اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 15 فبراير 2011 08:16 صباحاً,

 

كتب : أحمد عبد اللطيف     المصدر : جريدة عالم اليوم

المشاهدات : 1267

 
   

متغيرات مهمة قلبت العديد من الحسابات ورسمت ملامح صراع تنافسي حافل بالكثير من الإثارة وربما يمهد لأحداث أخرى في غاية الأهمية تجعلنا أكثر ترقبا لما يمكن أن تتمخض عنه الجولات المقبلة لمنافسات الدوري الممتاز.
فالجولات الــ 12 المنتهية من عمر الدوري حتى الآن كانت قد أفصحت عن واقع جديد ربما لم نألفه في الدوري منذ فترة طويلة بعد أن تغيرت خارطة الصراع عند القمة وأصبح ثلاثي وبات مفتوحا بطريقة تزيد من حدة الترقب وترفع حدة التكهنات بما يمكن أن يحدث لاحقا بين الفرق المتنافسة التي أثبتت أنها تمتلك حظوظا طيبة في صراع الأقوياء هذه المرة.
وصراع الكبار لا يقف عند حدود البحث عن فرصة الفوز بلقب الدوري وإنما هو يمتد إلى البحث عن مكاسب أخرى مع ضرورة التواجد في المقدمة للظفر بالمشاركة في بطولة خارجية فالمربع الذهبي الذي يشهد الآن انقلابا جوهريا في غاية الأهمية بعد أن ابتعد عنه النصر الذي يعاني من هبوط عام في الأداء على الرغم من ظهوره الأولى في البطولات الآسيوية من حيث المشاركة في كاس الاتحاد الأسيوي بعد ان حل ثالثا الموسم الماضي وألان دخل دوامة الهبوط للدرجة الأولى بعد أن تقهقر من الثالث إلى المركز السابع خلافا لكل التوقعات بل وخلافا لكل ما عهدناه منهما في المواسم الأخيرة.
وعلى العكس تماما نجح القادسية في عبور الأزمات التي تلاحقه سواء بإصابات اللاعبين أو غيابهم لفترات طويلة نتيجة الانضمام للمنتخبات المختلفة بالإضافة إلى احتراف قوتان مؤثرتان هما بدر المطوع ومساعد ندا وعلى الرغم من ذلك واصل تصدرة للدوري وبفارق اربع نقاط على الكويت الذي حل وصيفا.
وفي الحقيقة فإن المتغيرات التي نتحدث عنها هنا تتراوح بين السلب والإيجاب.. ولعل أهم ما أفرزته في الجانب الإيجابي هو هذا التحول الكبير الذي دفع بأكثر من فريق لأن يقفز نحو المقدمة.
 
مربع الهبوط
 
 إذا ما تحدثنا عن المتغيرات الإيجابية هذه التي تمثلت بهذا التحول المهم لفرق كانت وإلى وقت قريب تقف عند الخط الثاني أو ربما الثالث أوأكثر من ذلك على صعيد التنافس في جدول الترتيب ، فإن هناك متغيرات سلبية طالت فرقا أخرى كانت وإلى وقت قريب تحتكر صراع القمة هذا وترفض السماح للفرق الأخرى في الدخول بأي منافسة معها لكنها وجدت نفسها اليوم وهي تعاني من بداية متعثرة دفعت بها إلى مراكز متأخرة بعد أن باتت تقف خلف القادمين من الخلف أمثال السالمية والذي كان دائما داخل المربع الذهبي ولكنة تغير الحال وأصبح ضمن مربع الهبوط على الرغم من ان قرار الاتحاد بمشاركة فريق واحد في بطولة خارجية منحة الضوء الأخضر بالتواجد في البطولة الخليجية لأندية الأبطال .
أما الساحل الذي عانى من هروب لاعبيه فمازال يقبع في القاع الدوري حيث يحاول تصحيح الأوضاع بالتعاقد مع ثلاث محترفين لسد الفراغ الذي تركة 8 لاعبين أساسيين هاربين للدوري العماني .
ويعتبر ممثل الشمال الجهراء هو المستفيد الاكبر من فترة الانتقالات الشتوية حيث دعم صفوفة بصفقات سوبر الانغولي ماكينغا والبحريني جيسي جون وهو ما جعل الفريق يحقق نتائج جيدة بعد ان تعادل مع العربي والقادسية والسالمية والنصر وحقق الفوز على الساحل ولقي هزيمة وحيدة من كاظمة.
 
انطلاق السفير
 
ما نقوله عن السفير البرتقالي لا يمكن أبدا أن يقلل من قدرة الفريق على تحقيق ما هو أفضل وهذا ما أثبته في مباراته الأخيرة وخاصة أمام الفرق الكبيرة حيث نجح في انتزاع ثلاث نقاط من القادسية في بداية الدوري ولكنه تعثر في القسم الثاني بنفس النتيجة في الوقت بدل الضائع ونشير إلي أن مباراته الأخيرة أمام الكويت في الجولة الـ 12 والتي قدم فيها عرض جيدة وأضاع لاعبيه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمنحه الثلاث نقاط ولكنة تعادل بهدف لكل منهما وشهدت عرضا طيبا جعل المباراة تتسم بالكثير من القوة والإثارة وهو الأمر الذي يجعلنا واثقين من قدرة هذا الفريق على أن يبقى قريبا جدا من القمة بل وقريبا أيضا من اللقب الذي يبحث عنه منذ سنوات طويلة.
 
العربي وأزمة الثقة
 
العربي يحقق ما كان قد عجز عن تحقيقه منذ أكثر من عقد من الزمن عندما تمكّن من أن يعتلي الصدارة بكل جدارة وبدرجة تكاد تكون كاملة  خلال الجولات الخمس  الأولى من المنافسات ويبدو ان التوقف الكبير للدوري خلال مشاركة المنتخب في خليجي 20 باليمن وأمم آسيا بالدوحة عاد بالسلب على اللاعبين حيث تعرض الفريق لهزات عنيفة جعلته يفقد العديد من النقاط حيث لم يحقق الفوز إلا في لقاءين فقط هما النصر والساحل.
 
الكويت بحاجة إلى تأكيد الجدارة
 
العميد الكويتاوي الذي دخل المنافسة مبكرا واقترب من القمة وتصدر القمة خلال الجولات الأخيرة ولكن أجبر على التقهقر إلى المركز الثاني وبفارق أربع نقاط إثر تعادله مع السالمية وكاظمة فإنه يبقى من بين الفرق التي تتمتع بكل مزايا وإمكانات الفرق القادرة على أن يكون منافسا صلبا عند القمة.. فالمباريات السابقة للفريق أثبتت جدارته وقدرة لاعبيه على أن يحققوا له الكثير هذا الموسم خصوصا وأنه يمتلك أعمدة أساسية تتمتع بأعلى درجات التألق في خطوطه الثلاثة مثلما يمتلك مدربا ذا خبرة كبيرة ويتمتع بعقلية تدريبية متميزة.


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد