يبدو أن العربي عاقد العزم على المنافسة هذا الموسم على بطولة لقب الدوري الممتاز لكرة القدم.. فالفوز المهم والثمين والمستحق الذي حققه على الكويت يؤكد ذلك، وإن كان الوقت مبكراً على نية الأخضر، ولكن الأمور بالنسبة للفريق جيدة حتى الآن، والزعيم يسير بصورة سليمة.
- فلقد نجح العربي بقيادة مدربه البرازيلي كابو صاحب العقلية الكروية النظيفة في تبوء الصدارة برصيد «9» نقاط من ثلاث لقاءات، بعد أن اجتاز الكويت بهدفين مقابل لا شيء في مباراة ساخنة وصلت الى درجة الغليان، رغم حرارة الطقس، وشهدت المباراة بطاقة حمراء من نصيب لاعب الكويت الخلوق جراح العتيقي في الشوط الثاني، وستة إنذارات مما يعكس قوة المواجهة بينهما.
- وقدم الأخضر عرضاً جماعياً تميز بالسلاسة والرغبة لا الفوز والأدا الهجومي وبتركيز جيد، وبالالتزام التكتيكي وإجادته الوصول للمرمى بطرق برازيلية سريعة دون تعقيد، وبتميز في خط الوسط بقيادة جراغ وشويع والواعد عبدالعزيز السليمي، ونجاح الموسوي، وفابيو ونينلسون في تحركاتهم الإيجابية التي خلقت إزعاجاً لمدافعي الأبيض، بالإضافة الى التغييرات الإيجابية التي أجراها كابو في الشوط الثاني بنزول خالد خلف وفهد الحشاش بديلين عن الموسوي والسليمي ليبقى خط الوسط والهجوم في حالة فنية رفيعة واستمرت الخطورة دون توقف.
- وعموماً العربي سجل هدفين في الشوط الثاني، بعد أن انتهى الشوط الأول بدون أهداف بين الفريقين.
ركلتا جزاء
- احتسب الحكم ركلتا جزاء للعربي في الشوط الثاني، كانت الأولى ضد البرازيلي فابيو تسبب فيها العتيقي ليتقدم لها حسين الموسوي ويضعها على يسار الفضلي «53»، وفي الوقت بدل الضائع أضاف العربي هدفه الثاني عن طريق البديل الناجح خالد خلف عن ركلة جزاء أيضاً تسبب بها أيضاً جراح العتيقي ليركنها خلف على يسار الفضلي، ليحسم المواجهة لصالحه ويخرج بالنقاط الثلاث كاملة دون نقصان.
- وطبق لاعبو العربي المطلوب منهم تماماً منا لمدرب كابو الذي وضع خطة بناء على قراءته للمباراة جيداً، ونجح خط الدفاع الى حد واضح في تقويض تحركات وليد علي وروجيرو وفهد عوض ثلاثي الكويت الخطير، في الوقت الذي نجح فيه خط وسط العربي القيام بمهمة مع المهاجمين وبأداء معقول وموزون تجلى في الشوط الثاني بصورة أكبر، كان أساسه التركيز والانتشار السليم.
الكويت.. متأثر
- بالمقابل حاول الكويت التغلب على ظروفه التي بدأت مع غياب مهاجمه كاريكا، وإصابة روجيريو وفهد عوض في الشوط الثاني واستبدالهما بخالد عجب وبشار عبدالله، كما دفع المدرب بابراهيم شهاب في الوسط في محاولة من البرتغالي المحنك روماو لإعادة التوازن والبريق لفريقه.
- ونجح الكويت في مهمته بعد هدف العربي الأول وجنح صبيح أكثر من مرة وتحرك بشار الخبير وكاد الأبيض أن يحقق التعادل عن طريق الدينامو حسين حاكم لولا براعة الحارس خالد الرشيدي والذي عاد وأنقذ العربي من رأسية رائعة للمدافع خالد الشمري محافظاً على تقدم وتماسك فريقه.
- أدار اللقاء الحكم الدولي ناصر العنزي ساعده على الخطوط كل من ياسر أحمد وفارس الشمري وعبدالعزيز أمان رابعاً وأنذر البرازيلي فابيو ونواف شويع وجراغ والمحترف والاس من العربي وأنذر من الكويت أحمد صبيح وخالد عجب وأشهر البطاقة الحمراء الجراح العتيقي بعد الإنذار الأول وكانت القيادة التحكيمية جيدة.
الوطن
==========
• الروح العالية والالتزام التكتيكي والتبديل المناسب.. أسباب الفوز الثلاثة
• حرب التبديلات في الشوط الثاني حسمها البرازيلي كابو لمصلحته
• روماو تأخر كثيراً في استبدال روجيرو الغائب تماماً
• ضربتا جزاء.. واحدة صحيحة والثانية مشكوك في صحتها
حقق العربي بداية هي الأفضل له منذ عدة سنوات، حيث تمكن من تحقيق تسع نقاط كاملة في أول ثلاث مباريات له لهذا الموسم، وذلك بعد فوزه المستحق على الكويت بهدفين للاشيء سجلهما حسين الموسوي وخالد خلف من ضربتي جزاء في الشوط الثاني في افتتاح مباريات الجولة الثالثة من الدوري الممتاز لكرة القدم والتي جمعت بينهما في استاد نادي الكويت مساء أمس الأول.
جاءت البداية مثيرة من كلا الطرفين لا سيما أن لكل منهما أسبابه الدافعة لاقتناص نقاط المباراة الثلاث كاملة حيث الفوز بالنسبة العربي يمثل له بداية الحلم والصدارة دون منازع لغاية منتصف أكتوبر المقبل، فيما الفوز للعميد يعني أنه تجاوز عثرته في الساحل الجنوبي والتي أفقدته نقطتين ومهاجما، وكذلك تعني عودته السريعة للمنافسة، بينما الخسارة كانت تمثل كابوساً رمضانياً للمتنافسين، وعليه فإن الرغبة لتحقيق الفوز كانت صادقة فسعى لها سعيها، وكان «الزعيم» هو المبادر في الهجوم حيث ظهر على لاعبيه الإقدام والاندفاع إلى مهاجمة خصمه مبكراً فتمكنوا من أخذ الأفضلية في الدقائق العشر الأولى للمباراة، معتمداً على تحركات السليمي وجراغ واختراقات حسين الموسوي، بينما اعتمد «العميد» كلياً على وليد علي في الجهة اليسرى، لكن لم يكن ليقدم وليد أكثر من طاقته خاصة في ظل وجود صرامة دفاعية عليه وتناوبهم على مراقبته الأمر الذي أدى لإرهاقه مبكراً، ومما زاد من مسؤولياته الغياب التام للبرازيلي روجيرو فلم يستدل على وجودهً طوال الشوط الأول مما أجبر روماو على تبديله مطلع الشوط الثاني، ولعل أخطر هجمات الفريقين تلك التسديدة التي اطلقها الموسوي من مسافة قصيرة وأبعدها الفضلي لركنية في الدقيقة السادسة والثلاثين، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف.
تبديلات غيرت المباراة
لم يكن التعادل السلبي مقنعاً لمدرب العربي البرازيلي كابو حيث أجرى تبديلات مبكرة في الشوط الثاني تؤكد حرصه على مباغتة خصمه وتحقيق هدف السبق لإرباكه، فأشرك المهاجم البرازيلي فابيو بدلا من لويس كارلوس منذ بداية الشوط، وماهي إلا دقائق معدودة إلا وفابيو يحقق المراد بعد مراوغته جراح العتيقي داخل منطقة الجزاء ليعرقله فيحصل على ضربة جزاء لفريقه يتمكن حسين الموسوي من ترجمتها لهدف في الدقيقة الخمسين من عمر المباراة بعد أن سددها على يمين خالد الفضلي، وبعد الهدف الأول للعربي أجبر روماو على إجراء عدة تبديلات بغية تعديل النتيجة حيث بدأ بإدخال الدولي السابق بشار عبدالله بدلاً من فهد عوض المنهك والمصاب في آن واحد، وبالفعل كان لتواجد بشار أهمية كبيرة ويعتبر نقطة تحول في مستوى وخطورة وفاعلية هجوم الكويت، حيث تمكن من تهيئة عدة فرص لزملائه كانت أهمها تلك التي سددها حسين حاكم في الدقيقة السادسة والستين وعلت العارضة بقليل، لكن لم يدم طويلا صمت «العرباوية» حيث رد الموسوي بصاروخية لامست عارضة الفضلي في طريقها خارجاً في الدقيقة التاسعة