وعد البرازيلي مارسيلو كابو مدرب الفريق الأول لكرة القدم في النادي العربي بأن «الأخضر» قادم بقوة للمنافسة على البطولات المحلية في مسعى جاد لاستعادة انجازاته.
جاء ذلك خلال حديثه الخاص لـ القبس التي بادرت بسؤاله عن تقييمه بشكل عام لمعسكر الأخضر في القاهرة، أجاب كابو أن المعسكر جيد من جميع النواحي، فقد ساهم بشكل فاعل في تقارب اللاعبين وتجانسهم، وتمكنت من رؤية «المشهد» عن قرب وبوضوح تام، فتعرفت على عناصر الفريق وامكاناتهم، لذا فإنني استطيع أن أقول أنه ناجح %100، ومصداقية ذلك نتيجة لقاء اليوم.
وحول طموحاته التي يسعى الى تحقيقها مع ناديه الجديد، أكد أن العربي نادٍ كبير، وصاحب انجازات، وله قاعدة جماهيرية يحسب لها ألف حساب، والعمل فيه متعة، ولكنه بالنسبة لي يمثل تحدياً، وسأقاتل من أجله حتى النهاية، خاصة أن الادارة قد مدت لي يد العون، ودعمتني مادياً ومعنوياً، ومنحتني ثقة سأحاول جاهداً أن أكون أهلاً لها، لذا فقد كلفوني باختيار المحترفين.
أما عن الفرق الذي يراه بين ناديه القديم النصر، وجديده العربي، فأجاب مارسيلو بدبلوماسية: «انني أحب النصر، فهو بمنزلة المفتاح للعمل في الكويت، أما العربي فلن أضيف جديداً اذا قلت انه قلعة كبيرة، وصاحب تجربة عميقة في هذا المجال، وسأسعى جاهداً لاستكمال ما بدأته بالنصر»، مشدداً على أنه سيركز عمله على الفوز بلقب الدوري لأنه الأغلى والاهم وخاصة بعد السنوات العجاف التي مر بها العربي دون أن يحرز لقب الدوري، ووعد بأن يكون الأخضر القاسم المشترك في جميع البطولات بدءاً بالدوري وانتهاء بكأس الأمير، مع اعترافه الصريح بقوة كل من القادسية، الكويت وكاظمة، الا أن العربي لا يقل شأناً عنها، وسيكون اداؤه بمنزلة المفاجأة للجميع.
كرة حديثة
وحين سئل عن الخطوط التي تحتاج الى تدعيم، أوضح البرازيلي كابو أن الكرة الحديثة لا تعتمد على خط معين، وهي شاملة ومتداخلة، فجميع الخطوط يجب أن تدافع وتتمركز بشكل سليم، والعكس صحيح في حالة الهجوم، مشدداً على أن الفترة الزمنية التي قضاها مع العربي مدرباً فعلياً لا تتجاوز 23 يوماً، وهي بالتأكيد ليست كافية لاحداث نقلة نوعية في أداء اللاعبين وأسلوب تحركهم في الملعب، وألمح في الوقت ذاته الى أن خط الدفاع يحتاج الى شيء من التنظيم وحسن التمركز ومتابعة اتجاه الكرة قبل الخصوم.
هذه الجزئية تدفعنا الى الحديث عن المحترفين البرازيليين الاربعة ومستوياتهم، وهل سيتمكنون من احداث الفارق المطلوب، ويخلقون الاضافة للعربي، أكد كابو أن بدايتهم تبشر بالخير، رغم أن الحكم على المستوى سابق لأوانه، لأنهم يحتاجون الى التأقلم مع اجواء الكويت من جميع النواحي، فالفترة التي لعبوها مع الأخضر ما زالت محدودة، والتجربة خير برهان، ولقاءاتنا المقبلة الودية منها أو الرسمية ستكون الفصل في الحكم على مستوياتهم.
أخطاء كارثية في «السامبا»
وبعيداً عن أجواء الكرة المحلية عامة والعربي خاصة، طرحت عليه سؤالاً ان كان منتخب بلاده «السامبا» قد قدم المستوى المأمول منه في مونديال جنوب افريقيا، شدد كابو على أن منتخب البرازيل كان جيداً ومقنعاً، وانتظر الجميع منه أبعد مما وصل اليه، بيد أن الشوط الثاني من لقائه أمام هولندا جاء «كارثياً» بمعنى الكلمة، فقد وقع لاعب الارتكاز فيلبي ميلو في خطأين قاتلين كلفانا الخروج من المونديال، فلم يكتف بتسجيل هدف عكسي منح الهولنديين التعادل، بل أصر على أن يكمل فريقه المباراة ناقصاً دون داع، مؤكداً أن اقالة «دونغا» مدرب منتخب البرازيل لم تكن «فنية» بالمقام الأول بل جاءت نتيجة رضوخ اتحاد الكرة لضغوطات الشارع البرازيلي الذي لا يقبل الاعذار مهما كانت منطقية، رغم أن «دونغا» مدرب قدير ومنظم في تفكيره واختيار عناصره، وفوزه بـ «كوبا أميركا» خير تأكيد على ذلك.
القبس
|