لا يوجد أسعد من القادسية وجماهيره بعد انتهاء الجولة الـ 11 من الدوري الممتاز، اذ حققوا أكثر من هدف، فإلى جانب الفوز على العربي حافظ الاصفر على الصدارة والأهم الانفراد بها، بعد الهدية التي جاءت من السالمية الذي تعادل مع شريك الأصفر في الصدارة الكويت 1-1 في نتيجة تعتبر مفاجأة نظرا لفارق المستوى بين الفريقين.
وكانت جماهير العربي على النقيض تماما لابتعاد فريقها كثيرا عن المنافسة وبفارق 6 نقاط عن المتصدر القادسية، فبعد ان كان العربي احد المتصدرين اصبح رابعا.
وفي ظل اجواء التنافس الثلاثي بين الكويت والعربي والقادسية عاد كاظمة للواجهة مرة اخرى بفوز صعب على الجهراء قفز به للمركز الثالث. اما في صراع المؤخرة فقد استفاد النصر اكثر من الساحل بنقطة التعادل لان العنابي أصبح في المركز قبل الاخير بعد ان كان متذيل الترتيب في الجولة السابقة ليتركها للجهراء مرة اخرى.
الأصفر استغل الزعيم
من البداية وحتى النهاية لعب القادسية «الديربي» صح، فمن الدقائق الاولى ادرك الاصفر ان منافسه دخل بتشكيلة كلها ثغرات من الدفاع وحتى الهجوم وان الانقضاض عليه هو مفتاح الفوز، وفعلا كان له ما اراد فلعب بواقعية كبيرة بتواجد لاعبي ارتكاز وهما فهد الانصاري وطلال العامر بمساندة من لاعبي الوسط عبدالعزيز المشعان وجهاد الحسين، فكان خط الوسط هو نقطة الحسم الحقيقية لتتويج هذا الاداء بانتصار سهل دون عناء، إلا أن الأمر الذي تميز به القادسية عن سابق الفترات هو تألق ثنائي الهجوم فراس الخطيب وسعود المجمد اللذين تبادلا الادوار بكفاءة عالية.ورغم الفوز المستحق الا انه على المدرب محمد ابراهيم مراجعة حساباته فيما يخص الاداء في الشوط الثاني الذي يتراجع فيه مستوى الفريق كليا ولولا سوء العربي لحدث للاصفر مثلما حدث له في مواجهة الكويت في الجولة السابعة.
الأبيض لم يتوقعها
فوجئ لاعبو الكويت ومدربهم الروماني جوزيه روماو بمستوى السالمية المغاير عن الجولات السابقة، فقد دخلو المباراة وهم يظنون أن مرمى السماوي سيكون مشرعا لهجماتهم، وربما لم يتعلم الابيض من اخطائه السابقة خصوصا مع السالمية الذي حرمه قبل موسمين من لقب الدوري. ففي مباراة اول من امس لم يغير روماو كثيرا في تشكيلته وحافظ على ثباته، وكالعادة تقدم بهدف إلا ان ارتخاء اللاعبين تسبب في تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، وكان البحث بعدها عن هدف الفوز شاقا خاصة بعد ان عابتهم العشوائية كثيرا في الشوط الثاني، لذا كان التعادل مستحقا.
البرتقالي يعود ببطء
رغم ان كاظمة ابتعد كثيرا في الجولات الماضية عن المنافسة إلا أنه عاد ببطء، ويبدو أنه يعاني امرا ما نظرا لعدم الثبات على تشكيلة واحدة خصوصا في خطي الوسط والهجوم فمرة نرى فهد العنزي ويوسف ناصر ومرة اخرى يغيبان كما حدث في مباراة الجهراء، لكن تألق فهد الفهد والبرازيلي الكسندر عوض غيابهما كثيرا وتمكنا من حسم الامور لصالح البرتقالي، ورغم الفوز في مباراتين متتاليتين إلا ان كاظمة بحاجة إلى كثير من العمل لأنه من الصعب ان يصمد مرة اخرى في وجه متصدري الترتيب الكويت والقادسية وهو بهذا المستوى.
الأخضر ليس البرازيل
ربما يظن المدرب البرازيلي مارسيلو كابو أنه يدرب منتخب «السامبا» وليس العربي، فهو في كل مواجهة يلعب بـ 3 مهاجمين، إضافة إلى وجود محمد جراغ وعبدالعزيز السليمي اللذين يجيدان الادوار الهجومية اكثر من الدفاعية ما يعني انه قام بترك خطه الخلفي مشرعا امام هجمات منافسيه، وهو ما حدث امام القادسية الذي كاد يفوز بأكثر من هدفين لولا تسرع مهاجميه، لكن في نهاية المباراة اخذ كابو درسا بان الكويت والقادسية ليسا مثل باقي الفرق لان امكانيات لاعبيهما توازي امكانات لاعبي الاخضر وربما تفوقهم.
وإذا كان كابو محقا في طريقته التي يلعب بها فلماذا لم نر هجمة واحدة منظمة للعربي على مدار الشوطين امام الأصفر؟ لذا عليه تصحيح الوضع سريعا خصوصا بايجاد لاعب يجيد اللعب في الجهة اليمنى لان احمد عبدالغفور كان احد مفاتيح فوز القادسية لادائه المتواضع، كما أن عليه عدم اشراك خالد خلف الا ان يكون جاهزا بصورة كبيرة لان العربي حصد الصدارة من دون ان يشارك خلف طوال الجولات السابقة. وإذا أراد العربي العودة للمنافسة مرة اخرى فعليه استعادة الروح المفقودة، كما ان على نجم الفريق محمد جراغ ان يستفيق ويعود إلى مستواه الذي كان عليه في الجولات الأولى.
السماوي خطوة للتصحيح
من خلال المستوى والروح القتالية التي ظهر عليها السالمية امام الكويت من الممكن ان نقول انها خطوة جديدة من اجل التصحيح خصوصا في الاعتماد على لاعبين شباب أمثال راشد الراشد وعلي فريدون، ولو كان هناك لاعبون يملكون خبرة قليلة لكان الفوز من صالح السماوي بعد أن بالغ الكويت في تكثيف مهاجميه وترك لاعبين اثنين فقط في الدفاع، كما ان محترفي السالمية الجدد زادوا فريقهم قوة نوعا ما عن السابق.
الساحل النقطة «حلوة»
في ظل الظروف والغيابات والمشاكل الادارية التي يعيشها الساحل تعتبر نقطة التعادل مع النصر جيدة قياسا على المستوى العادي الذي ظهر به في المباراة والذي كان مائلا إلى التشتيت وابعاد الكرة اكثر من الحرص على بناء الهجمات.
العنابي لم ينهض
رغم ان النصر خرج من دوامة الخسائر في الجولات الماضية وحصل على نقطة جعلته يتخلص من المركز الاخير، إلا أنه ليس ذلك الفريق الذي نعرفه، فهو مشتت في جميع الخطوط ويحتاج إلى «نفضة» من جديد مع المدرب عبدالعزيز الهاجري لانه مقبل على منافسات كأس الاتحاد الآسيوي.
الجهراء خسر النقاط
لأول مرة منذ 4 جولات يخسر الجهراء كل النقاط بشق الانفس امام كاظمة إلا ان الخسارة لم يكن يستحقها كثيرا نظرا لاداء لاعبيه واضاعتهم الفرص لكنه لا يزال من الفرق المتطورة رغم الخسارة ويستحق مركزا افضل من الاخير.
هدف الكويت باسم الكندري
احتسب حكم مباراة الكويت والسالمية مشعل العسعوسي هدف الكويت لصالح المهاجم علي الكندري بعد أن اصطدمت الكرة بقدم لاعب السالمية راشد الراشد ودخلت المرمى وبهذا يكون الهدف السابع للكندري حسب تقرير الحكم ومراقب المباراة.
فاضل يتذمر من عدم احترافه
عبدالعزيز جاسم
علمت «الأنباء» أن عدم مشاركة مدافع القادسية حسين فاضل امام العربي جاء بسبب رفض مجلس إدارة النادي العرض المقدم له من الوحدة السعودي قبل يومين دون أخذ رأيه، أو حتى اخباره بأن مجلس الإدارة سيعوضه عن هذا العرض.
وكان فاضل تعرض لإصابة قبل أسبوعين ولم يشارك مع فريقه إلا أنه شارك في التدريبات قبل مواجهة العربي بيومين وتعافى من الإصابة لكنه فضل عدم المشاركة بسبب عدم جاهزيته ذهنيا.
مشاركة علي مرهونة بظروفه الخاصة
مبارك الخالدي
أفاد مصدر في الجهاز الاداري لنادي الكويت بأن مشاركة النجم وليد علي في التدريبات أو مباراة الفريق المقبلة أمام كاظمة هي رهن بالظروف التي يمر بها اللاعب ومرافقته لابنه الذي يرقد في احد المستشفيات بعد تعرضه لحادث سير أليم. وأشار الى ان ادارة النادي تقف مع اللاعب لتجاوز المحنة التي يمر بها، خاصة ان الحادث أسفر عن وفاة شقيق زوجته الذي كان ضمن المرافقين في المركبة التي تعرضت للحادث.
لقطات من الجولة
تمكن مهاجم الكويت علي الكندري من الوصول لصدارة هدافي الدوري مشاركة مع مهاجم القادسية بدر المطوع المحترف حاليا مع النصر السعودي بـ 7 أهداف، ويأتي خلفهما حسين الموسوي من العربي وجراح العتيقي وخالد عجب من الكويت وفراس الخطيب من القادسية برصيد 5 اهداف لكل من هما، بينما تساوى 6 لاعبين في المركز الثالث برصيد 4 أهداف وهم جوني لاندرينيو (العربي)، فهد الفهد (كاظمة)، علي فريدون (السالمية)، محمد العازمي (الساحل)، حمد العنزي (القادسية) ووليد علي (الكويت).
تعتبر الجولة الحالية من اميز الجولات في اللعب النظيف حيث لم تشهد أي حالة طرد في جميع المباريات الأربع.
رددت جماهير العربي العديد من صيحات الاستهجان على رئيس النادي جمال الكاظمي والمدرب مارسيلو كابو بسبب إشراكه عددا من اللاعبين كانوا دون المستوى.
لم تشهد الجولة الحضور الجماهيري المنتظر خاصة مباراة القمة بين العربي والقادسية وهو ما لم يحدث منذ سنوات حتى في مباراة ودية.
تذمر عدد من المشاهدين من قرار لجنة المسابقات باتحاد الكرة بعد ان وحدت مواعيد جميع المباريات الجماهيرية فالملاحظ اقامة مباريات الكويت والقادسية والعربي في توقيت واحد.
شارك لأول مرة مع الساحل محترفاه الجديدان الجورجيان لاشا وجورجو بعد أن تم قيدهما في الاتحاد ووصلت بطاقتاهما الدولية قبل يومين.