والستين، وعادت لعبة التبديلات التكتيكية بين المدربين من جديد ليدخل روماو خالد عجب وإبراهيم شهاب معاً بدلاً من روجيرو وأحمد الصبيح، ويؤخذ على مدرب الكويت تأخره في تبديل المهاجم البرازيلي الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه، وعلى الجانب الآخر حاول كابو تنشيط منطقة الوسط من خلال إشراك فهد الحشاش بدلاً من عبد العزيز السليمي الذي تألق وقدم عطاءً كبيراً لحين تبديله وساهم في الحد من خطورة وسط وهجوم الكويت وكذلك تشكيل خطورة على مرمى الفضلي في المقابل، وقد كان للتبديلات التي أجراها كلا المدربين وكذلك للهدف الذي سجله الموسوى مفعول السحر لاستمرار الإثارة وتقديم كلا الفريقين أفضل ما لديه حتى الدقائق الأخيرة للمباراة والتي شهدت عودة مهاجم «الزعيم» خالد خلف في الدقيقة الثانية والثمانين بدلاً من حسين الموسوي، وكاد «العميد» يسجل من فرصتين متتاليتين حيث كانت الأولى من رأس خالد الشمري في الدقيقة السادسة والثمانين وأنقذها الحارس خالد الرشيدي ببراعة وتميز فيما كانت الثانية أفضل وأخطر وأسهل فرص الكويت قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عندما تسرع خلفية عايل غير المراقب في تسديد كرة لولبية جاءته بقوة وعلى الطاير لتلامس العارضة وهي في طريقها خارج الملعب، ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد وكانت لخالد خلف كلمة وانطلاقة سريعة تمكن من فيها من تجاوز قلبي دفاع الكويت المنهكين ليعرقله جراح العتيقي ويطرد من المباراة بسبب نيله الانذار الثاني، وتمكن خلف نفسه من تسجيل هدف فريقه الثاني وذلك بعد احتساب ركلة الجزاء الثانية ضد الكويت بسبب عرقلة الفضلي لمحترف العربي بورتو.
اجمالاً استحق الزعيم نقاط المباراة كاملة لكونه جاء بروح الفوز وسعى له ووفر كافة معطياته من أداء متميز والتزام واضح بتعليمات المدرب وحرص كبير على الفوز وأهمها جميعاً التحلي بروح الفائز طوال فترات المباراة، فيما على الجانب الآخر تلقى «العميد» ضربة موجعة في طريق منافسته على الدوري الممتاز ولعل هذه الخسارة المبكرة جداً تكون درساً يتعلم منه الجهاز الفني واللاعبون قبل انطلاق الدوري مرة أخرى لاسيما أن (التوقف لمدة شهر ونصف) متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وتجاوزها.
أدار المباراة الدولي ناصر العنزي وأنذر من الكويت أحمد الصبيح، خالد عجب، خالد الفضلي، وجراح العتيقي الذي طرد بعد نيله الانذار الثاني، فيما أنذر من العربي المحترفان البرازيليان ولاس كوستا وفابيو ومحمد جراغ.
عيدية الكاظمي وعاشور
هنأ رئيس مجلس إدارة النادي العربي جمال الكاظمي فريقه في غرفة الملابس على الفوز الكبير الذي حققه على منافسه الكويت، وأكد أن المباراة كانت جميلة من كلا الطرفين واستحق «الزعيم» تحقيق نقاطها كاملة، وطالب الكاظمي اللاعبين بالمثابرة على حضور التمارين اليومية، وأضاف لقد تمكنتم من تحقيق الفوز الثالث على التوالي هذا الموسم وهي بداية بلا شك متميزة نتمنى استمرارها وبنفس الروح العالية للجميع، وأعلن الكاظمي أن اللاعب السابق عبد العزيز عاشور تبرع بمكافأة للاعبين هي بمثابة العيدية لهم وقدرها ألفان وخمسمئة دينار، وأردف قائلاً «وأنا بعد 2500 دينار».
الدار
|