تأخذ لقاءات العربي والقادسية دائما أهمية خاصة لدى الشارع الرياضي مهما كانت الاجواء والظروف التي يلتقي خلالها الفريقان واذا كان البعض لم يعط لقاء أول من امس الذي جمع الاصفر والاخضر في كأس الاتحاد الاهتمام الكبير من ناحية المتابعة بداعي انه يقام ضمن بطولة تنشيطية دون لاعبي المنتخب وفي الوقت ذاته ان بعض الجماهير لم ترغب ان تفرط في فرصة مشاهدة لقاء تشلسي وما نشستر سيتي على حساب حضور مواجهة العربي والقادسية
التي لم تكن عقيمة بل كانت عامرة ومثيرة بالاحداث وان لم تصل للمستوى المطلوب لعدة اسباب.
واغلبها يرتبط ارتباطاً مباشراً باداء اللاعبين وكيفية تنفيذ الواجبات المطلوبة منهم علاوة على ان البعض من هؤلاء اللاعبين تم اللجوء لهم عند الضرورة حيث التفت مدربا الفريقين محمد ابراهيم والبرازيلي كابو الى الارشيف ومقاعد الاحتياط فلم يجدا امامهما سوى الوجوه القديمة التي قد بلغ بعضها من العمر عتيا وهي مازالت تبحث عن فرصة للتعبير عما يجول في خاطرها دون ان يضعا اي اعتبارات للعناصر الشابة لاخذ فرصتها الا باضيق الحدود تحديداً من جانب مدرب القادسية الذي زج بنجله احمد محمد ابراهيم بجانب طلال عامر ومجيد طلال وعمر بوحمد وعبدالله صحن الذي اشترك في الدقائق العشر الاخيرة وان كانت تلك المشاركة لا تعد فعالة ولايمكن الحكم بها على اداء اللاعب الا انه قد تفتح له الباب في المراحل القادمة.
ولذلك كان يجب على محمد ابراهيم ان يفتح المجال امام العناصر الشابة خصوصاً ان النظر الى المباراة والبطولة بالذات انها تنشيطية والهدف منها الاعداد للبطولات القادمة وفرصة ملائمة لاعداد العنصر البديل الذي بمقدوره ان يأخذ مكانه المناسب في الفترة القادمة بدلا من العودة الى الاوراق القديمة بتلك الطريقة المبالغ بها ومن قبل المدربين حيث دفعا بمجموعة من الوجوه القديمة التي بدت ثقيلة الحركة وبطيئة التفكير نظراً لكثرة الجلوس على مقاعد الاحتياط التي سببت حالة من الجمود الفني على الاداء.
وبالنظر الى التشكيلة التي مثلت الفريقين تظهر للوهلة الاولى ان اللقاء ليس في بطولة تنشيطية وانما كان في نهائي كأس او في مواجهة في الدوري العام في ظل وجود عدد من اللاعبين الذين يحملون صفة النجوم وساهموا في الفترة السابقة في صنع الانجازات للفريقين الا ان اثناء المباراة لم يقدم العديد من هؤلاء اللاعبين اصحاب الخبر الاداء المناسب والواجبات المطلوبة منهم خصوصاً ان حارسا الفريقين يوسف ثويني وصالح مهدي لفتا الانتباه إلى الاخطاء التي وقعا بها وادت لولوج الاهداف الاربعة في شباكهم وهما من اصحاب الخبرة وكانا يفترض ان يقوما بالذود عن مرماها وكعبهما عال وسبق لهما ان مثلا المنتخبات السنية ولذلك ان الاخطاء البدائية التي بدت منهما كان يفترض ان تكون افضل حالاً.
والتباعد عن الخطوط والارتجالية كانت هي الظاهرة على اداء واسلوب الفريقين وهذا او طبعي طالما ان العديد من هؤلاء اللاعبين لم يشاركوا منذ زمن طويل والاهم من ذلك ان محمد ابراهيم وكابو لم يعرفا ماذا يريدان من المباراة فلم تكن اعداداً ولم يكن منها التطلع الى احراز لقب البطولة.
وذلك يأتي على ضوء تعاملهما مع المباراة والتشكيلة الارشيفية التي دفعا بها.
القادسية - العربي
النتيجة: 2-2
الملعب: محمد الحمد
الأهداف: أحمد عجب «49، 52» للقادسية وعلي عمر «17» وخالد خلف «86» للعربي.
الحكام: علي بهزاد «الساحة»، فارس الشمري «مساعد أول» محمد الفرحان «مساعد ثان».
الإنذارات: طلال العامر وأحمد إبراهيم وصالح مهدي وطلال مجيد «القادسية»، خالد خلف وجراح زهير «العربي»
الطرد: علي مقصيد «العربي»
كاظمة - النصر
النتيجة: 1-2.
المناسبة: كأس الاتحاد.
الملعب: الصداقة والسلام.
الأهداف: جونس لاندرينيو (6) وغايرو (36) - النصر فهد الفهد (30) - كاظمة.
الحكام: هاشم الرفاعي (ساحة) وناصر الشطي ويوسف العنزي (مساعدان).
الإنذارات: أحمد الفضلي (كاظمة) عبدالعزيز عبدالله (النصر).
النهار
|