|
شرّق النائب صالح عاشور وغرب في مقابلة نشرت له في الزميلة «السياسة» أمس -لسنا بصدد الحديث عن الجانب السياسي فيها- ولكن في ما يخص الرياضة فقد اتهم الحكومة بالإخفاق في قضية الرياضة، رغم انها واضحة وسهلة وطالب باستقالة الوزير العفاسي ان لم يحل القضية الرياضية خلال هذا العام، واعتبر ان حل الأندية مخالف للقوانين المحلية، كون الأندية منتخبة من قبل الجمعية العمومية.
***
• أولاً: تصريحات النائب صالح عاشور واضحة في أي اتجاه هي.. ومعروفة لدى القاصي والداني.. فهو غالباً ما يصب تصريحاته في «محقان» حزب الطيور، مؤيداً كل ما تقوم به فئة رياضية متمردة على القوانين.
• ثانياً: كان لا بد من وقفة مع تصريحات النائب الفاضل الذي يصرح بأمر ويقف موقفاً آخر، خاصة في المجال الرياضي.. فهذا العضو المشرع وممثل الأمة «مفرع وجاهز» للدفاع عن حزب الطيور في كل شاردة وواردة، ففي يوم الثلاثاء 2010/6/8 صرح للصحافة المحلية بان على د. فؤاد الفلاح رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة -العائد مؤقتا بحكم قضائي- اعادة الاندية الرياضية المنحلة، مع انه يدرك ان قرار الحل بيد مجلس الادارة وليس الرئيس، ومع ذلك اراد ان ينادي مع المنادين ليؤكد انه مع الفئة التي دمرت الرياضة.
• ثالثاً: توقعنا و«ترجينا» خيرا بان يتقي عاشور الله -تعالى- اكثر، وهو رجل متدين وملتزم وفق ما نسمع، ليدافع عن القوانين وهيبة الدول، خاصة انه مشارك في التصويت لمصلحة قوانين الاصلاح الرياضي 2007/5 -وفق معلوماتنا المتواضعة- ولكن، يا للاسف اصبح عكس ذلك!
يطالب بعودة أندية رفضت الالتزام بالقوانين، بل ويحاول القفز بتصريحاته فوق القوانين تماشيا مع رغبة الذين يعرفهم ونعرفهم معه خير المعرفة، فالقضية اصبحت بيد القضاء والأحكام وصلت إلى مرحلة التمييز، وسيبت بها الشهر المقبل، ومع هذا يقول عاشور كلاما يرفض فيه الرجوع إلى الحق ويتمادى به في الباطل.
رابعا: اتهم النائب صالح عاشور الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل في مقابلة مع الزميلة السياسة أمس بالتقصير في حل القضية الرياضية، وأعرب عن عدم رضاه لحل الأندية الرياضية، وهي منتخبة من قبل الجمعيات العمومية، واعتبر قرار حلها مخالفا للقوانين المحلية. ولا نعرف من هو مخالف للقانون.. من رفض تطبيق قانون 2007/5 أم من اتخذ قرارا شجاعا بمعاقبة المتمردين على القانون؟!
كما ان دعمه للأندية المخالفة للقوانين أمر يبعث على الحيرة..!
ولكن لمن يعرف بواطن الأمور يعرف ان النائب عاشور إلى أي معسكر يتبع حتى انه سلخ ثوبه في النادي العربي، وتحول مائة وثمانين درجة، حيث كان ضد رئيسه الحالي جمال الكاظمي واليوم يقف إلى جانبه ويسانده.. وبالطبع هذا التحول في المواقف جاء نتيجة املاءات الكل يعرف من وراءها.. لذلك يبدو أن النائب الفاضل غلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، ولو كان ذلك على حساب شريحة كبيرة من الشباب الرياضي الذين ضاقوا ذرعا من تلك المخالفات والتجاوزات التي وضع لها حدا القانون 5 لسنة 2007 وموقفه الحالي خير دليل على ذلك.
وكنا نأمل من نائب فاضل مثل عاشور أن يقف إلى جانب القوانين التي صوت عليها، وإلا سنكون أمام أمرين إما انه قام بالتصويت على تلك القوانين من دون أي دراية على محتواها، أو انه صوت عليها مجبرا، وفي تلك الحالتين يكون النائب عاشور قد وقع في الخطأ.
> أخيرا.. إذا كانت الحكومة قد اخفقت، فإن رئيسها يتحمل الاخفاق وليس الوزير العفاسي وحده. وشد حيلك ودعنا نرى مواقفك من هذا الاخفاق.. ونكرر كلامك ونحن صادقون «الكويت أهم وأولى من الشيوخ والتجار» بل والمتمصلحين والمتخفين وراء بعض الأقنعة.
المحرر
القبس
|
