يبدو أن لجنة الاحتراف في النادي العربي تعتقد أنها تقوم مقام مجلس الإدارة في قراراتها العشوائية التي تتخذها، ويبدو أيضا أن مقررها الذي كان فيما مضى عضوا في مجلس الإدارة مازال يعتقد أن قراراته نابعة من مركزه السابق، واعتقد ان اللجنة جانبها الصواب في تكديس المحترفين في النادي دون استشارة أحد او الرجوع إلى اصحاب القرار في «القلعة الخضراء» والذين يعرفون حاجة الفريق إلى هذا اللاعب أو ذاك ومدى الاستفادة منه، وخير مثال على ذلك ما حدث للاعب القادسية لكرة اليد مهدي القلاف عندما تمت اعارته للاخضر للمشاركة في بطولة الخليج ومن ثم تم الاستغناء عنه بطريقة غريبة.
وجاءت تصريحات المقرر الأخيرة كالقشة التي تريد أن تقصم ظهر «الزعيم»، وقال ان المدرب البرازيلي مارسيلو كابو لن يستمر وهو غير كفؤ لتدريب العربي، وإن كان هذا القرار بالاساس يعود الى مجلس الإدارة وليس لجنة الاحتراف، فما الذي استند اليه المقرر ليصرح؟ ومن الذي سمح له بذلك؟ نحن ندرك أن العربي لم يقدم ما يرضي جماهيره حتى الآن لكن مشوار الدوري مازال بيده، وهناك بطولتان مقبلتان هما كأس صاحب السمو الأمير وكأس سمو ولي العهد، والكرة مازالت في الملعب و«الزعيم» مازال يواصل اجتهاده نحو الأفضل، فإذا كان حب الظهور الإعلامي هو المهم لدى اللجنة والظهور بمظهر الذي يعمل لصالح النادي أمام مجلس الإدارة والجمهور، فإن المتضرر الوحيد هو العربي لأن التنسيق ومعرفة رأي الإدارة الفنية للفريق وتغليبه مع رأي إدارة الكرة هو الأساس للتعاقد مع أي محترف لا بالتصريحات غير المسؤولة وحب الظهور الإعلامي فقط.
وعلى ذكر العربي، فلابد من الحديث عن جماهيره العريقة والأصيلة الذين رافقوه في كل انتصاراتها السابقة ودورهم في الملعب، ومازالت اسماء شخصيات مميزة مثل «القبقب» جواد عبدالله والمرحوم جمعة حيدر وآخرين مثالا يحتذى، وتلك الأسماء الكبيرة التي شجعت حققت نتائج تحسب لها وتعاملت بما يليق بـ «القلعة الخضراء» فلم تخرج عن الآداب العامة وتقبلت الخسارة وهللت للفوز ومثلت ناديها كما يجب، ولكن بعد ذلك خرجت فئة لم نتوقعها بأسلوبها غير المبرر من على المدرجات، وهتفت ضد بعض لاعبي الخصم ببعض الجمل التي لا ترضي احدا، وبعيدة عن الروح الرياضية، لذا ننصح هؤلاء بالابتعاد عما يسيء للغير وبالتشجيع المثالي بعيدا عن الاساءة لاي شخص كان، لان العربي احوج ما يريده حاليا هو التفاف جميع منتسبيه حوله والعمل في جو اسري مثلما كان في السابق.
آخر الكلام:
الركادة زينة!
mubarak_68@hotmail.com