اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 15 أبريل 2010 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 648

 
   

جماهير غفيرة احتشدت في ملعب نادي الكويت الأنيق الذي زادته الجماهير بهاء على بهائه لمؤازرة عملاقي الكرة وقطبيها الملكي والزعيم، حيث استطاع الاخضر العربي ان يكسر شوكة القادسية ويلحق به الهزيمة بهدف يتيم في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة بقدم المحترف الجزائري امير سعيود كفلت له الصعود الى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد وملاقاة الكويت الذي تأهل على حساب الجهراء ليكون مسرح النهائي في استاد الكويت يوم الاثنين 3 مايو المقبل.
هدف سريع وشوط رتيب لم تمض سوى اربع دقائق فقط على بداية المباراة حتى وصل فريق العربي الي شباك القدساوية من الكرة الساقطة التي وجدها امير سعيود محترف العربي امامه على طبق من ذهب فعالجها بيسراه قوية لم يفعل معها الخالدي شيئاً وهذا الهدف جعل فريق القادسية يندفع للهجوم في محاولة لادراك التعادل حتى يعود الى المباراة ولكن فريق العربي لعب بخطة دفاعية محكمة ساعده ايضاً توهان احمد عجب مهاجم القادسية الذي لم يحسن التعامل مع كل الكرات التي وصلته اضافة الى بدر المطوع الذي لعب دور صانع الالعاب وكذلك اختفاء جهاد الحسين في معظم فترات اللعب مما جعل خط الهجوم القدساوي مشلولاً تماماً حيث لعب العربي بطريقة دفاع المنطقة الكامل. ولم يستغل القادسية الفرص التي اتيحت له امام مرمى العربي رغم التكتل الدفاعي، كما ان غياب طلال العامر نجم وسط القادسية كان له تأثيره الكبير بوجود كيتا ذي النزعة الدفاعية وحيداً يعاني وسط كماشة الوسط العرباوية التي ابدع فيها فهد الحشاش بتحركاته الدؤوبة ولعبه للدور الدفاعي امام المدافعين، بجانب تمويله للهجوم العرباوي وكذلك عبدالله الشمالي الذي بذل جهداً مقدراً في وسط الملعب، ورغم الضغط القدساوي على منطقة الدفاع العرباوية لم يفلح مهاجموه في ترجمة الفرص التي اتيحت لهم باحراز هدف التعادل حيث كاد المطوع العودة بالقادسية من الكرة الثابتة التي لعبها في اعلى الزاوية اليمنى لكنكوني الذي تمكن بدوره من اخراجها لركنية في لقطة رائعة في خواتيم الشوط الاول. شوط ثان مثير منذ بدايته اجرى مدرب القادسية تبديلين احدهما اضطراري بخروج حسين فاضل المصاب ودخول علي الشمالي ليلعب علي النمش قلب دفاع واعقبه باستبدال عبدالعزيز المشعان الذي كان شعلة من النشاط في وسط الملعب وكانت الخطورة تكمن عند تسلمه للكرة وادخل بديلاً له فراس الخطيب في محاولة لزيادة المهاجمين وقد كان احمد عجب هو الذي يستحق التبديل بحيث انه كان سلبياً طوال الشوط الاول وفاقداً للتركيز وقد اراح خروج المشعان فريق العربي كثيراً خاصة في وسط الملعب الذي ابدع فيه فهد الحشاش واصبح القادسية مهاجماً بثلاثة لاعبين بلا فائدة واصبحت كل الكرات التي تصل للمهاجمين عالية يسيطر عليها الدفاع العرباوي، ورغم ذلك وجد مهاجمو القادسية ايضاً فرصاً في هذا الشوط كانت كفيلة بترجيح كفة القادسية خاصة الكرتين اللتين ارسلهما بدر المطوع لاحمد عجب ولم يستطع التعامل معهما داخل الصندوق وكذلك مواجهة فراس للمرمى وعدم تركيزه في الكرة التي هيأها له المجمد عقب خروج جهاد الحسين وايضاً الرأسية التي انقذها كنكوني. ولم يتوقف الضغط القدساوي لادراك التعادل كذلك الاستماتة العرباوية ومحاولات سعيود واحمد موسى لاضافة هدف وكاد سعيود يفعلها في الدقيقة الاخيرة في الكرة التي راوغ فيها الشمالي ولعبها لترتد من قدم الخالدي وتذهب الى ركنية. وبدأ العربي في استنزاف الزمن بغية الحفاظ على هدفه واخرج دراغان مدرب العربي محمد زينو وادخل علي اشكناني بديلاً له. وكان الجمهور القدساوي قد قذف الملعب بالالعاب النارية وسقط على اثرها محمد موسى في الدقائق