اتفق كل من المدرب الوطني السابق جاسم السبتي ولاعب نادي العربي لكرة القدم احمد موسى، بأن توقف النشاط الكروي لفترة طويلة لافساح المجال امام استعداد ومشاركة «الازرق» في بطولتي كأس الخليج العشرين ونهائيات امم اسيا كان له انعكاسات سلبية وبشكل كبير على مستويات جميع الاندية باستثناء نادي القادسية و«الكويت» بسبب أن معظم لاعبيهما يشكلون معظم قوام المنتخب الوطني.
واختلف السبتي وموسى خلال استضافتهما في برنامج «الجماهير» الذي يعرض مساء كل يوم جمعة على قناة «الراي» حول مدرب «الاخضر» البرازيلي كابو حيث انتقده السبتي بشدة في المقابل دافع عنه موسى بقوة.
وقال السبتي: انه يوجد العديد من التخبطات والسلبيات التي تعاني منها كرة القدم بسبب السياسات غير الواضحة او التي تفتقد المنهجية للذين يديرون شؤونها ومنها توقف بعض المسابقات وعلى سبيل المثال كأس الاتحاد وهي بطولة تنشيطية الهدف منها تجربة المحترفين الجدد قبل التعاقد معهم، وايضا منح الفرصة لبعض الواعدين ولكن توقفت مع الدوري ما انعكس بشكل سلبي على مستوى اللاعبين وان كان الاكثر تأثرا هو فريق النادي العربي بعد بدايته المميزة.
واثنى موسى على ما قاله السبتي وقال بالفعل «الاخضر» هو اكثر الفرق تأثرا بهذا التوقف لعدة اسباب اهمها وجود معظم لاعبيه في منتخب الكويت على «دكة الاحتياط» ومنهم من لعب مباراة واحدة فقط واللاعب الذي يشترك مع فريقه اساسيا ويتحول الى لاعب احتياطي بكل تأكيد يصاب بالاحباط ويفتقد للياقة المباريات وهذا ما حذرت منه انا مدرب العربي كابو وقلت له بالحرف الواحد بأن عودة اللاعبين الخمسة للفريق سوف تكون عبئاً على الفريق رغم الحاجة الماسة لهم كونهم لاعبين مميزين واصحاب خبرة.
كابو ضعيف وخواف
وذكر السبتي بأن مدرب العربي كابو بدأ يتخبط في الفترة الاخيرة واهتزت شخصيته واصبح مدربا مرعوبا بعد تعادله مع فريق الجهراء وتعرض الفريق لخسارتين مؤلمتين امام فريق الكويت 1-5 والقادسية صفر -2، وقد وضح افتقاده الى رباطة الجأش وحضور الذهن في التعامل مع المواقف العصيبة التي يمر بها فريق العربي مثل المدربين الاخرين الذين يعرفون متى يتصرفون في مثل هذه الظروف العصيبة، لقد كان فريقه في مقدمة الدوري في البداية وبدأ لاعبوه يقدمون عروضا قوية، ثم تراجع بشكل لافت للانتباه وقد وضح ان وراء ذلك افتقاد المدرب رؤية التوظيف الصحيح للاعبين داخل الملعب وآخرها عندما اشرك لاعب الارتكاز عبدالله الشمالي في الطرف الأيمن وجعل المدافع الجديد بالفريق عبيد منور في مركز الارتكاز وهذا خطأ فادح لا يغتفر ابدا.
أفضل المدربين
وخالف موسى كل ما ذكره السبتي في حق المدرب كابو بأنه ضعيف فنيا وما شابه ذلك مؤكدا بأن كابو من افضل المدربين حاليا في الدوري الكويتي بعد ان حسّن من مستوى العربي وادخله من جديد في الاجواء التنافسية بعد ان غاب عنها طويلا وللامانه الظروف لم تسعفه خصوصا في بعض المباريات المهمة مثل مباراتي «الكويت» والقادسية التي خسرهما الفريق لوجود اصابات عديدة منها اصابة اللاعب الحداد وعبدالله الشمالي وغياب اللاعب المهم بالفريق وهو نواف الشويع المتوقف والدليل على قوة هذا المدرب ما صنعه مع فريق النصر في الموسم الماضي وانا اتمنى من ادارة الفريق ان تمنحه فرصة اكبر كوننا نحتاج للاستقرار قبل كل شيء.
