أشعل القادسية منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم مع انتهاء الجولة الرابعة للبطولة، بعدما أزاح المتصدر العربي وهزمه بهدفين نظيفين، ليترك الصدارة لكاظمة الذي يغرد خارج السرب بأربعة انتصارات متتالية.
مع انتهاء الجولة الرابعة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، التي شهدت عودة منافسات البطولة بعد توقف دام 45 يوماً، أشعل القادسية المسابقة، وفتح المنافسة على مصراعيها بفوزه على غريمه التقليدي العربي وإزاحته من مركزه في صدارة الترتيب، في حين حافظ كاظمة على البداية الصاروخية، محققاً فوزه الرابع على التوالي في البطولة، إضافة إلى عودة الكويت إلى أجواء المنافسة بعد فوزه المتأخر على خصمه السالمية، وتحقيق الساحل فوزه الأول في المسابقة. «الجريدة» من خلال هذا التحليل تلقي الضوء على الفرق الثمانية المشاركة مع ختام الجولة الرابعة من البطولة.
«الأصفر» يستعيد هيبته
في قمة مواجهات الجولة حصل القادسية على الدافع المعنوي المهم قبل مواجهته المرتقبة غداً أمام الرفاع البحريني في نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه على القطب المنافس له العربي بهدفين نظيفين، ليزيح الأخضر من صدارة الترتيب ويخطف المركز الثاني برصيد 9 نقاط، متفوقاً على الأخير بفارق الأهداف، ومن خلال أداء الأصفر اطمأن المدرب الوطني على لاعبيه بالشكل المطلوب قبل لقاء الغد، وحقق عودة قوية للبطولة بعد البداية المخيبة لآمال جماهيره، في المقابل وبالرغم من الخسارة التي لحقت بالأخضر فإنه قدم مباراة تليق بمستوى الفريق واستطاع الظهور بأداء عال يترجم أفضلية المدرب البرازيلي كابو والتغيير الجذري الذي ألحقه بالفريق، بعدما تولى قيادته، إذ تعد بداية الأخضر في البطولة هي الأفضل له منذ عدة سنوات، وتؤشر على أنه سيكون منافسا قويا على اللقب الغائب عن خزائنه هذا الموسم.
كاظمة يغرد وحيداً والجهراء ينزف
من جانب آخر، شهدت الجولة الرابعة انفراد كاظمة بالصدارة وحيدا، بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي على الجهراء برباعية نظيفة، محطماً أرقام الموسم الماضي والنتائج السيئة، ومحققا أرقاما جديدة للفريق البرتقالي، إذ لم يدخل مرمى الفريق أي هدف في البطولة حتى الآن من أربع مباريات خاضها، مؤكداً أن المدافعين والحارس الذي وضع بهم المدرب التشيكي الخبير ماتشالا ثقته على القدر الكامل من المسؤولية في حماية مرمى البرتقالي. في المقابل أثبت الجهراء الوافد الجديد إلى دوري الأضواء أن الفريق يعاني خللا كبيرا في صفوفه، وذلك بعد الخسائر المتتالية للفريق الذي لم يستطع إلى الآن تحقيق نقطته الأولى، وإذا لم تستطع إدارة الفريق تدارك الموضوع ولملمة أوراقه فسيكون من دون شك أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
الكويت يقلبها ويعود من بعيد
وفي ثالث مواجهات الجولة، استطاع الكويت أن يقلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين خلال مواجهته مع السالمية، وبهذا الفوز رفع رصيده إلى النقطة السابعة في المركز الرابع في جدول الترتيب، بالإضافة إلى حصوله على دفعه معنوية جيدة للحاق بركب فرق الصدارة والمنافسة على اللقب، والعودة إلى مستواه المعهود الذي غاب عنه في الجولتين الماضيتين بعد البداية القوية للفريق باكتساحه النصر برباعية نظيفة، ويعلم مدرب الأبيض البرتغالي راماو أن عليه العمل بشكل مكثف مع الفريق الذي يسعى إلى استعادة لقب البطولة الذي غاب عنه في الموسمين الماضيين، وتقديم الصورة التي اعتادها الفريق في السنوات الماضية، في حين واصل السالمية بقيادة مدربه البوسني زياديتش تذبذب مستوى الفريق وعدم اتضاح معالمه، وقد يكون الفريق إذا استمر على هذا الأداء من المرشحين بقوة للهبوط في الموسم المقبل إلى دوري المظاليم، وعليه أن يراجع حساباته قبل انطلاق الجولة المقبلة من البطولة.
الساحل يعمق جراح النصر
وفي آخر مواجهات الجولة، حقق الساحل فوزه الأول في البطولة بعد تعادلين وخسارة، رافعاً رصيده إلى النقطة الخامسة في المركز الخامس، ومقدما أداء جيدا جدا حتى الآن، ليعطي رسالة واضحة إلى بقية الفرق بأنه قادم إلى دوري الأضواء للبقاء وتقديم أفضل المستويات للفريق في البطولة، بعكس النصر الذي خيب آمال جماهيره بعدما حقق أسوأ نتيجة وانطلاقة له في البطولة حتى الآن بأربع خسائر متتالية، «العنابي» اعتاد أن يكون الحصان الأسود في المواسم الماضية، غير أنه يحتاج إلى غربلة أوراقه بالسرعة القصوى لإخراجه من الكبوة والعودة إلى مستواه المعهود.
ولعل الملاحظة الأهم هي أن طول توقف المسابقة قد عاد بالنفع على بعض الفرق التي تمكنت من إعادة النسق المعتاد لها، كما ساعدها على استعادة مصابيها، بينما تضررت فرق أخرى أبرزها العربي الذي كان منطلقاً في بداية البطولة وتضرر من تأجيل مباراته في البطولة التنشيطية أمام القادسية، فبقي مدة طويلة دون روح المنافسات.
الجريدة
|