|
خسائر النادي العربي الاخيره كثيرة لا يمكن تعويضها او يصعب تعويضها بسرعة - فخسارتنا لبعض البطولات وبقاؤنا خارج منصات التتويج شيء محزن لا يمكن تعويضه بالسنة القادمة بالفوز بالبطولة وذلك لانها اصبحت تاريخا خلا من اسم العربي! وها نحن نخسر احد رجالات النادي بمشيئة من رب العالمين لرجل اعطى للقلعة الخضراء الكثير والكثير من حياته يصعب ان يتكرر في زمننا الحالي زمن رجالات الامس الذين كانوا هم الدفاع الاول عن سمعة النادي وليس كما يحدث الآن من (... لا داعي لفتح الجروح مرة اخرى).
علاقتي الشخصية كعرباوي بدأت مع المرحوم ابوعادل عندما كان يدربنا كرة القدم في النادي لاول مدرب في مسيرتي الرياضية ولاول دوري تحت 17 سنة تم تنظيمه في الكويت موسم 69 - 1970 بمساعدة الاخوين حسين مقصيد وحسين عاشور مساعديه في ذلك الوقت. فكان المدرب المحنك صاحب الخبرة المميزة والهدوء عند التدريب او التوجيه خلال المباراة. وامتدت العلاقة معه عندما كان امين سر الاتحاد العسكري الرياضي وساعدني في التقدم للعمل كضابط رياضة الا وبسبب امور خاصة لم انضم للجيش. وكان لا يرفض اي طلب لي للمساعدة لتحقيق الاماني الخاصة بي فهو بمنزلة الاب والاخ الكبير الذي تعلمت منه الكثير.
أما ما يحزنني في مسيرته وحياته العملية اليومية بأنه كان من رواد الديوانية الاساسيين الذين نفرح عندما نراهم مع بقية الاخوة من كبار رجالات النادي يداعب ويتناقش وينتقد الامور الرياضية اليومية ويبدي النصح لمن يسأله فيما يعرفه من امور فنية وادارية رياضية. بأنه وبسبب الانتخابات واختلاف وجهات النظر هجر الديوانية واتجه الى ديوانية الاخ عبدالرضا اشكناني في منطقة صباح السالم الذي يزوره الكثير من عشاق القلعة الخضراء ويتناقش معهم في امور النادي اليومية ويتحسر على ما وصلنا اليه من اختلافات بسبب الرياضة وتوزيعه كيكتها على المفاتيح الانتخابية.... الخ. لا احب ان اطيل في هذا الموضوع ولكن احب ان اوضح أننا يجب ألا نخسر مثل هؤلاء الرجال ونحرص على تكريمهم باستمرار لانهم من صناع القلعة الخضراء والكل يشهد بذلك.
أطلب من ادارة النادي بتخليد اسم هذا الرجل بأي طريقة قانونية تعطي هذا الرجل حقه من التقدير بعد وفاته ودعوتي الاخيرة له بالرحمة واسأل الله له المغفرة والرضوان وانا لله وانا اليه راجعون.
النهار
أ. د. خليفة بهبهاني
annahar@annaharkw.com
|