الإدارة تتحمل كثيرا
وأوضح السبتي بأن ادارة النادي العربي الحالية تتحمل جزءا كبيرا لما يحصل للفريق الاول من نكسات وعدم ثبات في المستوى بعد ان اعطت مدرب الفريق البرازيلي الضوء الاخضر في عملية اختيار المحترفين الاربعة وكأنها لم تتعظ من تصرفات المدرب السابق ودراغان الذي جلب للفريق محترفين استفاد هو ماديا لكونه كان سمسار الصفقة ومن اجل هذا اصر على التعاقد معهم رغم انهم لا يصلحون «للعب في السكة» وكان يجب على الادارة ان تضع لجنة لاختيار المحترفين الاجانب وحتى الاجهزة الفنية وتتكون هذه اللجنة من لاعبين سابقين بالنادي.
قرار ظالم ومجحف
وبين موسى بأن اشراك اربعة محترفين لكل فريق ظلم اللاعب المحلي وحتى الفرق لم تستفد من هذا القرار المجحف الذي فصل وللاسف لبعض الفرق، وفوق ذلك المحترفون الاجانب في الدوري الكويتي هم دون المستوى وهذا الكلام قلناه كثيرا في السابق واللاعب الكويتي افضل منه بكثير والفلوس التي تصرف عليهم لاعبونا هم الاولى بها واتمنى من المسؤولين في الاتحاد ان يعيدوا النظر في هذا القرار وان يعاد النظام السابق ان كل فريق يحق له محترفان فقط ويكونا على مستوى عالٍ حتى لو صرفت عليهما اموالا باهظة المهم ان المستوى يرتفع بالنهاية.
تطفيش الشباب
وتساءل السبتي عن سبب الاهمال الواضح من قبل المسؤولين في النادي العربي لفئة الشباب الصاعد الذين يصلون الى الفريق الاول ومن بعد ذلك يهملوههم ويحبطوهم من كثرت الجلوس على دكة الاحتياط بل يصل الامر ان يكون لاعب بديل للاعب اخر قادم من أندية اخرى.
وشدد السبتي بأن فرق المراحل السنية في النادي من أفضل وأقوى فرق المراحل السنية في الاندية وبشهادة الجميع لكن أين هم الان من الفريق الاول وهذه النقطة مهمة ويجب التوقف عندها لمعالجتها بالشكل المطلوب ويجاسب عليها من اهدمها وطفشها من النادي ونفاجأ بعد ذلك ان هناك لاعبين مميزين في الاندية الاخرى قد لعبوا في بداياتهم بالنادي العربي
المطوع ماله بديل
وقال موسى بان رحيل لاعبا القادسية بدر المطوع ومساعد ندا الى الدوري السعودي سوف يؤثر كثيرا على «الاصفر» في المستقبل بالرغم من تصدره الدوري الممتاز حاليا كون اللاعبان مهمين بصفوف الفريق وبالاخص المطوع الذي صعب ان تجد له بديلا مع الاحترام للاعب عبدالعزيز المشعان الذي يعتبر حاليا من افضل اللاعبين الصاعدين وهو لاعب مهاري ومميز ويملك قدما قوية على المرمى. واضاف وانا حقيقة احب هذا اللاعب لكن شتان بينه وبين اللاعب بدر المطوع كون المطوع من اللاعبين الاذكياء جدا داخل الملعب ومن اللاعبين الذين تجد عندهم الحلول في كل لحظة وانا بتصوري ان فريق القادسية سوف يعاني من غياب هذا اللاعب مع احترامي لجميع اللاعبين البقية بالفريق الذين يعدون من افضل اللاعبين محليا.
إبراهيم الأفضل
وذكر السبتي بان مدرب فريق القادسية محمد ابراهيم هو من افضل المدربين الوطنيين في الفترة الحالية والدليل انجازاته التي لا تعد ولا تحصى مع الفريق وانا اخالف بعض الجماهير القدساوية التي كانت في السابق تطالب برحيله والذي انا اعتقد من خلال تجربتي الفنية الطويلة بانه من الصعب ان تجد ادارة نادي القادسية مدربا يستطيع ان يحقق انجازات للنادي لما حققه محمد ابراهيم ويملك نظرة واسعة في عملية اختيار اللاعبين من فريق الشباب والذين هم حاليا في صفوف المنتخب امثال عبدالعزيز المشعان والمعتوق والانصاري والعامر والشيخ وغيرهم الكثير وهو عكس ما تحدثت عنه بالبداية بان النادي العربي يقتل لاعبيه الشباب.
إدارة «العميد» محنكة
واعتبر موسى بان ادارة نادي الكويت هي من افضل الادارات حنكة وتصرف في ايجاد الحلول الجذرية بالفريق في الوقت المناسب والدليل الاستغناء عن البرازيلي كاريكا واستدعاء الاردني حسن عبدالفتاح في وقت يحتاج به الفريق لبعض التغييرات للاستفادة اكثر من هؤلاء المحترفين والدليل على ذلك ان افضل المحترفين الاجانب في الدوري الكويتي هم من نادي الكويت وذلك لوجود لجنة لاجتيار المحترفين على مستوى عالٍ وهذا النظام يجب ان يكون بجميع الاندية.
كاظمة يحير
وأوضح السبتي بان من اكثر الفرق حيرة في امره هو فريق نادي كاظمة الشبيه بحظه بالنادي العربي كونهم يجلبون المدربين المميزين والمحترفين المميزين وتكون بداياتهم اكثر من جيدة كانهم يلقون بكل ثقلهم في البداية وبعدها ينقلب الحال من حال الى حال ويتدنى مستوى الفريق بشكل ملحوظ دون الا تعرف السبب وهم اللاعبون نفسهم والمدرب والمحترفون وانا من خلال تصوري ان فريق كاظمة هذا الموسم «مو مال بطولات» بالرغم من التوفير الكامل لجميع المتطلبات من قبل ادارة النادي لكن يبقى شيء اسمه نفس بطولات وهذا ما يعاني منه «البرتقالي» الذي كان يصول ويجول في السابق من ناحية احرازه للبطولات.
حال «العنابي» يزعل
وعبر موسى عن حزنة الشديد لما يمر به فريقه السابق فريق النصر الذي يعاني من عملية عدم الثبات في المستوى وبدأت النتائج السلبية تلازمة طويلا بعد ان قدم مستوى جيدا في الموسمين الماضيين واعطى شكلا ولونا واحرج به جميع الفرق التي كانت تواجهه وكان مدعوما من قبل الجماهير التي ازرته في كل المباريات التي لعبها لكننا تفاجئنا به هذا الموسم وعانى من التغيير الذي حصل في مجلس ادارته بعد ان حل مجلس ادارته السابق من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة وهذا من الممكن ان يكون سببا من الاسباب.
وتمنى موسى ان يعود النصر من جديد لمستواه المعروف أحمد موسى بان توقف النشاط الكروي لفترة طويلة لمشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في البطولتين الاخيرتين هما كأس الخليج التي اقيمت في اليمن وبطولة كأس نهائيات امم آسيا التي أقيمت في العاصمة القطرية «الدوحة» اثرت بشكل كبير على مستويات جميع الفرق باستثناء فريقين هما القادسية والكويت كون معظم اللاعبين المشاركين في المنتخب من لاعبيهم.