خاص - كتب محمد بن حسين: بعد اللجوء لأربعة أشواط ولعب أكثر من 120 دقيقة، نجح شباب الأخضر لكرة القدم (تحت 19 سنة) بإقصاء بطل الدوري فريق الكويت ولحقوا به بأول هزيمة هذا الموسم عندما نجحوا في هزيمتهم بالركلات الترجيحية 3/2 بعدما تعادلوا في الوقت الأصلي 1/1، حيث كان الكويت هو المتقدم بالشوط الأول، إلى أن تمكن عبدالعزيز السليمي من تسجيل هدف التعادل للعربي بالدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
ومنذ بداية المباراة بدا واضحاً إصرار وعزيمة لاعبي العربي على الفوز بالمباراة، من خلال السيطرة والقتالية الكبيرة في وسط الملعب، مما ساهم في سيطرتهم المطلقة على أول 20 دقيقة من المباراة، وكان اعتماد الكويت واضحاً على الأطراف لسرعة لاعبيه، حتى جاء هدف الكويت في الدقيقة 36 عن طريف فهد بودريد من كرة عرضية أودعها بالمرمى، وبعدها ببضعة دقائق يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الكويت، ينجح حارس العربي سلمان عبدالغفور بالتصدي لها ببراعة، ومن ثم يعيد تنفيذها حكم المباراة بحجة دخول لاعبين العربي لمنطقة الجزاء قبل تنفيذ الركلة ولكن ما حدث هو دخول لاعبي الكويت للمنطقة، وأيضاً مع الإعادة إفادة حيث تمكن مرة أخرى سلمان عبدالغفور من التصدي لركلة الجزاء، لينتهي من بعدها الشوط الأول بتقدم الأبيض بهدف دون رد، وعاب العربي عدم التمركز السليم لمهاجميه إلا فيما ندر وبطئ الحركة، ومع ذلك سنحت كرة عرضية للمهاجم طلال مصطفى والذي لم يحسن التعامل معها، كما كان عبدالعزيز السليمي أبرز اللاعبين ولكن عاب عليه كثرة الاحتفاظ بالكرة.
وفي الشوط الثاني يستمر الوضع على ما هو عليه، مع نشاط ملحوظ لفريق الكويت وتنظيم في شن الهجمات المرتدة السريعة، وإصرار على الاختراق من العمق للاعبي وسط العربي، وقام مدرب الفريق بإخراج عادل باقر وإشراك مهدي الموسوي، ليفعل دور الجهة اليمنى والتي كانت خارج نطاق التغطية نهائياً، وساهم حكم المباراة محمود البلوشي في نرفزة اللاعبين من خلال قراراته المتأخرة والتي تأتي غالبا (بأثر رجعي!!)، وكذلك لقلة حزمه وضبطه للمباراة، وقام الحكم في طرد لاعب العربي عيسى وليد لتلقيه بطاقتان صفراء، الثانية كانت مستحقة دون أدنى شك أما الأولى لم تكن مستحقة على الإطلاق.
كما قام في تبديل آخر لينشط الجهة اليسرى بإخراج أحمد العبدالله وإدخال محمد بوعباد، وقد نجح البديل مهدي الموسوي بفضل انطلاقات السريعة من عكس أكثر من كرة عرضية خطرة على مرمى الكويت، ولكن خط الهجوم لم يكن في يومه على الإطلاق، وفي الدقيقة 80 ومن كرة مرتدة توغل الموسوي إلى مشارف منطقة الجزاء وعكس كرة عرضية لم يحسن دفاع الكويت استقبالها لتصل إلى عبدالعزيز السليمي والذي يسددها بيساره ليسجل هدف التعادل للعربي في وقت مهم جداً أعاد من خلاله الأمل بالبطولة، ليرتد من بعدها العربي لتأمين مناطقه الخلفية خصوصاً وأن الإرهاق بدا واضحاً على لاعبيه والذين بذلوا جهداً مضاعفاً لتعويض النقص العددي، كما أن هناك أكثر من لاعب لم يستطيعوا إكمال اللقاء ولكنهم تحاملوا على أنفسهم من أجل المشاركة لاسيما المدافع أحمد إبراهيم والذي تجهز للمباراة على يد المعالج الشعبي جاسم بهمن، ليبقى الجهاز الفني والإداري للفريق بحيرة كبيرة خصوصاً وأن الفريق لا يمتلك سوى تبديل واحد، وهو ينقص واحد بعد الطرد، وهناك ثلاثة لاعبين يطلبون التبديل: يحيى المراغي، طلال مصطفى، أحمد إبراهيم، ولكن تحامل اللاعبين وإصرارهم على المشاركة جعلهم يكملون المباراة، إلا أن سقط الأول في الشوط الإضافي الثاني، ليشرك المدرب علي فيروز بدلا من يحيى المراغي.
لتصل المباراة إلى الركلات الترجيحية، والذي افتتح للعربي التسجيل فيها فهد الحشاش، وأحمد إبراهيم، ثم أضاع مهدي الموسوي لترتطم كرته في القائم الأيمن، وليسجل عبدالعزيز السليمي الركلة الأخيرة، فيما أضاع الكويت الركلة الأولى وسجل الثانية والثالثة، ليضيع الرابعة، ويتصدى سلمان عبدالغفور للركلة الخامسة، ليصعد بالعربي للمباراة النهائية والتي ستجمعه مع القادسيه الذي تغلب على الشباب بهدف دون رد في الوقت الإضافي من زمن المباراة، وستقام المباراة النهائية مساء يوم الخميس القادم الموافق 29 ابريل الجاري على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة في تمام الساعة السادسة و 55 دقيقة.
|