسية خلف وطلال العامر.
ولم يتمكن القادسية من تنظيم نفسه إلا بعد مرور(20) دقيقة من المباراة وبعد تقدم العربي بهدف، وبدأ الأصفر ينظم صفوفه في الوسط، غير أن النزعة الهجومية كانت مفقودة رغم الجهد المبذول من المطوع والمشعان، ولكن ابتعاد عجب وجهاد الحسين عن خطورتهما ومستواهما أثر كثيراً في خط هجوم القادسية وخطورته الهجومية المعهودة للأصفر..!
ونجح الحارس كنكوكي في إيقاف تسديدة لكيتا وضاعت فرصة لكيتا أيضا من رأسية انتهت إلى ركنية.
وحرم كنكوكي القادسية من هدف التعادل عندما تصدى لكرة ثابتة من قدم المطوع كادت تسكن المقص الأيمن (46) ليمنح كنكوني التقدم لفريقه في الشوط الأول الذي خسر فيه جهود مدافعه حسين فاضل بداعي الإصابة!
ضغط وتألق
نزل لاعبو القادسية الشوط الثاني والعين على تعديل الوضع مع اجراء المدرب محمد ابراهيم تغييراً اضطراريا باشتراك علي الشمالي في الجهة اليمنى بديلا عن المصاب حسين فاضل. ثم سحب فجأة النشط عزيز المشعان ودفع بدلا منه السوري فراس الخطيب وابقى على أحمد عجب الذي لم يكن في العوزمة المطلوبة لمثل هذه المواجهة، ولكنها وجهة نظر المدرب ابراهيم في ابقاء الناحية الهجوم بقوة لتكون حاضرة في هذا الشوط، ولكننا ضد اخراج المشعان!
ووصل القادسية بتركيزه في الوصول مراراً الى عمق منطقة جزاء العربي، في الوقت الذي احتفظ الاخضر بهدوئه ولم يتراجع الى الوراء، بل لجأ الى تهدئة اللعب في الوسط وحاول الوصول الى مرمى القادسية اقصر الطرق دون تعقيد مع محاولات واضح لقتل الوقت، واستنزاف طاقة القادسية.
ومن جديد يمنع كنكوني المتألق هدف التعادل للاخضر عندما ابعد رأسية خطيره لفراس ثم تسديدة قوية من بدر المطوع اخطأت المرمى العرباوي!
واستمر القادسية في محاولاته عن طريق جهاد الحسين وفراس والمطوع، في الوقت الذي لجأ فيه العربي الى ايقاف تحركاتهم عن طريق فهد الحشاش والبلوش لمنع خطورة القادسية باية صورة!
ودفع دراغان مدرب العربي باللاعب احمد موسى (72) لاشتهار خبرته وانعاش خط الوسط الذي بدأ بالتراجع للحفاظ على الهدف ما ادى الى حالة من الارتباك في دفاع العربي.
الورقة الأخيرة
ودفع محمد ابراهيم بآخر اواقه باشتراك سعود المجمد مكان جهاد الحسين (82) ليرمي القادسية بكل ثقله الى ملعب العربي، غير ان هذا الاندفاع غير المحسوب كاد ان يتسبب بهدف ثان من قدم أمير سعيود لولا يقظة الحارس الخالدي في اخطر فرص العربي..!
ومع مرور الدقائق في الشوط الثاني فقد اكثر من لاعب بالاصفر اعصابه، وافتقد بالتالي التركيز المطلوب خاصة في الوسط ، لتتلاشى الخطورة الصفراء تدريجيا، ويعود العربي الى حيويته في الوقت بدل الضائع، مع استمرار الحارس كنكوني في تألقه من جهته لينتزع الاخضر فوزاً عزيزاً على غريمه الاخضر ورد اعتباره من خسارة الدوري الممتاز. وتستطيع القول ان القادسية لعب والعربي فاز.
ادار المباراة الدولي البحريني زكريا ابراهيم ساعده كل من سليمان الشمري ويوسف العنزي وقادها البحريني بنجاح على الرغم من احداثها وحساسيتها وسخونتها بين اللاعبين والجماهير.
- سعيود يأمل ببطولة محلية
أعرب الجزائري امير سعيود عن سعادته بالفوز الذي سجله العربي وبالهدف الذي أحرزه وأسعد به جماهير العربي والجماهير الجزائرية على حد قوله.
وقال إن المهمة باقية وأمامنا مباراة صعبة جداً أمام الكويت وفي بطولة كأس سمو أمير الكويت، متمنياً أن يقود العربي إلى بطولة محلية.
- إبراهيم يتحسر على الفرص
أبدى محمد إبراهيم مدرب القادسية تحسره وأسفه على الفرص التي ضاعت من القادسية خاصة في الشوط الثاني.
ورداً على سؤال قال لم اخطئ باخراج المشعان والمباراة كانت بحاجة إلى تعزيز هجومي للاعتماد على الكرات الطويلة، وكانت المباراة صعبة، ولم يوفق الحكم في إدارتها.
تقرير : الوطن
تصوير : محمد العوضي
للمزيد من الصور اضغط هنا
|