اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 10 يونيو 2010 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 700

 
   

كم هي المواضيع التي تناديني لأكتب عنها فآخذ لها ولا ألبي النداء، لكرهي للكتابة ولعلمي بأنها عادة او مهنة متعبة، ولأن نتيجتها ومحصلتها النهائية «فالصو». لكن موضوعا رياضيا اجبرني لتلبية نداء الكتابة عنه بعد ان طفح الكيل منه... وفيه!! وفاحت رائحته بالنتن، ولم يعد السكوت عنه وعليه ذا جدوى! باختصار وبلا فلسفة ولا ألغاز...
إنه موضوع الفريق الكروي الأول بأكبر الأندية الكويتية إنجازا وجماهيرية على المستويين المحلي والخليجي... إنه: النادي العربي الرياضي. ألقابه: زعيم الأندية الكويتية، وقاهر الفرق الخارجية. ان الوضع الذي يمر به هذا النادي العظيم بانجازاته وجماهيره العريضة والمخلصة، لا يسر عدوا ولا صديقا، ويجب ان يوضع له حد بعد ان انهى افشل مواسمه بخسارة ثقيلة من غريمه التقليدي هي الثانية له منه في موسم واحد، فالقادسية على مر تاريخه العريق الممتد عبر خمسين عاما تقريبا (إذا استثنينا هذا الموسم»، لم يهزم العربي هزيمة تاريخية الا مرة واحدة (6/1) بمنتصف السبعينات، مقابل هزائم تاريخية عديدة تلقاها من العربي!!، وفي موسم واحد يختصر القادسية المسافات ويلحق بالزعيم هزيمتين ثقيلتين مستحقتين! واذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه سيلحق بنا الغريم التقليدي خلال فترة قياسية، في ظل وجود لاعبين صغار غير أكفاء يمثلون العربي بمقابل لاعبين صغار مهرة غيورين يمثلون القادسية، وفي ظل كثرة المواجهات المحتملة بينهما (طبيعيا) لكثرة البطولات التي توالدت وتكاثرت فيما بعد (وبالذات منذ أوائل التسعينات)، والتي استغلها القادسية خير استغلال وضيق الفارق الكبير من البطولات بيننا وبينه. لا أود التطرق هنا كثيرا لموضوع القادسية ومباراتنا معهم، فهي لا تعدو كونها مباراة عابرة في سبيلها مع المباريات الكثيرة بين الفريقين، ولكن الفارق فيها والذي يجب ان نتوقف عنده ان نتيجتها كانت ثقيلة على العربي وجماهيره الوفية (خصوصا واننا لم نعتدها من القادسية، والذي يجب ايضا ان تستفيد منه الادارة وتستثمره ان هذه الخسارة جاءت في آخر الموسم، لتحثنا كعرباويين على ترتيب اوراقنا في الموسم المقبل الذي يجب ان يكون مغايرا لكل مواسم القحط التي مرت على النادي العربي، ولن يتغير حتى نتغير... اما للأسوأ واما للاحسن (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). انا كعرباوي لدي ما اعتقد بانها حلول او نصائح تساعد في الحل: أولا: يجب على جميع رجالات النادي (تجاراً وغيرهم) داخل الادارة وخارجها ان تصفي النفوس فيما بينهم وبينها على الأقل، ان لم يكن فيما بين بعضهم البعض، فيضعون على الطاولة ما يتفقون عليه لخدمة النادي العربي، ويلقون خلف ظهورهم ما اختلفوا فيه حتى تتهيأ له الظروف فيما بعد، فيجتمعون عليه، وتتقارب وجهات النظر فيه، فيجب عليهم (مثلا) ان يدعموا النادي ماديا... ولا اعتقد بان احدا منهم غير قادر على ذلك او شيء من ذلك، وقس على هذا المثال أمثلة كثيرة. ثانيا: اللاعبون (مع شديد احترامي وتقديري لهم)، غالبيتهم لا يصلح للعب وتمثيل القلعة الخضراء، وبالكاد يؤهله مستواه للعب في الاندية الصغيرة! فالرجاء كل الرجاء الجماهيري من الادارة ان تبدأ بتنسيق اللاعبين الذين لا يملكون المستوى الفني الذي يخدم النادي ويلبي طموحات الجماهير العرباوية، وبحجم ذلك الرجاء الجماهيري نوجهه كعرباويين لاولئك اللاعبين الذين يحسون بانهم عالة على فريق النادي ان يرحموا النادي (الذي يحبونه ولا نشك في حبهم له) ويرأفوا بحالته التي وصل اليها واحلت عليه الشفقة من العدو قبل الصديق، ومن البعيد قبل القريب، فيطلبون الاستغناء من النادي ويعتذرون عن عدم اللعب فيه للمصلحة العامة، وذلك لعمري هو غاية الحب والتضحية لاجل النادي وجماهيره وتاريخه، الذي سطره لاعبون مهرة سابقون، ورجالات صفت نفوسها لاجل القلعة الخضراء، وإلا... سيصبح هذا الفريق بهذه المجموعة من اللاعبين اسوأ ذكرى في قلوب وعقول الجماهير العرباوية، ولن يتذكروه او يذكروه بالخير!! ثالثا: يجب شراء لاعبين محليين على مستوى عال من المهارة واللياقة البدنية من الأندية المحلية، وهذه نقطة مهمة والكل يعلم مدى استفادة القادسية منها في جميع المراحل السنية (وأنا هنا لا أقلل من قيمة القادسية الذي يعتبر حاليا أفضل ناد يخرج ناشئين). رابعا: يجب عودة العربي للتعاقد مع المحترفين الأفارقة، فقد اثبتوا نجاحهم مع العربي، ولن يعترض احد على مهارة ونجاح انتونيو سومو (الذي حرمتنا منه الإصابة اللعينة)، وعبدالكريم ماجاسوبا، وتوريه بصلة، ومنصور أياندو، وترك التعاقد مع المحترفين العرب (باستثناء دول المغرب العربي)، حيث انهم لا فائدة منهم، وحيث انهم طفيليات لا تعيش الا في الدوري الكويتي!، واذا طاب مستوى البعض منهم فمن رداءة مستوى دورينا، وبفضل المقابل المادي الذي يحصلون عليه (والذي لو حصلت انا على نصه ولعبت بدشداشتي على كبري هذا لأكلت الملعب أكال)!، فلا فائدة منهم خارجيا (وغيرها يأكلونك لحم، ويقطونك عظم، وراح يقطون غيرك اذا صار مثلك... واللبيب بالاشارة يفهم). خامسا: تعيين المدرب الكبير أحمد خلف مدرباً للفريق... وهذه رغبة شريحة واسعة من جماهير العربي. سادسا: الاهتمام الاداري بالفريق والعمل على حل مشاكل اللاعبين، وابعادهم عن الانتخابات، واجوائها، وشحنها، وتأثيراتها السلبية على الفريق ونتائجه. سابعا: تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بين اللاعبين، وتسخير الامكانات المادية بالنادي لصالحه. يا بعض رجالات العربي... والله ذبحتوا العربي وذبحتونا، حرام عليكم، «تكفون ثم تكفون ثم تكفون»، خلوا قافلة العربي تسير، والله ان العربي بركان خامد، وتنين نائم، متى ما نفض الغبار عن كاهله، ستعلم أندية الكويت أي زعيم تطاولت على زعامته، وسترى بام وأب وجد أعينها كيف يلتهم هذا الزعيم البطولات التهاما، ويوقفها عند حدها... فوالله ان تألقهم وحصدهم للبطولات، ليس كله شطارة منهم ولكنه تخاذل منا وتفرق. في القلب كلام كثير «ما نقدر نطلعه» وخلونا نتذكركم ونذكركم بالخير... فوالله ان معظم الجماهير العرباوية تعلم من الذي يعمل فيكم ويقدم للنادي ومن الذي يمثل ولا يعمل! دعوا القافل تسير حفاظا على الزعامة... فالزعامة في خطر!! ناصر الشمري الراي
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد