كتب مطلق نصار : بداية نبارك حكم القضاء الكويتي بعودة مجلس ادارة النادي العربي الذي جاء كرد اعتبار لحل ظالم تعرض له من قبل مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة وتعرضت انا شخصياً لهجوم وانتقاد وإساءات من بعض العرباوية الذين لا يؤيدون سياسة وعمل ومنهج مجلس ادارة النادي برئاسة الاخ جمال الكاظمي بسبب وقوفي مع هذا المجلس ودفاعي عنه عبر موجة الانتقادات التي كان يوجهها الكثيرون لسياسة ونتائج مجلس الادارة وفرق النادي
وتحديدا كرة القدم لانني كنت ووفقا لقناعاتي أرى ان معظم هذا الهجوم والانتقاد يأتي لاغراض شخصية ومحاولة الاساءة لشخص رئيس النادي وبينما كان مجلس ادارة النادي ولاعبوه ومحبوه يبحثون وينتظرون التفاف كل العرباوية وعلى رأسهم رجالات النادي كما يطلقون على أنفسهم خلف مجلس الادارة ودعم فرقه الرياضية تابعنا مقابلات ومؤتمرات وتصريحات من بعض الاطراف التي تختلف مع مجلس الادارة عبر وسائل الاعلام المختلفة تقلل من شأن إدارة العربي وتكيل له سيلا من الاتهامات التي لم يكن لها مبرر أو هدف محدد.
ولكن وبعد عودة مجلس ادارة النادي العربي لمواصلة قيادته للقلعة الخضراء وجدنا ان هناك توجها وفكرا وسياسة وتحركا جديدا لم نعهده من ادارة قلعة كبيرة كالنادي العربي، توجه لتغيير جلده ومساره وتوجه هذا النادي الكبير لاتخاذ مواقف لم نعهدها من قيادة الاخضر فبعد ان كان مجلس الادارة يقف ويساند ويصر على تطبيق واحترام القوانين الرياضية المحلية وجدنا نبرة جديدة تابعناها من تصريحات لرئيس وأمين سر النادي جمال الكاظمي وعبدالرزاق المضف بأن تلك القوانين اصبحت عندهم شخصانية وتتعارض مع المواثيق والقوانين الاولمبية والدولية، وسمعنا تأكيدات بان توجه النادي المقبل الانضمام إلى اندية التكتل التي قاتلت ومازالت لمحاربة قوانين الاصلاح الرياضي التي لا تتوافق مع اهوائهم وتطلعاتهم والتي اوصلتنا الى الحالة «الكسيفة» التي وصلنا اليها الان... اي ان القلعة الخضراء سوف «تنقاد» ولا تقود كما عرفناها دائما ونحن نسمع ونرى رئيس مجلس الادارة الاخ جمال الكاظمي يقول للشيخ طلال الفهد عندما حضر للتهنئة «انا من إيدك هذه إلى ايدك هذه»، واتحاد الكرة برئاسته اتحاد شرعي.
نحن اصحاب مبادئ وقيم عندما وقفنا وساندنا مجلس إدارة النادي العربي والاخ جمال الكاظمي تحديدا لم يكن بسبب مواقف شخصية ومصالح بل من اجل ترسيخ قناعة ومبدأ لا يمكن ان نتخلى عنه وقفنا معه في وجه الظلم الذي تعرض له... نعلم ونقدر ردة فعل ادارة العربي تجاه اندية المعايير لعدم وقوفها مع احد اعضائها الفاعلين ومساندته عندما تم حل مجلس ادارة النادي العربي في ليلة حالكة السواد وهو موقف لا نلوم ادارة العربي عليه فموقف بقية اندية المعايير كان سلبياً جداً ولم يكن شجاعاً بالمرة عندما تخلت عن ادارة العربي الذي كان يبحث عن من يسانده في مواجهة الظلم الذي تعرض له... ولكن ذلك ليس مبررا لان تكون ردة فعل ادارة العربي بهذه الصورة الانفعالية ليكون العربي «حر نفسه» يتخذ قراراته وتوجهاته وفق مصلحة النادي وفرقه الرياضية وجماهيره ومحبيه لا مع التكتل ولا مع المعايير ولكن لا يجب على مجلس ادارته ان يغير مبادئه وقيمه ويلغي مكانة تلك القلعة الكبيرة ولا ينتصر لقوانين بلده وللحق الرياضي ويحدد توجهه ومصيره وسياسته قوى خارج اسوار النادي بالمنصورية، وقفنا معكم يا اعضاء ادارة العربي والكثير من اعضاء الجمعية العمومية ولكن سيتخلى عنكم الجميع وستخسرون الكثير اذا ما جعلتم قلعتكم اسيرة لاهواء شخصية وقرارات انفعالية فانتم تقودون العربي... تعرفون شنو يعني العربي... العربي صاحب المبادئ والقيم المنتصر دائما لقوانين البلد وشرعيتها الدستورية... صاحب التاريخ الطويل في قوة الارادة وصاحب الكلمة المسموعة، لا نريد لنادينا ان يتحول إلى لقمة سائغة... ويتم استغلال اسم هذا النادي الكبير «ليصنف» مع من يريد ان يحول الرياضة الكويتية إلى شركة مقفلة وهذه المرة يسعون ويتمنون ضم العربي القلعة إلى شركتهم... فحذار من دخولكم في تلك اللعبة حتى لا تسيئوا للون الاخضر وللقلعة الخالدة التي ليست برسم البيع!
الراي
|