كل العرباوية تقريباً مستائين من نتائج الفريق الأول لكرة القدم ، ففي كل مكان نتواجد فيه يسألوننا ماذا جرى ويجري في العربي ، والى اين ذاهب كفريق لكرة القدم على وجه التحديد وباقي الألعاب الأخرى ، جوابي لهم أن العربي هو العربي قد يتراجع أو يمرض ، ولكن أبناءه لن يدعوه في هذا التراجع أبدا من اللاعبين والمحبين والإداريين والكبار ايضاً ، لا اشك لحظة واحدة في جهد الأخوة أعضاء مجلس الإدارة ومدى حبهم وإخلاصهم للنادي ، ولكن هذا لا يمنع من قصر نظر البعض وعدم التواجد للبعض الاخر لمتابعة فرق النادي التي تحتاج إلى دعم ومساندة دائمة والوقوف على مستوياتهم ، ومن ثم تحديد مسارات فرق النادي للعمل على إعادتها إلى جادة النتائج ، وهذا بالتأكيد يتطلب حضوراً يومياً ومتابعة حثيثة وعن قرب ، لان النادي العربي ليست حديقة غناء يتمشى فيها من يريد أن يتمشى ويذهب للمنزل فيما بعد، فعلى سبيل المثال فريق كرة السلة يصل لأفضل مراحله ويفوز بكاس الاتحاد بعد غياب دام 30 سنة ، وبعد مضي سنتين يسقط للدرجة الأولى ، اين التقدم والمحافظة على الاستمرارية ، وكأنه يبدو للمتابع العادي أنها ضربة حظ وليس عمل دؤوب ولاعبين على مستوى عال في تلك الفترة ، وايضاً ومنذ سنوات والفريق الأول لكرة القدم يترنح ما بين المراكز البعيدة عن الثلاثة الأولى أما بسبب المدرب تارة وأما بسبب استهتار بعض اللاعبين تارة اخرى أو بسبب الإدارة ، فاختلفت الأسباب والنتيجة ظهور فريق مهلهل ، يتصدر في القسم الأول ويخسر 5 من نادي الكويت في أسوا هزيمة للنادي على مر التاريخ العرباوي ، وهناك حالة أخرى وغريبة فمنذ تأسيس لعبة العاب القوى التي لم تجد لها أي اهتمام حتى الان ، بالرغم من أن أرقامها تقرب النادي إلى أبطال كأس التفوق ، وتراجع الجمباز الذي كان دائما في المقدمة ، فلم يبقى لنا إلا العاب السباحة والغطس لوجود عناصر كفوه ومخلصة إلا أن بعض القرارات الخاطئة كانت سبباً بتراجعها اثرت سلباً على نتائجها ، وكم كانت فرحتنا كبيرة بتفوق فريق الطائرة بكأس الاتحاد الذي عاد إلى وضعه الطبيعي بجهود المخلصين ، أمثال أنور أسد وراشد الرشود الذين يقع عليهم العبء الأكبر في هذا الجانب واللاعبين المميزين جداً ، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يكون الاهتمام أيضا لباقي الألعاب ، هل لعدم وجود إداريين أكفاء أمثال إداري الطائرة ، وهل هي بالفعل اختيارات انتخابية كما يقال في أروقة النادي لا أريد أن ادخل بالتفاصيل ، ولكن لنظرة سريعة للنادي العربي كوني متواجداً يومياً ومتابعاً لبعض الفرق ، أرى أن الوضع العرباوي خطير جداً ولا يرتقي بتاريخه وقد يطول علاجه ، وهذا بالتأكيد سوف ينعكس سلباً على المنتخبات الوطنية لكون العربي من الأندية الداعمة والرافدة للمنتخبات الوطنية وسؤالي للإخوة في مجلس الإدارة ؟ إلى متى هذا التراجع ؟ والى متى القصور في بعض الأعضاء في حق الأخضر الذي اصفر عوده؟! والأمر الأخطر هو قياس مجلس الإدارة مدى قوة وضعف النادي عن طريق الفريق الأول لكرة القدم ؟! أي بمعنى متى ما فاز الفريق الأول تقدم النادي بأكمله، حتى لو تراجعت كل فرق النادي وتهاوت مثل كرة السلة ؟ مجلس الإدارة مسئول عن تقدم كل الألعاب كما تخطط وتعمل دائما أندية القادسية والكويت ، ويجب أن يكون العربي قلعة لكل الألعاب وبالمقدمة دائماً آمل من الأخوة الأعضاء وبالأخص الرئيس المسئول الأول على النادي أمام الجمعية العمومية ومحبيه أن يعالج القصور في النادي ككل وليس في كرة القدم فقط بالرغم من أنها واجهة النادي الأولى،لذلك فان الادارة تعي ان المسئولية كبيرة وان التاريخ لا يرحم نأمل من الله أن يوفقهم لخير النادي والكويت ، وهذا يتطلب تضافر كل الجهود ولكن ليس بالتمنى انما بالعمل الجاد والمتابعة الحثيثة
|