|
قالت مصادر مطلعة لـ «الحرية» ان عدداً من الاندية المتضررة من هروب لاعبيها للخارج بدأت في اعداد شكاوى رسمية ضد جهات عمل هؤلاء اللاعبين وذلك في محاولة لايقاف مسلسل الهروب بكل وسيلة واكدت المصادر ان الشكاوى ضد جهات عمل اللاعبين سوف تتضمن كيف سمحت تلك الجهات للاعبين بالغياب عن اعمالهم لفترات تتجاوز ثلاثة اشهر وربما اكثر مهما كان رصيد الاجازات الخاص بهم خصوصاً ان بعضهم يعمل في أماكن حساسة في بعض الوزارات السيادية،
وأوضحت المصادر ان الشكاوى يتم اعدادها من قبل بعض القانونيين وسوف يتم التحرك في هذا الاتجاه خلال الاسبوع المقبل، وأكدت المصادر ان تلك الخطوة تأتي تزامناً مع خطوات اخرى تقوم بها تلك الاندية لايقاف ظاهرة الهروب التي طالت بعض الاندية منها التضامن والساحل وهما المتضرران من تلك الظاهرة، يأتي ذلك متزامناً مع دعوات الاندية لميثاق شرف بينما ترفض من خلاله وجود اي من اللاعبين الهاربين في صفوفها وكانت «الحرية» قد تبنت تلك الدعوة في عدد امس وتواصل اليوم عرض اراء المزيد من الاندية حول ميثاق الشرف.
من جانبه أوضح عبدالرزاق المضف أمين سر النادي العربي انه لا يؤيد فكرة «ميثاق الشرف» معللاً ذلك بأن مثل هذا الميثاق سيجعل ارتباط اللاعب بناديه عبارة عن ارتباط «عبودية»، ويقيد حرية اللاعب تقييداً قاسياً غير شرعي فمن حق اللاعب الخروج من فريقه اذا شعر بأنه غير متأقلم على اجواء النادي.
ورأى المضف ان الحل الامثل من وجهة نظره الشخصية هو الاقرار بوجود حركة انتقالات بين الاندية لمدة شهر كل سنتين.
واضاف المضف ان حركة الانتقالات هذه لن تكون بطريقة عشوائية ولكن لابد من وضع ضوابط وقوانين معينة تنظم تلك الانتقالات، وبالطبع تلك القوانين يتم وضعها من قبل الهيئة والاتحاد حسب الافضل والانسب بالنسبة لكرة القدم الكويتية.
فلابد ان تكون هناك حرية للاعب في الخروج والانتقال من ناديه الى اي ناد اخر حسب ما يتماشى مع ظروفه ويؤمن له مستقبلاً افضل في عالم كرة القدم، ولكن الانتقال يتم بموافقة مجلس ادارة النادي، ولا يفتح باب الانتقال لجميع اللاعبين ولكن لهؤلاء الذين قدموا الكثير للنادي وحققوا معه الكثير من الانجازات او قضوا داخل جدران النادي مدة طويلة من عمرهم اعطوا خلالها للنادي الجهد والوفاء كما اعطاهم النادي الرعاية والشهرة.
من جانبه صرح حسين بوسكندر امين سر نادي كاظمة بأن ما يحدث على الساحة الرياضية في الوقت الحالي من هروب مثير للجدل من جانب اللاعبين هو امر يدعو للحسرة، وبالطبع نشجب ذلك الهروب غير الاخلاقي.
واضاف بوسكندر ان اتحاد كرة القدم لابد ان تكون له وقفة حازمة في مثل هذه القضية الشائكة، وان كان الحل النهائي لن يكون بيد الاتحاد وحده في ظل ضرورة اعتماد تلك القرارات من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، ولكن هذا لا يرفع العبء عن الاتحاد لان دوره هو الاشارة الى القضايا والسعي الدؤوب وراء حلها.
وأوضح بوسكندر ان هروب اللاعب الى الخارج ثم عودته مرة اخرى الى احد اندية القمة في الكويت، ان دل على شيء فإنما يدل على ان الهروب من البداية كان بتحريض من تلك الاندية، التي تستغل ضعف الاندية الصغيرة مادياً وتجذب لاعبي تلك الاندية من خلال الاغراءات المادية.
وفي نهاية حديثه ابدى بوسكندر موافقته على اقرار «ميثاق الشرف» بين الاندية بخصوص اللاعبين، وطالب جميع المسؤولين بسرعة المبادرة لتوقيع هذا الميثاق في اسرع وقت ممكن.
وعلى جانب اخر اكد خالد الصريع نائب رئيس نادي الفحيحيل ان فكرة عقد ميثاق شرف بين الاندية لتقنين وتحجيم قضية هروب اللاعبين، هي فكرة جيدة ومميزة وبالطبع نوافق عليها كمحاولة للقضاء على تلك المشكلة.
ولكن للأسف هذا القضاء على المشكلة سيكون بشكل مؤقت لأن هذا الميثاق يعتبر بمثابة المسكن للألم وبمجرد زواله يعود الألم من جديد، ولكن ما هي المشكلة في محاولة القيام بعلاج القضية من جذورها.
واضاف الصريع: الجميع يعلم داخل الشارع الرياضي الكويتي ان السبب الرئيسي وراء تلك الكارثة هو نظام الاحتراف الجزئي، وعلى الرغم من ذلك نترك المشكلة الرئيسية ونبحث عن بعض المهدئات والمسكنات.
واعرب الصريع في نهاية حديثه عن امنيته في ان يرى في الكويت نظام احترافياً كاملاً صحيحاً، وتكون هناك عقود رسمية تربط بين اللاعب ونادية وتحدد وتقنن وضعه داخل النادي.
الحرية
|
