بعد الكوارث الكروية التي حلت بفريق العربي أتمنى من كل قلبي أن يبادر الجهاز الإداري والفني بتقديم استقالته احتراما وتقديرا لمشاعر جماهير العربي الكبيرة ويعلن بشجاعة معهودة تحمل المسؤولية الكاملة لما حدث للفريق والنتائج المأساوية التي تعرض لها هذا الموسم من غريمه التقليدي القادسية.
وأقولها بكل شفافية إن هذا الجهاز الذي أكن له كل التقدير ولا أشكك بجهوده وعطائه كان عليه أن يكون أكثر قدرة في اتخاذ موقف صريح من المجلس المنحل منذ استبعاد المدرب الوطني القدير أحمد خلف بشكل اجتهادي غير مدروس والإتيان بمدرب سطر كل أنواع الفشل وهو فييرا، ثم الكارثة بالمدرب غوران الذي ربما كان الأسوأ في تاريخ كرة العربي على الرغم من كل وسائل الدعم والتشجيع والمعسكرات التي وفرت له، في الوقت الذي كان فيه إفلاسه واضحا للقاصي والداني من خلال اختياره للمحترفين أو من خلال تعامله الجاف مع اللاعبين وتدميره المتعمد لهم أو من خلال فشله الكامل في التعامل مع المباريات المصيرية والتخبط فيها بدرجة مذهلة بالتشكيلة أو بتوظيف اللاعبين وحتى في عملية التبديل ومعالجة الثغرات.
لقد سبق أن سألت أحد أعضاء مجلس إدارة العربي وهو لاعب دولي معروف حول أسباب استبعاد المدرب القدير أحمد خلف فكان رده ماذا حقق أحمد خلف؟! وكان ذلك بعد اتخاذ قرار الاستبعاد مباشرة علما بأن أحمد خلف سبق أن حقق كأس سمو أمير البلاد والترتيب الثالث في الدوري وكانت كلمته الأقوى في مباريات العربي أمام غريمه القادسية إلا انني أود أن أسأل العضو نفسه عن رأيه الآن؟ وبأي عذر يمكن أن يبرر فيه جسامة الأخطاء التي ارتكبها هو ومجلس إدارته؟!
إن خلاصة ما أود قوله الآن هو أن يفكر أصحاب القرار في العربي دون تحميل المجلس المعين أية مسؤولية هو العودة الجدية للمدرب الوطني سواء ابن النادي أحمد خلف أو محمد كرم أو أمثال صالح العصفور وعبدالعزيز الهاجري وفوزي إبراهيم، بل وأتمنى أن يبادر العربي بعرض فكرة التدريب على المعلق القدير حمد بوحمد وحتى الناقد الكروي المتميز طارق الجلاهمة، فو الله ثم والله جميع من ذكرتهم لديهم من الفكر الكروي والتدريبي ما يساوي أضعاف أضعاف فييرا وغوران ومن سجلات سماسرة المدربين الوهميين.
أسعد عبدالله
الوطن
|