اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 23 فبراير 2011 04:22 مساءً,

 

كتب : صابر عبدالباسط     المصدر : جريدة المستقبل

المشاهدات : 2183

 
   

 


هناك العديد من الرجال الأكفاء والشرفاء الذين عاصروا الرياضة الكويتية في الكثير من المناصب الادارية ،وبكل جيل صفات اتسم بها هؤلاء الرجال جعلت لهم بصمات خلدها التاريخ وسجلها عبر صفحاته وخصوصاً الذين تبوأوا رئاسة القلعة الخضراء” العربي”. ومن الشخصيات القيادية التي حظيت بشرف رئاسة الزعيم إبراهيم الشهاب الرئيس السابق ،صاحب شخصية مرحة ومتواضعة لأبعد الحدود، دائماً قلبه ووجدانه مع الأخضر والمنتخب الأزرق في أفراحه وأتراحه. اللقاء معه أكثر من رائع، التقته “المستقبل “ في حوار ساخن وضع النقاط على الحروف عبر من خلاله عن استيائه من العديد من الأمور الرياضية وتدهور النادي العربي في النتائج، كما سلط الضوء على الأمور السلبية والتراجع الاداري والفني وتسييس الرياضة وقيام بعض الأفراد بالتحايل على القانون لأغراض شخصية ،كذلك تحدث عن الدور السلبي للهيئة العامة للشباب والرياضة ،وأنه لم يفكر اطلاقاً بالعودة لرئاسة النادي العربي.


● هل يعجبك الوضع الرياضي الحالي ؟
-حقيقة أنا مستاء مما وصلت اليه الأحوال الرياضية ، وهناك من يعمل ضد مصلحة الرياضة الكويتية وفق مصالح شخصية لم تجلب إلا التأخير في التطور الرياضي وادخالنا في صراعات وأزمات مفتعلة.
كما أن هناك أفراداً جاؤوا ليعملوا ويخدموا ولكنهم أُبعدوا وآخريون جاؤوا للتخريب والتدمير وتناسوا قوانين الديرة .
فالوضع الرياضي الحالي لا يرضي أحداً ،وأصبح الوضع سيئاً بعدما باتت الرياضة “تعور القلب” وظهرت السيطرة والتسلط والهيمنة على الأمور والدوس في بطن القانون من بعض الأطراف،و ذلك دمار حقيقي.
وأتهم الحكومة بالتقصير وليس لها دور في وقف نزيف الرياضة ولا دور في ممارسة دورها لضعفها أمام مراكز القوى ،وهناك من يضغط عليها لترك الأمور كما هي عليه دون تدخل.
● وماو اقتراحك لإنهاء أزمة الرياضة ؟
- الأمر يتطلب تكاتف الجميع ووضع حد لهذه المهاترات التي تضر الرياضة ، ويجب ايقاف ومحاسبة أي شخص مهما علا منصبه وارتفعت مكانته ، وأي جهة تتمادى ولاتحترم قوانين البلد ، فالادارة الجيدة هي الأساس للنهوض بالرياضة والأندية الكويتية ،والقرارات الحازمة للحكومة وعودة الكفاءات سوف تعيد الرياضة الى سابق عهدها بشكل كبير.
● كيف تنظر إلى تعاطي الحكومة مع الشأن الرياضي ؟
- الحكومة ساعدت على عدم تطبيق القوانين وهي التي سمحت باختراقها، وحاول وزير الشؤون أن يعدل ولكنه لم يستطع ذلك ،فلا يجوز أن تكون الرياضة خارجة عن أولويات الحكومة.
وحول اتهام بعض الأشخاص أن الشيخ أحمد الفهد هو الذي يدير أزمة الرياضة وهو نفسه الذي يملك القدرة على حسم الصراع قال الشهاب “ هذا شيء واضح وأكيد وأتعجب لماذا “بوفهد” حتى الآن لم يتخذ خطوات لحل المشكلة الرياضية حيث هو الوحيد القادر على حل المسألة ، وهذا شيء محير ،وأتمنى منه الاقدام على انهاء الأزمة .


اتحاد الكرة غير قانوني
واعتبر الشهاب أن اتحاد الكرة غير قانوني وغير شرعي وكان يمكن أن يكون قانوني في حالة تقارب وجهات النظر بين “المعايير” و”التكتل”، والقانون واضح وصريح وكان من السهل التخلص من مشكلة اتحاد الكرة لو تعاونت الأطراف المعنية من أندية المعايير و التكتل ،والبعد عن المكابرة والعناد في اتخاذ القرارات ،فموقف أندية المعايير صحيح ولكن هناك من ساعد على عدم تطبيق القانون.


دورالهيئة العامة للشباب والرياضة
وحول رؤيته فيما يتعلق بدور الهيئة العامة للشباب والرياضة في مختلف القضايا الرياضية أجاب أنه يحترم الأفراد في شخصهم لكن في أدائهم الكويت تحتاج إلى كفاءات جديدة والهيئة ليس لها دور للنهوض بالرياضة وتدار وفق المحسوبية وبعيداً عن الواقعية التي تساعد على تطور العمل الرياضي ومواكبة الدول المتقدمة رياضياً ، ودائماً تكون مقيدة ببعض الأمور ولبعض الأشخاص بعينهم دون النظر إلى المصلحة العامة لعدم وجود المتخصصين أصحاب التاريخ ،وتستخف بعقول الرياضين وتسير بمبدأ “شوف وش العنز واحلب اللبن “.
الادارة {سبهللة}
وقال إن الجمعية العمومية بالنادي العربي قالت كلمتها بعد سحب الثقة من مجلس الادارة الحالي ،لكن الاجراءات التي تمت من خلال الهيئة لعقد الجمعية العمومية الغير عادية هي السبب في عودة المجلس والمشكلة في الهيئة عدم معرفتها بادارة الجمعية ومازال سحب الثقة بالنسبة للجمعية العمومية موجودا ولم تنجح الهيئة في معالجته وحسمه، وحباً في النادي العربي تركنا الأمور كما هي لهدوء النادي،فالمجلس الحالي أصبح في برج عال لا نتفق معهم في "القوقعة "التي دخلوا فيها ولم يتواصلوا ويستمعوا إلى الآخرين وخصوصاً أعضاء الجمعية العمومية والذين يحبون النادي أكثر منهم ، ويؤسفني ماذكره رئيس النادي جمال الكاظمي لاحدى الصحف بأن هناك هجوماً على النادي من خلال الحرب الخفية من ثلاث قوائم تنتظر اقتحام النادي، وطبعاً هذا كلام غير صحيح ولايوجد له أصل والنادي العربي كبير ومحترم ونحن لا نشتري الكراسي بالمال!
وأكد الشهاب احترامه وتقديره للجميع داخل مجلس ادارة النادي، مشيراً إلى ان انتقاده لسياسة الادارة لا يقلل من مكانة الأشخاص في نفسه ،فالرئيس للأسف على حد قوله متأثر جداً بأشخاص داخل مجلس الادارة ودائما ما يحول أي نقد لسياسة وعمل مجلس الادارة ونتائج فرق النادي الى أنه هجوم شخصي عليه ، وهذا غير صحيح فالنادي العربي ليس رئيس النادي أو مجلس ادارته . والعربي اسم وكيان وقلعة كبيرة ،وعلى من يديرها أن يتحمل المسؤولية كاملة ويتقبل بصدر رحب كل انتقادات توجه لعمل مجلس الادارة ، وإن لم نحافظ على النادي فلا خير فينا.
وتمنى الشهاب أن يكون هناك أفراد يملكون من القدرة والكفاءة ما يؤهلهم للنهوض بالنادي العربي وفرقه الرياضية فنياً ،والعودة بهم الى مصاف أندية المقدمة بعد أن فشلت الادارة بعودة الريادة للنادي التي وصفها بأنها "غير علمية " واتسمت بـ"السبهللة " ويجب على المجلس الحالي أن يطور في ادارته ليعود "الأخضر" زعيماً بما يليق بتاريخه .


لن أعود لمجلس الإدارة
وقال الشهاب: اعتزلت العمل الرياضي وفضلت الابتعاد نهائياً بسبب الأوضاع التي وصلت اليها الرياضة وللأسف اللذين يقودون الرياضة غير مؤهلين لذلك والكفاءات الجيدة مبعدة ،وفي اعتقادي ذلك هو سبب الانحدار الرياضي والتدهور لعدم وجود الادارة الواعية التي تمتلك الخبرة والعلم.
وحول عودته مع مجموعته إلى مجلس ادارة القلعة مرة أخرى نفى ذلك تماماً ، وقال " أنا مازلت أتابع كل ما يدور حول الرياضة عبر الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً أخبار النادي بشكل كبير ،ولكني لم ولن أفكر مطلقاً في خوض الانتخابات ،فالمناخ غير صحي ولايناسبني ولذلك فضلت الابتعاد لعدم خسارة أصدقائي وأحبائي ، والخيرة بالشباب.
وتمنى شهاب وجود الشباب في مجلس ادارة النادي لاحقاً والتوفيق للنادي وعودة الانجازات والزمن الجميل ،مشيراً الى أن هناك أشخاصاً كثيرين وشخصيات كبيرة بالنادي العربي أفضل منه لخوض انتخابات القلعة وتحقيق طموحات الجمعية ،وعلى سبيل المثال الأخ ياسر آبل لديه طموحات وفكر اداري كبير ومتطور بصفات الاداري الناجح التي تجعله قائداً للزعيم ،فالخيرة في الشباب لادارة النادي .
● هناك من اختزل الصراع الرياضي بين شخصين "الشيخ طلال الفهد ومرزوق الغانم"هل هذا صحيح ؟
-مرزوق الغانم عضو ضمن أعضاء مجلس الأمة ، فكيف يعود اليه هذا وهو لا يقوم بتشريع القوانين لوحده وينضم الى "50 " نائباً يمثلون البلد ،ولم يعترض أي نائب على القوانين فلماذا يعترضون على الغانم ،و تحويل القوانين وتفسيرها لموضوع شخصي بعينه مرفوض ولايقبله أي انسان عاقل لأنه يدرك بأنه الذي قام بتشريعها مجلس الأمة وهو بيت الدستور بما فيها الحكومة وأغلبية النواب وافقوا على القوانين وهناك من يريد أن يفصلها على مقاسه ولمصلحته.
ومرزوق الغانم من خيرة الشباب الطموح ويسعى للإصلاح ولكن هناك محاولات من بعض المهيمنين لتخريب الرياضة.
أما الشيخ طلال الفهد فلاشك أنه أضاف لنادي القادسية من الانجازات الكثير أثناء توليه رئاسة القادسية ولكن ما يفعله بقيادته للتكتل هو أمر غير صحيح لأنها ضد الرياضة ويتضح هذا من الصراع الخفي بينهما ويجب أن يتعاونا لإنهاء اختلاف وجهات النظر فيما بينهما والنظر لمصلحة الكويت. ووجه الشهاب دعوة لأبوفهد وأبوعلي للاتفاق وتقريب وجهات النظر لحل المشكلة.



 

 صور اخرى



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد