يمكن ان نطلق على هذه الجولة من الدوري الممتاز «السقوط الكبير للزعيم» فالذي سقط اول من امس امام الكويت بالخمسة ليس بفريق عادي بل هو زعيم الاندية وشريك في الصدارة ما يضع علامات استفهام كثيرة حول هذه الخسارة المؤلمة، إلا ان ما يقلل من وقع هذه الخسارة انها جاءت على يد فريق ليس صغيرا بل أصبح علامة فارقة في الدوري ويتألق ويدك مرمى الفرق من جولة الى اخرى والكل يحسب له الف حساب، كما حملت الجولة عودة القادسية لدرب الانتصارات مرة اخرى حتى وان كان فوزا متواضعا إلا أن هذا الفوز أبقاه شريكا في الصدارة لجولة جديدة، بينما واصل النصر هبوطه حتى بات في قاع الترتيب.
كما حملت الجولة أخبارا سارة لكاظمة الذي لم يرحم الساحل المشتت بالستة وربما تكون هذه المواجهة بمثابة إعادة التوازن للبرتقالي، كما صعد الجهراء مرتبة في سلم الترتيب وابتعد عن المؤخرة لاول مرة منذ انطلاق الدوري ولو بفارق الأهداف بعد التعادل السلبي مع السالمية.
الأبيض على كيفه
اجمل ما في الكويت في الوقت الحالي انه بات يسير الفرق «على كيفه» فتجده يسجل متى يريد ويهاجم على هواه ويدافع بأسلوبه، وفي المجمل تجده يسيطر على المباراة من أولها حتى اخرها وفعلا هذا ما حدث في مواجهة العربي فضرب في اول 5 دقائق وسجل الهدف ثم طبخ مجريات الشوط على نار هادئة حتى انقض بهدفين اخرين والفضل يرجع للمدرب البرتغالي جوزيه روماو وكتيبته التي تنفذ خطته خصوصا وليد علي وفهد عوض وجراح العتيقي وعلي الكندري والبرازيلي روجيريو الذين يطبقون كل ما يريد بالمسطرة والقلم. وما يميز الأبيض أنه لا يضيع الفرص وخير دليل أنه تقريبا سجل 5 اهداف من 6 فرص محققة في المباراة وهي نسبة تعتبر عالية في كرة القدم، كما ان الفريق عندما يندفع للهجوم يؤمن الدفاع بنفس الصورة وهو امر من الصعب ان نجده في اي فريق اخر في الدوري.
الأصفر عاد ولكن
ربما يكون القادسية عاد للانتصار مرة أخرى ولكن فوزه في هذه الجولة لم يكن مريحا لجماهيره التي تدرك ان فريقها لديه المزيد ويستطيع تقديم اكثر من ذلك، ورغم ذلك فقد أفرزت مواجهة النصر الكثير من المكاسب للاصفر أهمها عودة السوري فراس الخطيب لمستواه الحقيقي والذي كان وراء الهدف الاول كما انها أثبتت أن اللعب بمهاجم صريح واحد يفي بالغرض بعد أن أشرك سعود المجمد كرأس حربة الذي قدم ايضا مستوى لافتا، لكن تبقى المشكلة الكبرى وهي التحضير الجيد للهجمات بالرغم من الوصول للمرمى وإضاعة الفرص، إلا أن هذه الهجمات يغلب عليها طابع العشوائية بسبب تراجع مستوى السوري جهاد الحسين كثيرا وعدم قدرته على قيادة خط الوسط بصورة مناسبة، كما لم يقدم عبدالعزيز المشعان مستواه المعهود وكان كثير الاحتفاظ بالكرة دون فائدة.
كابو السبب
من شاهد مواجهة العربي مع الكويت يدرك ان السبب الحقيقي وراء سقوط الأخضر بهذه النتيجة الكبيرة يتحملها بنسبة 80% المدرب البرازيلي مارسيلو كابو الذي لم يدرس المنافس جيدا بعد ان اشرك 3 مهاجمين في خط المقدمة وترك خط الوسط مكشوفا كما انه اخطأ كثيرا في اشراك الوافد الجديد عبيد منور في وسط الملعب لأنه يجيد اللعب في خط الدفاع وكذلك عندما أشرك عبدالله الشمالي في الجهة اليمنى وهو لاعب ارتكاز صريح فكانت النتيجة منطقية ومقبولة نظرا للتخبط الذي كان عليه كابو من بداية المباراة وحتى نهايتها خصوصا عندما ادخل فهد الفرحان بدلا من فابيو بعد طرد أحمد الرشيدي ثم عاد واخرج الفرحان في الشوط الثاني، كما يتحمل أحمد الرشيدي جزءا كبيرا من المسؤولية بسبب طرده غير المبرر وكذلك الحارس خالد الرشيدي بسبب سوء تمركزه في الكثير من الكرات.
البرتقالي أخيرا فاز
أكثر ما يمكن أن يقال عن فوز كاظمة الكبير على الساحل بالستة هو فوز عودة الروح وعودة الامل في المنافسة على الدوري من جديد وربما يعطي الفريق دافعا كبيرا لمواصلة صحوته بعد تعثره في الجولات الثلاث الماضية بتعادلين وخسارة، ويتضح من خلال النتيجة الكبيرة ان عودة نجم الفريق فهد العنزي من الإصابة كان له دور كبير في تسجيل الاهداف وصناعتها كما ان إعادة إشراك المهاجم فهد الفهد كلاعب أساسي بالفريق ساهمت كثيرا في تحسن خط الهجوم.
السماوي لا يغامر
وضح من خلال مواجهات السالمية السابقة انه لا يريد المغامرة والاندفاع للهجوم وخسارة النقاط الثلاث وربما يظن أن الحصول على نقطة خير من خسارة كل النقاط، كما ظهرت مخططات الفريق من الان في انه يريد البقاء ضمن دوري الاضواء لأنه من المستبعد أن ينافس على المركز الاربعة الاولى لكن عليه التفكير في ان بينه وبين المركز الاخير 3 نقاط فقط وأن التعادلات لن تفيده وربما يحدث ما لا تحمد عقباه.
الساحل يتمزق
لا يزال الساحل في منطقة دافئة بالرغم من خسائره الكبيرة لكن يجب أن تقف إدارة الفريق مع هذه الهزائم الكبيرة والتراجع المخيف في خط الدفاع والوسط وقفة حازمة، ويبدو أن النقص الكبير في صفوف الساحل سيعيده للوراء كثيرا وربما يكون اول المودعين من الدوري الممتاز وظهر ذلك واضحا امام كاظمة.
الجهراء لم يستغلها
أصبح الجهراء فريقا اخر في القسم الثاني فبعد فوزه على الساحل ثم تعادله مع العربي والقادسية هاهو يتعادل مع السالمية لكن هذا التعادل كان بمثابة خسارة لان منافسه يعيش في أسوأ ايامه وكان الفوز افضل من التعادل، وعلى الجهراء أن يخرج من هذه الطريقة الدفاعية التي قد لا تفيد مع فرق بمستواه لكن الفريق حقق طفرة نوعية بخروجه من المركز الاخير.
العنابي الاخير
على الرغم من تحسن مستوى النصر أمام القادسية وتقديمه لاداء مغاير عن الجولات السابقة إلا أن المدرب الجديد عبدالعزيز الهاجري خسر المباراة في النهاية وسقط مع الفريق الى قاع الترتيب لكن من خلال معطيات المباراة يتضح ان العنابي سيعود وبقوة وربما يقفز لمراكز متقدمة مع الجولات المقبلة خصوصا في ظل تألق اكثر من لاعب.
عقلة: العربي لم يستطع مجاراتنا
قال مدير الكرة بالكويت عادل عقلة: لقد دخل لاعبونا المباراة وهم عازمون على الفوز والظفر بنقاط المباراة وتفوقوا في كل شيء سواء من الناحية البدنية او المهارية، ما امكنهم من تقديم مستوى رائع لم يتمكن معه العربي من ايقاف خطورة لاعبينا واستحواذهم على الملعب، مشيرا الى ان حالة الطرد اثرت على الاخضر.
واضاف عقلة انه كان من الصعب على اي فريق ايقافنا اول من امس وليس العربي فقط بسبب الروح العالية للاعبين والتزامهم التام بالتكتيك الفني وخطة المدرب.
الأنصاري يعود وفاضل يغيب
عبدالعزيز جاسم
يعود لاعب وسط القادسية فهد الأنصاري للمشاركة مع الأصفر مرة اخرى بعد انتهاء إيقافه لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة النصر وسيشارك الانصاري امام العربي غدا. كما تأكد غياب حسين فاضل للإصابة.
من جهة اخرى فضل الجهاز الفني للقادسية عدم التدريب على ستاد محمد الحمد أمس حتى تتحسن أرضية الملعب نوعا ما استعدادا للمواجهة المرتقبة مع العربي على أن يقام التدريب في الملعب الفرعي بالنادي.
مطر: الأخضر لم يكن في يومه
قال مساعد مدرب فريق العربي فاضل مطر ان الاخضر لم يكن في يومه امام الكويت وقدم مباراة من اسوأ مبارياته، مشيرا الى ان اللاعبين لم يقدموا الاداء المتوقع منهم رغم ان امكانياتهم اكبر مما ظهروا عليه.
واضاف مطر اننا نسينا المباراة بمجرد خروجنا من الملعب ويجب الا نتوقف كثيرا عندها وبدأنا بالفعل اعادة ترتيب الاوراق استعدادا لمواجهة الديربي امام القادسية غدا، فلا مجال للاعذار ولن نقبل مزيدا من هدر النقاط، مشيرا الى ان الاخضر سيفتقد جهود لاعبيه نواف شويع وفهد الحشاش وعبدالله الشمالي في اللقاء المرتقب غدا وذلك للاصابات كما سيغيب المدافع احمد الرشيدي للايقاف.
السربل: الجهراء على الطريق الصحيح
أرجع مدير الكرة بنادي الجهراء خالد السربل التعادل السلبي لمباراة فريقه امام السالمية الى ان المواجهة كانت مغلقة امام لاعبي الفريقين نظرا للتحفظ الذي كان على أعلى مستوى لعدم رغبة الفريقين في ولوج الأهداف الى مرمييهما ما تسبب في قلة المبادرات الهجومية، مشيرا الى ان فريقه يسير على الطريق الصحيح بدليل تخليه عن ذيل القائمة بعد تزايد عدد النقاط التي حصل عليها في الجولات الأخيرة من الدوري.
لقطات من الجولة
اقترب مهاجم الكويت علي الكندري من صدارة الهدافين بعد ان رفع رصيده إلى 6 أهداف متخلفا بفارق هدف واحد عن المتصدر بدر المطوع الذي يحترف حاليا في النصر السعودي ويأتي في المركز الثالث 3 لاعبين هم خالد عجب وجراح العتيقي من الكويت وحسين الموسوي من العربي برصيد 5 أهداف.
شهدت الجولة حالتي طرد كانت الأولى من نصيب مدافع العربي احمد الرشيدي والثانية من نصيب لاعب الساحل مانع العجمي.
لوحظ ان مدرب القادسية محمد إبراهيم كان تحت ضغط كبير بسبب عصبيته الزائدة وانفعاله لإضاعة العديد من الكرات بصورة متكررة وهو أمر لم تعتده الجماهير من ابراهيم.
تعتبر خسارة العربي بـ 5 أهداف هي الأكبر له في الدوري وجعلت خط دفاعه في المركز الثاني بعد أن كان الأقوى طوال الجولات الماضية.
تعتبر مباراة النصر مع القادسية هي الأولى للمدرب عبدالعزيز الهاجري مع العنابي الذي جاء بديلا للمدرب السابق علي الشمري قبل 3 أيام