كتب صلاح حيدر: لا نعرف.. الى أي مدى يريد نادي الكويت ان يصل في اثارة المشاكل بين رياضيي البلد ولا نعرف الى أي حد يريد تضليل جماهير الكرة الكويتية على وجه الخصوص أو الى متى سيواصل هذا «النادي الراقي» عدم تقبل الخسارة.. اية خسارة بروح رياضية يفترض ان تكون هي الاساس في الملاعب.
ما يدفعنا الى هذا التفكير هو ما ذكره رئيس مجلس الادارة بهذا النادي «الراقي» جدا عبدالعزيز المرزوق عقب خسارته المستحقة امام النادي العربي في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم مساء الاحد الماضي بهدفين دون مقابل من ركلتي جزاء صحيحتين تماما ولا غبار أو شك أو جدال فيهما، حيث قال الرئيس الذي يرد اسمه غالبا في الاخبار التي تردنا من هذا النادي بعد اسم مدير الكرة ان «حكام المباراة طبقوا تعليمات صدرت لهم من اتحاد الكرة غير الشرعي (حسب وصفه) لاقصاء نادي الكويت من المسابقات المحلية (مبديا احتجاجه) على ركلتي الجزاء وطرد اللاعب الخلوق جراح العتيقي» مدعيا ان هذه القرارات «اصابت لاعبيه بالاحباط الشديد وادت الى الخسارة».
ويبدو ان الأخ رئيس النادي «الراقي» قد نسيَّ نفسه وهو يدلي بمثل هذا التصريح.. فهو بمثل هذا القول لا يسيء الى اتحاد كرة القدم المنتخب في 15 نوفمبر 2009، والذي ينظم ويشرف على كافة النواحي الادارية والتنظيمية والتحكيمية لمسابقات كرة القدم المختلفة والتي يشارك نادي الكويت فيها كلها دون استثناء فقط وانما يقلل من قيمة الفوز الثمين الذي حققه النادي العربي بذراعه ودون الاستعانة باصدقاء كما هو الحال في نادي الكويت «الراقي».
الأخ الرئيس.. نسي انه خسر من النادي العربي.. قلعة الكؤوس والدروع ومعقل الألقاب والإنجازات التي لو قارنا بينها وبين ما حققه النادي «الراقي» طوال مسيرته.. وخصوصا تلك في الفترة الأخيرة التي شهدت ظروفا استثنائية لم تعهدها رياضتنا الكويتية من قبل.. وبالتأكيد كانت كلها تسخر وتصب في مصلحة النادي «الأبيض».
وفي الحقيقة فاننا لم نجد مبررا لما تفوه به رئيس النادي الأبيض أخيرا.. إلا ان هذا الرئيس ومن معه بعيدون تماما عن تقبل الخسارة التي هي من ابجديات الروح الرياضية الاصيلة مثلما هو الفوز، وان هذا الرئيس ومن معه يريدون من الاتحاد الحالي أن يميز في تعامله مع النادي الأبيض دون سائر الأندية الأخرى مثلما فعلت اللجنة الانتقالية السابقة التي أخرت انطلاقة الدوري الممتاز للموسم الماضي إلى ديسمبر 2009 حتى تعين النادي الراقي باجتياز العقوبة الدولية المتخذة بحقه من الفيفا بسبب قضية اللاعب الاستوني زاهوفيكو.
ربما يريد النادي «الأبيض» ورئيسه أن تخضع لجنة الحكام باتحاد الكرة لإدارة ناديهم وان تزور في التقارير مثلما فعلت اللجنة المختصة ابان فترة تولي اللجنة الانتقالية الاولى لمهمة ادارة اتحاد الكرة حين شطبت وتلاعبت وزورت في تقرير الحكم الكويتي حميد عرب الخاص بمباراة الكويت والقادسية في بطولة الدوري الممتاز لموسم 2008 / 2009 والتي جمعتها في 2008/11/24، حيث شطبت حالات الطرد التي دونها الحكم عرب في تقريره من اجل حماية لاعبي الكويت ولكنها انهت مسيرة حكم من ابناء هذا الوطن.
نعم .. ربما يريد رئيس نادي الكويت ان تكون كل القرارات بيد النادي الابيض.. او خاضعة لمصلحته ولكننا في هذا المقام نهمس في اذنيه ببعض الكلمات نتمنى ان يأخذها باعتباره.. كفاكم تلاعبا بعقول ابناء الكويت.. كفاكم اثارة للمشاكل.. كفاكم استفزازاً للشارع.. وكفاكم عبثا بمقدرات ومكتسبات جماهيرنا الرياضية العاشقة للكرة.. وكفاكم تطاولاً وإساءة لأبناء هذا الوطن سواء كانوا حكاماً أو اداريين أو في أي موقع آخر.
|