النتائج التي انتهت بها مباريات الجولة الاولى للدوري الممتاز تعطي مؤشراً واضحاً على أن المنافسة في اطول بطولات الموسم ستكون شرسة هذه المرة كما ان الجولة لم تخل من بعض المفاجآت والإثارة خصوصاً ان نتيجة بعض المباريات ظلت معلقة حتى الثواني الأخيرة ما أضاف الكثير من الإثارة والحماس، ورغم حرارة الطقس الا ان الحضور الجماهيري كان جيداً اما الاهداف فلم تأت غزيرة حيث تم تسجيل 9 أهداف في 4 مباريات وهو معدل أقل من الجولة الأولى للدوري في الموسم الماضي حيث انتهت بـ 12 هدفاً.
الزعيم ناويها
بداية الزعيم كانت رائعة فبالرغم من العدد الكبير للاعبين الغائبين وعدم مشاركة المحترفين الجدد بسبب عدم وصول بطاقاتهم الدولية الا ان الاخضر تمكن من احتواء طموح الجهراء وفاز عليه بأقل الخسائر واثبت حسين الموسوي الذي سجل هدفا المباراة انه مهاجم تمكن وبإمكان المدرب البرازيلي كابو الاعتماد عليه في اي وقت ولابد من ان يكون هو المهاجم الاول والاساسي حتى بعد عودة خالد خلف ومشاركة المحترفين ومن الامور التي اكتشفها مدرب الاخضر في مواجهة ابناء القصر الاحمر هي وجود تشكيلة اخرى تصبح باللاعبين المخضرمين والشباب حيث تمكن النجم احمد موسى من تقديم مستوى لافت استحق عليه الاثارة من الجميع، اما الجهراء الوافد الجديد للدوري الممتاز فلم يظهر اي قيمة فنية تذكر حيث كان أداؤه سلبياً للغاية وعجز مدربه البرازيلي سيلفا عن ايجاد حلول لمجارات المد الأخضر ورغم ان الجهراء كانت له بعض المحاولات القليلة على مدار المباراة الا ان امكانيات اللاعبين لم تسعفهم بتقديم افضل من ذلك.
وبدا على الفريق الجهراوي انه متأثرا بضعف الاستعداد حيث انه اكتفى بإقامة التدريبات اليومية على ملعبه ولم يقيم اي معسكر خارجي.
السماوي ضيعها
وأضاع السالمية ثلاث نقاط كانت في متناول يديه بعد ان رفض الصمود امام الثورة التي اطلقها الساحل في دقائق المباراة الاخيرة بحثاً عن هدف التعادل ويبدو ان «كثر الدق يفك اللحام» حيث تمكن ابناء المنقف من تحقيق ذلك ولم يقدم السالمية المستوى المرجو منه بل بالعكس كان الساحل هو الأفضل في اغلب دقائق المباراة وبان على السالمية انه يعاني من ضعف في خط الهجوم وعلى الجهاز الفني بقيادة البوسني زيناد ادراك ذلك جيداً ومحاولة ايجاد حل من خلال التعاقد مع مهاجم سوبر.
اما الساحل فقد اثبت انه لن يكون فريسة للفرق واظهر لاعبوه الشباب طموحاً كبيراً واصروا على الخروج بنتيجة ايجابية مهما كلف الامر رغم انهم خاضوا اللقاء من دون مدربهم الكرواتي كولجانين المتواجد في البحرين لحين الانتهاء من امور اقامته في الكويت.
كاظمة دائماً ما يكون شكله مغاير مع المدرب التشكيلي ميلان ماتشاله حيث نجح في قيادة السفير للفوز على القادسية بطل الدوري في الموسم الماضي كما اظهر لاعبو الفريق روحا معنوية عالية كانت مكبوتة في المواسم الماضية وعرف ماتشاله من اين تؤكل الكتف وتمكن من اللعب بالطريقة التي يريدها وهي ترك الخصم يصول ويجول في وسط الملعب ومنعه من اختراق المنطقة ومن ثم مباغتته بالكرات العالية المرتدة بوجود العملاقين فرج لهيب ويوسف ناصر وكان له ما أراد حيث سجل علي المشموم هدفاً بطريقة فاجأ بها دفاع القادسية وحارسه نواف الخالدي. القادسية كان قريباً من تسجيل هدف التعادل ولكن الصلابة الدفاعية للبرتقالي منعته من ذلك وكذلك الجدار الذي نصبه الحارس شهاب كنكوني امام مهاجمي القادسية وتصديه لركلة الجزاء التي سددها خلف السلامة. وفشل محمد إبراهيم في المعادلة هذه المرة والجميع يعلم بأن هناك خلل ما في كتيبة الملكي فهذه هي الخسارة الثانية له على التوالي بعد ان تنازل عن كأس السوبر لفريق الكويت.
الصباح
|