اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 29 مايو 2010 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1205

 
   

كتب يوسف الشهاب : أكتب هذه السطور وقد نطق القضاء بكلمته في قضية غير مسبوقة في تاريخ النادي العربي، الطويل، بكل شموخه وعراقته، ومكانته، وحين يقول القضاء كلمته فإن ذلك يعني رفع الاقلام الأخرى، فلا شيء غير السمع والطاعة بعد كلمة الفصل، ما دام الجميع على قناعة وثقة بعدالة القضاء عندنا ونزاهته،
ومن حق الجميع ايضا ان يفخروا في وطن لا سلطان فيه على القضاء، فهنيئاً من القلب لمجلس ادارة النادي العربي لاعادة شرعيته، وقد كان - اهل العربي - لا يتمنون كل هذا الذي قاد البيت العرباوي الى القضاء في خصومة مع هيئة الشباب والرياضة، ومع ذلك، فلعل هذه القضية تكون بداية لتصحيح المسار، واعادة بناء هذا الحصن الرياضي العريق بكل أهله، وع‍لى اختلاف مواقفهم مما حدث، وحتى بعد الحكم الأخير، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم.. واسأل الله ان يكون كل ما تعرض له هذا النادي الكبير خير درس وفائدة لكل من قلبه مع بيته الرياضي اداريا ولاعبا وجمهوراًً. حكم القضاء الأخير الذي أعاد الامور الى ما كانت عليه قبل حل مجلس الادارة يضع هذا المجلس أمام مرحلة جديدة وتاريخية، وتحديات ليست سالكة الطريق، لكنني على قناعة بأن أهل البيت العرباوي جميعهم يشعرون اليوم وبأكثر من أي وقت مضى أنهم أمام مسؤولية كبيرة وتحديات أكبر لاثبات صدق النوايا بينهم والتأكيد على أنهم جميعاً يسعون لغاية واحدة تأخذ هذا النادي الى مكانهم الطبيعي الرائد في بطولاته ومواقفه والكبير في عطاءاته وتوجهاته ليس بين الفرق الرياضية المختلفة بين جدرانه بل يتعدى ذلك الى المنتخبات الوطنية ليعود العربي كما كان في عصره الذهبي وافداً رئيسياً وغزيراً في تغذية جميع المنتخبات المحلية وقد كان كذلك وأكثر. لا أحد يشك في أن كل الأطراف تسعى لتقديم كل ما لديها من أجل هذا الصرح الكبير وان اختلفت السبل والاجتهادات، ولا أحد يشك في صدق النوايا عند الجميع أيضاً.. وما دامت الغاية واحدة فإن نسيان كل ما تعرض له النادي وما انعكس على نتائجه وتداعيات ذلك كله صار اليوم أمرا مطلوبا وضروريا من جانب كل مخلص وغيور على العربي، فالأشخاص زائلون وأي خصومة لا يمكنها أن تدوم الى الأبد اذا ما وضع كل طرف في اعتباره المصلحة الكبيرة والضرورية التي ينتظرها النادي من ابنائه المخلصين الغيورين على مكانته وسمعته واستمراره صرحاً كبيراً كما كان بالأمس القريب والبعيد. ان دور مجلس الإدارة اليوم وبعد العودة بحكم القضاء كبير في رأب الصدع بين كل الاطراف، وعليه ان يبادر من جانبه بالاتصال ببقية الاطراف وجمعها حول استكانة شاي، لتبادل الآراء في مناخ اخوي عبق يزيل كل شوائب الماضي وينقي القلوب وتتصافح فيه الايدي على العمل المخلص النابع من القلوب بعيدا عن حسابات الكراسي التي لا تدوم بقدر ما يدوم البيت العرباوي وجمهوره الوفي، على مجلس الادارة ان يعمل بالتعاون مع كل الاطراف والتشاور معهم في اعادة بناء الفرق الرياضية وانتشالها من كبوتها، التي آلمت كل القلوب المخلصة، وحتى القلوب البعيدة عنه، دور مجلس الادارة كبير في المرحلة المقبلة، وهو قادر على تخطي كل العوائق والصعاب، اذا ما تظافرت كل الجهود المخلصة لاعادة الروح الى الفانيلة الخضراء، التي افتقدت بريقها وعنفوانها في المواسم الاخيرة، انه نداء القلب الى القلوب المخلصة من اهل العربي، فهل يتحقق حلم اعادة البناء وتوحد الصفوف والايادي. القبس
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد