اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 11 أغسطس 2010 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 735

 
   

من حق معظم الفرق الرياضية التي تنتظرها استحقاقات تنافسية ان تقيم المعسكرات الخارجية سواء للمنتخبات الوطنية بجميع المراحل السنية وفي مختلف الالعاب وحتى لفرق الاندية خاصة حيث يتوقف النشاط الرياضي ولكن المستغرب في الامر هو عدم تطور غالبية الالعاب او ازدهارها رغم كثرة هذه المعسكرات الصيفية وكأن البعض يقيم المعسكر الخارجي للسياحة والنزهة بعيدا عن الاجواء الحارة في الكويت ولاراحة الرأس من وجع المشاكل الرياضية في الكويت وكل ذلك يتم غالبا على حساب الدولة ومن الجيب الخاص للهيئة العامة للشباب والرياضة والتي من المفترض ان تراقب هذه المعسكرات وجدواها في تطوير هذه الفرق التي تذهب للتدريب والاحتكار واكتساب الخبرة لتطبيقها في البطولات التي سوف تشارك بها عند عودتها من تلك المعسكرات.
«الصباح» طرحت عدة تساؤلات حول جدوى اهمية هذه المعسكرات الصيفية ومدى استفادة المنتخبات والاندية منها ومن هذه التساؤلات هو ان بعض تلك المعسكرات تقام خلال فترة لا تتجاوز العشرة ايام فقط واذا خصمنا منها يوما للسفر ويوما للعودة ويوما لاستقرار الوفد وهناك ويوم لراحة اللاعبين فماذا سيتبقى من ايام المعسكر؟ كذلك نلاحظ العدد الكبير للاداريين في بعض الوفود رغم ان الوفد ليس بحاجة سوى الى رئيس له واداري ومشرف فقط. الرقابة هي الأفضل أمين السر العام في اتحاد الطائرة حمدالردعان قال ان فترة المعسكر اذا لم تتجاوز الخمسة عشر يوما على الاقل فلن تكون هناك فائدة كبيرة للاعبين كذلك الامر يعتمد على اهمية البطولة وقوتها فنحن نحتاج الى اللعب في بطولات ذات طابع تنافسي وقوي وتخدم اللعبة ويستفيد منها اللاعبون كما طالب الردعان الهيئة العامة للشباب والرياضة بتحديد عدد افراد الوفد خصوصا من الاداريين قائلا: من المفترض الا يزيد عدد افراد الوفد من الاداريين وهم رئيس الوفد والاداري والمشرف وهو عدد كاف لاي وفد كان مؤكدا ان العدد الكبير من الاداريين المصاحبين للوفود سيضر بمصالح الوفد وليس في صالح العمل الاداري وسوف تتضارب القرارات وتتشتت المهام. وانتقد الردعان قيام بعض رؤساد الوفود بالسفر الى البلد المراد اقامة المعسكر به قبل سفر الوفد باسبوع او اكثر بحجة ترتيب الامور وتنظيمها وقال: لا يوجد شيء يستدعي سفر رئيس الوفد طوال هذه المدة لاننا نعيش زمن التطور وبالامكان الحجز وانهاء الترتيبات قبل السفر وعن طريق المتعهدين او الانترنت او الفاكس واذا استدعى سفر رئيس الوفد فهو يسافر قبل الوفد بيوم او يومين على الاكثر لمعاينة الاماكن المراد السكن بها واذا كانت تناسب الوفد ام لا. وحول مصاريف المعسكرات والتي تكون في بعض الاحيان باهضة الثمن قال الردعان: اذا كانت البطولة المراد التجهيز لها رسمية والفريق يمثل الكويت بها يجب ان يكون المعسكر قويا لتحقيق نتائج ايجابية في البطولة اما اذا كان المعسكر اعدادي للموسم الجديد فيفضل اقامة المعسكر في الكويت وتخصيص مبالغه للاعبين حتى يكون العطاء اكبر والالتزام في التدريبات اكبر. وتابع الردعان: بالنسبة للعبة الطائرة في الكويت فهي في تطور مستمر خصوصا في العامين الماضيين ونجحنا في اقامة معسكرات خارجية عادت بالنفع علينا فكنا نحقق نتائج ايجابية ومراكز متقدمة ونصعد الى منصات التتويج في كل بطولة شاركنا بها. وطالب الردعان بمراقبة المعسكرات الخارجية من حيث الاستفادة والصرف والالتزام بها وتمثيل الكويت خير تمثيل حتى خلال المباريات التجريبية. اختيار المكان من ناحيته قال مدرب فريق العربي لكرة اليد السابق وليد عايش ان اقامة اي معسكر خارجي يعتمد بشكل كبير على البطولة المراد اللعب بها من حيث قرب موعد البطولة والتجهيز المحلي لها قبل اقامةالمعسكر الخارجي واضاف : اذا كان الفريق قد استعد مدة شهر قبل الذهاب الى المعسكر الخارجي فلا يحتاج الى معسكر طويل المدة وتكفيه مدة 10 ايام لاقامة مباريات تجريبية اما اذا لم يستعد جيدا قبل بدء المعسكر فهو بحاج الى مدة لا تقل عن 15 يوما من التدريبات اليومية وعلى فترتين صباحية ومسائية بالاضافة الى المباريات الودية. وتابع عايش: ايضا هناك امر مهم وهو اجواء الدولة المستضيفة للبطولة والتي يجب ان يقيم الوفد معسكره