اشتهر العديد من لاعبي الكرة في السابق بـ «تقليعة» خاصة للفت الانتباه، وليكونوا محط انظار المتابعين ووسائل الاعلام، وكان شعر الراس الطويل هو التقليعة «الابرز والاشهر لنجوم الكرة في السبعينيات، وكان يطلق عليها انذاك «جاكسون» واشتهر فيها بعض النجوم محليا ومنهم فتحي كميل، صالح العصفور، حارس مرمى الكويت عباس بوعباس، والاشهر جبار عبدالقدوس.
واخذت تسريحات الشعر منحى اخر في الثمانينيات بعد ظهور تسريحة «الافرو» وتميز بها لاعب الكويت عامر العامر، اضافة الى عبدالعزيز حسن، كما اخذت تقليعات اللاعبين اشكالا اخرى، حيث كان يحرص فيصل الدخيل وسامي الحشاش على ارتداء سلسلة حول الرقبة، وارتدى قائد الازرق مرزوق سعيد في «خليجي 3» التي استضافتها الكويت عام 1974 «شورتا» مغايرا لباقي لاعبي الازرق، وحسن سئل عن السبب قال: «انا الكابتن. لازم اكون مميز».
وتميز لاعب العربي والازرق محمد كرم بارتداء لفافتين حول معصميه، في حين سار اللاعبون في الاندية وخارجها على نهج المرعب جاسم يعقوب الذي وضع «رباطا» حول معصمه للاصابة.
وتغيرت التقليعة على مدى السنين الماضية، وباتت تاخذ اشكالا مختلفة ومتنوعة، ولم تقتصر هذه العادة على اللاعبين، بل امتدت الى المدربين، وباتوا يحرصون على ارتداء زي معين او غريب للفت الانتباه اليه، ويجعله محط انظار المتابعين ووسائل الاعلام، في حين يلجا البعض الاخر الى القيام بحركات خاصة في المباريات، فيما يذهب طرفا ثالثا الى التميز باداء طريقة غريبة في تسريحة الشعر او رسم وشم خاص به.
ومن ابرز اللاعبين الذين تميزوا برسم الوشم الاسطورة الارجنتيني مارادونا، الذي «وشم» صورة لمواطنه المناضل والطبيب الثائر ارنستو غيفارا الشهير بـ «اتشي»، والتي تعني باللغة العامية الارجنتينية «الصاحب»، كما كتب السويدي زلاتان ابراهيموفيتش اسمه على يده ذراعه بالعربية، وحذا حذوه الانكليزي ديفيد بيكام.
وتعرض لاعب الهلال السعودي ماجد المرشدي الى هجوم من وسائل الاعلام وانتقادات حادة من الجماهير لوجود وشم على كتفه، وعانى اللاعب كثيرا قبل ان يثبت للجميع انها اثار بقايا حريق تعرض له قبل سنوات.
على الصعيد المحلي، يضع البرازيلي كاريكا محترف نادي الكويت السابق كلمة «فيدا» على ذراعه الايمن وتعني الحياة، في حين يضع محترف السالمية البوسني الكسندر انديتش ثلاث اوشمة: اثنان على كلتا ذراعه، واخر على رقبته من الخلف، في حين يبدو البرازيلي مارسيللو كابو مدرب العربي الاشهر محليا على صعيد المدربين الاجانب ممن يضعون وشما، بعد ان رسم وجه ابنه «زيكا» على ذراعه الايسر، فيما على الذراع الاخر وشم وجه ابنته دودا، في حين كتب على كتفه: «زوجتي.. احبك للابد».
وقال كابو الذي قاد النصر في الموسم الماضي الى احتلال المركز الثالث في الدوري الممتاز انه لجا الى الوشم لسفره بعيدا عن وطنه، وقال: «وشمت هذه الرسوم قبل 5 سنوات، انظر اليه (الوشم) كلما اشتقت الى اولادي»، مشيرا الى ان الوشم عادة ومنتشرة بشكل كبير في البرازيل، حيث يرسم الكثير من الاشخاص رسومات او يكتبون عبارات خاصة لاحبائهم واقاربهم.
وقضت عائلة كابو الاجازة في الكويت في نوفمبر الماضي معه معيلها وغادر ابنه زيكا (16 عاما) مطلع يناير الماضي الى البرازيل لارتباطه في الدوري المحلي للناشئين (تحت 17 عاما) مع نادي فلامنغو البرازيلي، على ان تغادر اسرته الى ساوباولو مطلع مارس المقبل.
وتابع كابو: «لاارى مشاكل طبية في رسم الوشم. انه يقربني كثيرا من عائلتي»، معتبرا ان وشم صورة ولديه عوضه كثيرا عن غيابهما عنه في الغربة.