بدت الصورة واضحة عقب انتهاء ثلاث مراحل من الدوري العام الممتاز لكرة القدم من حيث الصفقات الناجحة سواء مع اللاعبين المحترفين القادمين من الخارج او المحترفين الوطنيين من الداخل وعلى رأسهم الحارس العملاق خالد الرشيدي القادم من رحلة احتراف في سلوفاكيا اكملت نضوجه الكروي حتى بات رقما صعبا في صفوف النادي العربي.
ولعل الفائز الوحيد ليس العربي وانما رئيسه جمال الكاظمي فبعد صفقة فراس الخطيب الذي اشترى شخصيا بطاقته بالقليل عاد عليه بالكثير من الدنانير فهو الآن يمتلك بطاقة الرشيدي الذي يعتبر مشروع الحلم بالنسبة له في حالة تسويقه كما حدث مع الخطيب عندما باع بطاقته لمنافسه العنيد والعتيد القادسية بمبلغ اكبر من سعره الاصلي بعشرات المرات.
وكنا نعتقد ان الجماهير العرباوية التي كانت غاضبة من فراس الخطيب لدرجة رفعها لافتات الخيانة له في الملعب بعد ارتدائه الزي الاصفر بانها لن تنساه ابدا لا سيما ان هناك ارتباطات انسانية وعاطفية حدثت بينهما خلال السنوات الخمس التي قضاها بالقلعة الخضراء كان فيها الخطيب سيد الهدافين ولكن من الواضح ان الحارس خالد الرشيدي الذي ذاد ببسالة عن مرمى العربي وحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات متتالية سوف يتربع في قلوب العرباوية ويكون هو فارسها المقبل كسيد لحراس المرمى في الكويت.
مواصفات الرشيدي
يتمتع خالد الرشيدي بكل مقومات ومواصفات حراس المرمى العالميين بحضوره الفعال ومشاركته الوجدانية مع زملائه وذكائه ورشاقته ودرايته بوظائف مركزه علاوة على المواصفات البدنية كطول القامة وهذا ما اهله لخوض تجربة احترافية حقيقية هي الاولى من نوعها للاعبي الكويت بل كانت هي الدافع والمحرك لتحرر مجموعة كبيرة من زملائه اللاعبين.
وقد اكد ذلك مدرب منتخب الكويت الوطني لكرة القدم غوران وزميله مدرب الحراس اللذان وصفا الرشيدي بالموهبة الجبارة التي لا يمكن التهاون فيها بل اوصيا على الاهتمام به حيث صدره كحارس اول للمنتخب دون تجربته.
وتعرض خالد الرشيدي للكثير من المشاكل في ناديه السابق التضامن والتي حالت دون انضمامه لمنتخب الكويت والانتقال ولو بصفة موقتة لاحدى الاندية الكبيرة التي عرضت مبالغ طائلة للتعاقد معه ولكنها من الواضح انها ستذهب «لمخبات» الكاظمي بعدما عرف من اين تؤكل الكتف عندما مد يده بشجاعة وجرأة منتشلا الرشيدي من هموم الاغتراب ورسم له سيناريو العودة من سلوفاكيا الى الكويت لينضم للصليبخات لفترة موقتة لترسيخ سلامة موقف الرشيدي القانوني حتى يشتري بطاقته من دون اي منغصات.
الراي
|