|
كتب مطلق نصار : «ان التمادي في التجاوز على القانون يوجب علينا جميعا أن نتحلى بالحكمة واليقظة وان الالتزام بأحكام الدستور والقانون يوجب على السلطات أن تلتزم بحدود اختصاصها وان من دواعي الألم والأسف أن يأتي الخروج عن الأطر القانونية ممن يفترض فيهم المسؤولية الحكمة والقدوة»...
كان هذا جانب من الكلمات الحكيمة من قبل سمو أمير البلاد حفظه الله خلال افتتاحه دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة وهي رسالة نتمنى أن يتفهمها ويعيها كل من يريد أن يكسر هيبة الدولة ويقفز فوق القوانين الدستورية والتشريعية التي يحميها ويصونها الأمير حفظه الله ورعاه.
نحن، وهذا ما ذكرناه أكثر من مرة، ليس ضد تولي الشيخ طلال الفهد أو غيره لرئاسة اتحاد كرة القدم ولا أي منصب رياضي آخر ولكن نقف وبشدة ومهما واجهنا من هجوم وتجريح وإساءة من بعض البطانة الفاسدة التي ابتليت بها بعض القيادات السياسية والرياضية في البلد فقط لاننا ندافع عن القوانين التشريعية والتي صدرت بها مراسيم أميرية ونتصدى لكل من يسعى لعرقلتها والوقوف ضدها ومحاولة تشويه الهدف منها وربط كل قانون لا يمشي مع أهواء طموحاتهم ويحد ويقلص من نفوذهم ونفوذ «ربعهم» بالشخصانية وبالتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية والأولمبية... نحن ضد القفز على القانون والعبث باللوائح والنظم وتمثيل أدوار البطولة والتحدي والتعالي والغرور والتكبر... نحن ضد فرض الأمر الواقع وتمشية وتسهيل الأمور وتصوير الأوضاع الرياضية الحالية المخالفة للقانون والشرعية بأنها شرعية وقانونية وفق نظام الغابة وحكم الأجنبي!!
معالجة أزمة الرياضة لا تأتي بطريقة الصفقات والتسويات السلمية ووفق قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» ولا يمكن مكافأة من يتعدى ويرفض تطبيق القانون ويقفز على مواده وشرعيته بمن يدافع عن القوانين ويحترمها ويقاتل من أجل تطبيقها من أجل فرض هيبة الدولة وتعميق مفهوم المواطنة الحقة.
ما نتابعه على الساحة السياسية والرياضية أوضاع محبطة لا تدعو ولا تبشر بالخير... في ظل جعل القانون وسيلة وأداة في يد من يريد أن «يكوش» على مقتدرات الشباب الرياضي والبلد مرة واحدة... ليس هناك حل وسط في تطبيق القانون إما أن يتم تطبيقه وبكل حزم على الكل دون مجاملة ومحاباة وإما أن نعود إلى العصور الوسطى حيث حكم القوي على الضعيف والفوضى والتسيب والفلتان».
> آخر كلام للشاعر شريدة المعوشرجي:
قال لي الاحباط شنهو لو سمحت... شنهي أسبابه... وآبي تضرب مثل... قلت الاحباط انك تشتغل وتعمل باخلاص ما تعرف ملل... وتبني آمال... أمل يتبع أمل... مقصدك تسهم في بنيان الوطن... تشتغل بالنور في وضح النهار... وتحسن بظنك بأصحاب القرار... ولا بقى شبرين وتوصل للهدف... وما هي طبعاً من أعاجيب الصدف يوقف بوجهك أحدهم في صلف يرفع الكرت الحمر... ولو تحاول مستحيل يعيد وياك النظر!!
الراي
|