الاخيرة وظل الحال كما هو ضغط قدساوي بلا فاعلية واستماتة عرباوية حتى اعلن الحكم البحريني زكريا عن نهاية اللقاء بتأهل العربي الى المباراة الختامية لكأس سمو ولي العهد حيث سيلاقي فريق الكويت. محمد إبراهيم: مبروك للعربي عقب اللقاء تحدث مدرب نادي القادسية محمد ابراهيم مهنئاً فريق العربي بالفوز ووصوله الى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد.. وقال: ان الجهازين الفني والاداري واللاعبين في القادسية جميعهم يتحملون الخسارة والخروج من المسابقة. مضيفاً: ان العربي احرز هدفاً استحق عليه الفوز مؤكداً ان فريق العربي عندما نزل الى ارض الملعب كانت لدى اللاعبين الرغبة في الفوز اكثر من لاعبي القادسية، وان مباريات الكؤوس عبارة عن أهداف وقد نجح العربي في ذلك منذ بداية اللقاء. وقال محمد ابراهيم ان القادسية اضاع الكثير من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج الفريق منتصراً ولكنها ضاعت لسوء التصرف. ورداً على تركه لفراس الخطيب على دكة البدلاء قال انه وجد فرصته خلال 45 دقيقة وهي كافية لفعل اي شيء لكنه لم ينجح في هز الشباك العرباوية رغم انه وجد فرصتين ثمينتين وقد كان في برج نحسه. وقال انه حاول اضافة مهاجمين للعودة في المباراة بادخال فراس والمحمد ولكنهما لم يوفقا. كما رفض محمد ابراهيم التعليق على حكم اللقاء البحريني واكتفى بالقول ان الحكم لم يكن في المستوى المطلوب لأن المباراة كبيرة ولم يذكر انه شكك في الهدف الذي احرزه محترف العربي سعيود واقصى به آمال القدساوية في الوصول الى المباراة النهائية. وفي ختام حديثه قال محمد ابراهيم انهم خسروا جولة من مجمل اربع جولات وان لديهم مباريات كثيرة في الانتظار وسيجمعنا كأس الامير قريباً، في اشارة منه لرد الاعتبار. أمير سعيود: رديت اعتباري قال امير سعيود نجم نادي العربي الجزائري الاصل انه رد اعتباره بالنسبة للذين شككوا في قدراته عندما وقع في كشوفات النادي العربي، مضيفاً انه قد بدأ التعود على الدوري الكويتي حيث واجه صعوبات في بداياته وصار اكثر تأقلماً عليه وكل ذلك بمعاونة زملائه بالفريق. وشكر سعيود زملاءه اللاعبين والجهاز الفني الذي منحه الثقة وكذلك الجماهير العرباوية التي ظلت تقف مع الفريق حتى في احلك الظروف وساندته وشجعته. وقال سعيود انه يهدي الفوز الى اهله بالجزائر ولجماهير العربي الوفية. وانكر سعيود ان يكون هدفه الذي احرزه في القادسية نتج عن حالة تسلل وقال انه لم يكن متسللاً لكنه استغل موقعه وتقدم نحو الكرة وسددها في المرمى. وقال ان الهدف والانتصار عموماً جاءا بمجهود كل اللاعبين الذين ادوا مباراة كبيرة امام فريق كبير مثل القادسية ولعبوا بمسؤولية اكثر من فريق القادسية الذي جاء ضامناً للنتيجة ولم يفكر سعيود وزملاؤه في اقتناص الانتصار الثاني على القادسية في كأس سمو الامير مثلما اقتنصوا هذه المباراة وقال في ختام تصريحه ان مثل هذه المباريات تحسم بالأهداف والعربي حسمها. دشتي: تبديلات المدرب لا دخل لها بالهزيمة أنكر عضو الجهاز الفني لنادي القادسية حمد دشتي ما قبيل عقب اللقاء بأن تبديلات مدرب الفريق محمد ابراهيم الخاطئة كانت سبباً في هزيمة الفريق امام العربي بهدف يتيم، مؤكداً قوله ان البديل فراس دخل مكان المشعان واهدر فرصتين كانتا كفيلتين بقلب موازين اللقاء، كذلك احمد عجب وجد ثلاث فرص لم يستثمرها ولا يجب ان يقع اللوم على الجهاز الفني الذي لديه بدلاء في مستوى الاساسيين ويمكن الدفع بأي لاعب لتطبيق الخطة واكد ان التبديل كان في المصلحة العامة للفريق، ورغم ذلك لم يحدث فرق لأن القادسية لم يكن في يومه. اما عن هدف العربي الذي دخل الشباك القدساوية وضمن للاخضر الوصول الى المباراة النهائية فقال دشتي ان الهدف مشكوك في صحته.. ولا تعليق! الحرية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد