أطل علينا الشيخ أحمد الفهد مرة أخرى بـ«تويتر» ليجيب عن أكثر من تساؤل من متابعيه, وبالطبع انتهزت الفرصة لسؤاله عن تصريح سابق له ذكر فيه المدن الرياضية واكتفى بذلك. ونظراً لشغفنا الرياضي ومخاطباتنا لـ«بوفهد» في المقالات السابقة بضرورة وجود خطة لتنمية الرياضة بشكل عام, قمت بسؤاله: ما هي المدن الرياضية؟ أريد لمحة سريعة عنها؟ وهل ستكون للقطاع الخاص أم الحكومي؟ فأجابني كالتالي: «في كل منطقة جديدة ستكون هناك مدينة رياضية مصغرة، بالإضافة إلى مراكز الشباب, وسنجعلها على آخر ما توصل إليها التصميم الهندسي, وستطرح المدن الرياضية المصغرة في العام المقبل وستنفذها الحكومة، ومن الممكن ان تكون هناك أندية جديدة للمناطق الجديدة. أما بالنسبة للقطاع الخاص ستكون هناك مساحات للاستثمار في الأنشطة الرياضية والترفيهية وستطرح بالمزاد العلني». هذه فكرة ابتدائية نشد أزر الشيخ أحمد الفهد لتطبيقها, فنحن مع كل ما يخدم الرياضة. ومن فكرة المدن الرياضية المصغرة, أتساءل: لماذا لا نملك مدينة رياضية ــ على الأقل ــ تشتمل على 9 ألعاب وفندق ومركز وناد صحي ومركز ترفيهي، بحيث تطرح نسبة %49 من أسهم المشروع للاكتتاب من قبل الشركات الخاصة؟ بما ان استاد جابر الدولي موجود وقسم التربية البدنية والرياضة بكلية التربية الأساسية موجود خلف الاستاد, وهناك أرض بجانبه تقريباً بنفس مساحته, لماذا لا نبني بجواره استادا ضخما يكون مصمما على أحدث المعايير الدولية، ويكون قابلا للتحويل ما بين أربع ألعاب، وهي كرة الطائرة وكرة السلة وكرة قدم الصالات وكرة اليد، ومجمع اولمبي آخر للألعاب المائية. ولا يتبقى لنا سوى انشاء مركز وناد صحي ومركز ترفيهي وفندق ضخم بجانب هذه المنشآت لاستقبال الوفود المشاركة في أي حدث رياضي كان، ويكون مقر سكنها قريب من هذه المنشآت. هناك دراسة حالية أقوم بإعدادها للرغبة بتحويل القطاع الرياضي في الكويت إلى قطاع رياضي تجاري، هدفه الأول هو الترفيه عن الجماهير, حتى نقترب بالفكر ولو قليلا من الدول المتقدمة رياضيا. نحن نرى الوقت في المباراة من حق المدرب أو اللاعبين أو الحكم، يتصرفون فيه كما شاؤوا, ولكن في الدول المتقدمة رياضياً يرون وقت المباراة من حق الجمهور ومتعته. مدينة الكويت الرياضية تختلف عن المدن الصغيرة التي ذكرها الشيخ أحمد الفهد, وهي ما نتمنى وجودها فعلاً، ونشد أزر الشيخ أحمد الفهد لتطبيقه لأنه حلم رياضي كويتي. ففي عام 2006 تقدم كل من النواب د. حسن جوهر، احمد السعدون، مسلم البراك، وليد الجري، ومحمد الخليفة باقتراح قانون مدينة الكويت الرياضية، تنص المادة الثانية منه على «أن تضم هذه المدينة الجديدة الملاعب الرياضية المتنوعة للألعاب الفردية والجماعية وصالات التدريب المكشوفة والمغطاة وحمامات السباحة والغطس وميادين العاب القوى والمراكز الرياضية الأكاديمية والمصحات العلاجية، وقاعات الدرس ومراكز الدراسات والبحوث والمكتبات ومراكز الإعلام والصحافة والفنادق الرياضية ودور الضيافة والمرافق الترفيهية والحدائق وغيرها من متطلبات ومستلزمات المدينة الرياضية الشاملة، وذلك وفق المعايير الأولمبية والدولية المزودة بوسائل التقنية الحديثة اللازمة لسد احتياجات ومتطلبات الشباب الرياضي» ... إلى آخر المادة. اطلعت على تصريح جمال الكاظمي الذي ذكر فيه أنه سيترك النادي في حال عدم تحقيقه لبطولة خلال دورته الحالية, ولا أجد غير الاحترام للشجاعة في تحمل المسؤولية من الأخ جمال، مع اني اختلف معه في سبب اعتزال الرياضة، لأنه رئيس ناد تقع تحت مظلته العديد من الألعاب، والنادي العربي ليس كرة قدم فقط. ولكن بما اننا في التصريح حالياً, اتمنى من جمال ان يتدارك الوضع لأن «العرباوية» لا ينسون هذه التصريحات النارية وستكون حجة عليه في حال فشله في تحقيق بطولة خلال دورته الحالية, واتمنى أن لا يلقي باللوم على اللاعبين في حال فشله, ولربما سيضع البعض سيناريو المؤامرة من اللاعبين لرغبتهم في خروجه من النادي. مع اني واثق من أن المجلس سيرفض استقالته في حال فشله, إلا اننا نشكر فيه روح المسؤولية. أما بخصوص تصريحه الثاني بأن من يريد الدفاع عن سمعة ومكانة وتاريخ الأخضر فهو مرحب فيه بالنادي, والذي لا يريد فعليه الجلوس بالبيت. صدقني يا أخ جمال ان كل عرباوي مخلص للنادي, وإلا لكنت رأيت الملعب خالياً من اللاعبين ولا تجد مفر من تسجيل اسمك بين اللاعبين وتلعب «بروحك» بالملعب.
صقر الملا dr.sager@hotmail.com Twitter@SaqerAlmulla
|