الخارجي في دولة مجاورة او بها نفس الطقس. كما انتقد عايش ظاهرة كثرة اعداد الاداريين المصاحبين للوفود في المعسكرات وقال: هي ظاهرة سيئة وهدر للمال العام فالوفد لا يحتاج الا الى رئيس ومشرف ومدرب ومساعد للمدرب بالاضافة الى اللاعبين فالزيادة غير مجدية ولا تخدم المعسكر بل سوف تتشتت القرارات وتتشابك الاوامر وهو امر سلبي على اللاعبين. وأوضح انه حتى رئيس الوفد لا ينبغي له ان يسافر قبل الوفد بايام بحجة تجهيز الاوضاع هناك خصوصا مع وجود متعهدين محترفين يستطيعون خلال يوم واحد ان يجهزوا كافة الامور للوفد. واضاف ان على الوفود قبل التعاقد مع اي متعهد ان تنظر للسيرة الذاتية له واذا كان كفوءا فتتعاقد معه. كما طالب عايش بعض رؤساء الوفود الذين يصرفون على الوفد من جيوبهم الخاصة ثم يطالبون الهيئة العامة للشباب والرياضة بتلك المصاريف بترك هذه الامور خصوصا وان الهيئة لا تعترف بهذه الامور ولا تقبل ان يكون الصرف الا عن طريقها كما ان رئيس الوفد يضع نفسه بموقع لا يحسد عليه فإذا لم تكن لديه الميزانية الكافية لا يغامر ويقيم معسكرا متواضعا جدا لا يعود بالفائدة على اللاعبين واللعبة. وتمنى عايش من جميع الاتحادات الرياضة والاندية عدم اقامة اي معسكر خارجي اذا لم تكن هناك دراسة وافية حول مدى استفادة هذا الفريق منه وهل هناك نتائج ايجابية في البطولات المحلية او الخارجية والتي سوف يشاركون بها بعد اقامة المعسكر. الاهتمام بالجودة رئيس مجلس نادي الصليبخات الدكتور مساعد الكريباني طالب كل اتحاد او ناد يقيم معسكرا خارجيا بالاهتمام الكبير بجودة المعسكر الخارجي الذي يقيمه من حيث مستوى المباريات التجريبية التي يقيمها والتي يفضل ان تكون مع فرق قوية ومتقدمة في دوري تلك البلد بالاضافة الى الصالات الحديثة والمزودة بالاجهزة المناسبة والتي تساعداللاعبين على تقوية العضلات وزيادة اللياقة البدنية مع اختيار افضل انواع الاكل الصحي للاعبين. وتابع الكريباني ان مدة المعسكرات التي تقل عن 10 ايام لا تساعد الفريق على التطور او الاستفادة الكبيرة ولكن اذا كان لابد من هذه المدة فعلى الطاقم الفني واللاعبين الاستفادة قدر المستطاع من المعسكر وعدم تضييع الوقت. وحول زيادة عدد الاداريين في المعسكرات قال الكريباني ان زيادة الاداريين غير مجدية ولا تخدم المعسكر ولا الفريق فالزيادة تحدث المشاكل الكثيرة وتفقد صاحب القرار مكانته وغالبا ما تكون على حساب اللاعبين الذين يحرمون من المغادرة مع الوفد لاكتمال العدد المحدد. وطالب الكريباني بعدم الصرف الزائد على المعسكرات من قبل رؤساء الوفود والتقيد بالمصروفات التي خصصتها له هيئة الشباب، ونوه الى ان عدم تطور اللعبة بعد المعسكر او عدم تحقيق اي نتيجة يرجع الى عدم وجود دراسة كافية قبل اقامة هذه المعسكرات كما طالب باقامة المعسكرات قبل انطلاق البطولات بفترة كافية وعدم اتباع النظام القديم وهو اقامةالمعسكر الخارجي قبل بدء البطولة بايام. تحسين الأداء من جانبه قال نائب رئيس نادي الجهراء السابق خلف السهو اننا نرى الآن اغلب المعسكرات تقام للسياحة ولا تهتم بتحسين الاداء لاننا لا نرى تقدما في المستوى وكان يجب على المسؤولين عن هذه المعسكرات وخصوصا الخارجيةالاهتمام اكثر بتحسين اداء اللاعبين وتقديم مستويات تليق به خصوصا وان تكاليف بعض المعسكرات تصل الى مبالغ خيالية. واضاف السهو: هل ننتظر مستوى طيبا من لاعبين لا يتعدى معسكرهم العشرة ايام في مقابل فرق اخرى تقيم معسكراتها في مدة لا تقل عن شهر كامل وتلعب مع فرق كبيرة لها مكانتها في عالم الرياضة؟ كما طالب السهو الهيئة العامة للشباب والرياضة بتحديد عدد الاداريين المرافقين مع المعسكرات حتى لا يهضم حق بعض اللاعبين الذين يحق لهم المغادرة مع الوفد. واشار الى ان الصرف على المعسكرات يجب ان يكون على مستوى هذا المعسكر واهميته فإذا كان معسكرا كبيرا وجب علينا عدم البخل عليه حتى نخرج بنتيجة ايجابية اما اذا كان معسكرا بسيطا او عاديا يجب ان نقنن المصروفات. كما نوه السهو الى اهمية الاهتمام بمسألة الاحتراف الجزئي وزيادة الدعم بها لما لهذا الاحتراف من اهمية في تطوير الرياضة وزيادة خبرة اللاعبين خصوصا وان التفرغ مهم للاعبين حتى يعطوا ما لديهم من جهد ويكون تركيزهم كبيرا. الصباح
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد